وها أنا قد عدت اغرق بسحابات شوقي من جديد .... بين ضفائر المشموم ... فوق ارفف شجر اللوز ... على اعتاب المنامة ... وبالقرب من بيبان بيوت المحرق العتيقة ... اخط تنهداتي على جدرانها المتهالكة .... وارتشف الحنين من حواريها الضيقه ... اغتسل بسحابات صيفها السمراء ... واتوسد احلامي الغافية بين الضلوع ... احجر على الوله ... واواريه بكساء من تعب ... اتمرغ فوق تراب العشق لألتهب طيبا شممته بحضن امي عند اللقاء ... واحسسته بين يديك في ذلك اليوم ....
كم من الأيام قد مضت يا بدر منذ ذلك اليوم ... وكم من الخطوب قد نسجت قيودها حول مصيري معك .... وكم من الأصفاد قد حكمتنا وفرضت علينا دروبا لم نخترها بل هي من اختارتنا ...
قدر ... يحكمنا ... وننصاع لأمره ... ضعفنا هو المقود .... وانكسارنا امام حكمه هو من حدد الوجهه
تراكمات ... كلما ازلنا منها شريحه تعرت التي بعدها بشيء من الحدة ... وكثير من الألم ... ونزف لا يتوقف ...
ولم يتقادم الشجن ... لم يعرف العمر ... اتقن التخفي وراء تجاهلنا لكل تلك المشاعر ... وحتى نستمر بالمسير .... تفنن باقتناء الأقنعة .... واتقن حرفة التنكر ...
حفلا تنكريا بدأناه سويا .... ولازال قائما .... ليس له فجر ينهيه ... او كأس يسكره.... او لحن يطربه فيتثني غنجا بين انسكابات يارات الشموع وشرائط الحرير ... تتهاوى لتكسر نمطية اللون .... وتجدد كل ماكان .... فيبعث البدر من جديد .... على سفح سهل التقائي مع تفاصيلك يا وطني .....
تتوه نواظري فوق تفاصيل شوارع المنامة ... وأنا متوجهة لمنزل والدتي الذي غادرته منذ زمن ... اجمع كل همس الشارع ... واغزل معه نسيج الذكريات ....
.........
اذن لنكمل ..
رياح تعصف بك يا بحرين ... تزرع بمآقي الأمهات بكاء الإفتقاد ... وحرقة الخسارة .... وعتمة تلتهم حرمة البيوت .... واعتقال لكلمة تصارع لكسر القيد ...
لم يغب عن بالي ذلك اليوم ... فرحتي بتخرجي وانتهاء مشوار الدراسه الطويل .... والعزم على بداية الطريق معك يا بدر ... كنت اقبل عليه وانا اعلم انني سأخوض معركة اشد من معارك الشوارع التي نشهدها كل يوم ....
كان صباحا كبقية الصباحات التي سبقته .... شوارعنا تدك تحت اقدام المطالب الشعبية والتلون الطائفي الكريه كما اسمته وسائل الإعلام ... وفنجان قهوة يختلط مع رغبتي بسماع صوته لدقائق حتى ابتدئ يومي براحة بال واطمئنان
اتصفح الجرائد بطريقتي المعتادة .... ابتدئ من آخر صفحه ..... ابحث عن اطرف الأخبار حتى اخدر مشاعري قبل ان أختمها بأول صفحه وكأنني اصب الماء البارد على حرارة اخشى الإحتراق معها ... اقرأ ما احتقن هناك من مانشيتات .. تندد ... وتتهم .... وتشجب ... وتطالب .... وترفض ......... و .......
تتباطأ الثواني ..... ويعلو صوت عقارب الساعة
يتوقف الزمن لوهلة ....
تتعرى اللحظة امام شهقة الألم ..... وصدمة لم تكن بالحسبان
تلك العينين الحادتين بذكاء
ذلك السمار المشوب بلون البحر ....
وهذا الإسم ............ اعرفه جيدا
عقيل ....
...................
انفجار عبوة ناسفه .... بنك ..... ضحايا .... ودماء قد تلَون الشارع بأحمرها ....
تفاصيل كثيرة .... مؤلمة .... يطوقها عنوان واحد قد غرس كخنجر بين احشائي ... ولم استطع اجترار انفاسي ... او النطق من شدة الصدمة
التقط سماعة الهاتف كالمساقة إلى حجر الواقعة ... اشهق وامسح دموعي بظهر كفي ... واطلبه ليصلني صوته عميقا هادئا كما عهدته ..
" الو ... ... الو "
اشهق ... احاول ان انطق .... تغلبني عبراتي ... وانتحب على الطرف الآخر من الخط
" مزيان .... مزيان .... ردي علي ... شصاير .."
" بــــ ....در .... عقيل .... بالجريدة ..... شفت الجــــ....ريدة"
يصمت قليلا ... يجتر انفاسه المتقطعة " شفتها .... شفتها ... هدي روعج شويه .... خليني اعرف اكلمج "
انتحب اكثر " موب قا...درة .... بدر .... عقيـــــ .... ل .... انا اعرفه .... انا اشوفه .... كل يوم .... معاي ...... بمحاضرات وايد .... ليش يسوي هالشكل .... ليش يفجر ...ويقتل .." ويزيد انتحابي
يصرخ بي " مزياااان .... هدي .... وين اهلج ... وين امج "
اقولها وانا منهارة " مادري ... مادري ... برع .. مادري ..... بدر ... اهو مات ... الجريدة تقول ان مات ... فجر نفسه بالبنك"
يصمت قليلا ... يتردد " مزيان .... مو كل شي تقوله الجرايد صح .... ومو كل شي نصدقه "
"انت شتقول ؟؟ .. يعني الجرايد يجذبون ... ليش يجذبون ... ليش؟؟ بدر .. آ ..نا .. مو فاهمة ... شنو اللي قاعد يصير"
" مزيان .... شاقولج الحين ( تملكه الحيرة ويتوه بين نحيبي والحاحي بالسؤال) مزيان ... التيلفون ما ينفع للكلام هذا ... فاهمتني!!"
اتوقف لبرهة .. وادرك ما يقصد ... فاغلق الخط مرتعبة دون ان اكمل حديثي معه ... التصق بالجدار وانا احتضن خبر انتحار عقيل مفجرا للبنك .... هل اصدق .... ام اكذب ما سطر هناك ....
ما اعرفه عن عقيل هو القليل ...
دماثة اخلاقه ... واحترامه بالتعامل مع الكل ... لم يكن يفرق بين بنت او ولد .. بالعكس كان يتعامل معنا بشيء من المداراة وكأننا اخوات له
هدوءه .... وخفض عينيه بخفر وخجل كلما القى السلام على احدنا
قلة حديثه ... وعمقه كلماته القليله
وعينيه .... تلك العينين ... وتلك العزة ... وذلك التحدي المتواري خلفهما
هل حقا عرفنا عقيل .... وهل كان ما تذكره الجرائد من تفاصيل يحمل ولو شيء بسيط من الحقيقه ...
وهل هو قادر على الإقدام على مثل هذا الفعل !!!
سؤال بحثت عن جوابه كثيرا ... ولا زلت لا اعلم من اصدق
ماهي حقيقة وجوده بذاك المكان في وقت الإنفجار
هل حقا لعقيل اليد والدخل بما حدث!!!!
...
هل ظلم عقيل ... ام هو من ظلم نفسه .... ولا زالت الأجوبة كثيره ... والقصص متعدده حول تلك الحادثة ....ولا زال الشك يراودني كلما فكرت بما حدث ....
كل ما اعرفه انه توفى في تلك الليلة ... كيف ولماذا ... بعد الله هو فقط من يعلم
عندما يخطف منك الموت شخصا تعودت على رؤيته كل اليوم ولم تنتبه لوجوده بذلك القدر يجعلك تتساءل لماذا لم اعرفه جيدا... والفرصه كانت متاحه ... لماذا لم اقترب اكثر ... لعلي اجد بعضا من الأجوبة التي تحيرني حتى اليوم
..........
وانتبه لطرف ثوبي وهو يشد باصرار ... اخفض عيني لأجد لمى تقف بجانبي ... تبحث خلف الشباك عن ماكنت اسرح به
"ماما شنو في بره ؟؟"
ابتسم رغم حدة الذكريات التي داهمتني بقوة " مافي ماما ... مافي ... كنت اطالع الشارع ... ولهت على البحرين "
........
تجتمع العائلة كعادتها ... وتختلط أصوات الفرحة بهذا التجمع هذا الإسبوع بالذات احتفاءا بعودتي بعد غياب سنين ... لم يتغير شي من تفاصيل المكان ... ولا ذلك العبق الذي انتثر بالأجواء برائحة الطيب والبخور الممسك ....
لم يتغير الا الحضور ...
فالأطفال قد كبروا ... والكبار قد شكلت السنين دروبها على تفاصيلهم ... وخط البياض بعضا من سوادهم
وانا ... اجلس هنا بمحاذاة حمد ... التقط معه اطراف الحديث ... احاول ان الحق بما فاتني من تفاصيل حياته ... واضحك بعمق كلما هتف بي يمازحني بكلمة" خالتي "
وابحث بالخفاء عن بقايا قد يكون بدر تركها هناك... بين اعماق حمد
كنا نتحاشي الحديث عنه ... ولكن العيون قد قالت الكثير ...
وسما ابنة حمد قد قالت اكثر
"سميتها سما ؟"
يتحاشي ان تلتقي عيناه بألم عيناي " ... سميتها"
ابتسم وعيناي قد احتقنت بحديث الذكريات مع بدر
" بنسمي بنتنا سما "
اضحك " الله ... حلو الإسم ... بس شمعنه سما "
" عشان اسم سما يتم يذكرني بحبي لج اللي بكبر السما ... بصفاها .... ولونها ... ودفاها"
ابتسم بخجل
" وابيها تشبه لج ... ابيها تاخذ كل شي منج "
" بتحبها اكثر مني؟؟ ترى اغار"
"يالمينونه ... بتغارين من بنتج ....( يبتسم ثم يتابع ) باحبها لأنها قطعة منج .. وباحبها اكثر لأنها نسختج"
انتبه لحمد محدقا بي ... اخفض عيناي بتوتر ... ارفع سما لأحضاني .. اقبلها ... واهمس لحمد " ..مشكور "
يصمت قليلا ثم يبادرني بالسؤال " وين خالد ... ليش ما ييه معاكم "
اهرب قليلا بالبحث داخل حقيبتي عن شي لا اعرفه ثم اجيب على وجل " ما قدر ايي معانا ... مشغول شويه "
اهم واقفه .... وابتعد لأبحث عن اطفالي ...قبل ان افسر اكثر عن غياب خالد
ولا انتبه لجلوس امي بتلك الزاويه المعتمه وهي تراقبني من بعيد ... وكأنها تبحث عن سر انكسار عيني ...
وتنتهي الليله..... وأستعيد قليلا من مزيان التى كانت ...
فقط ليلتها ... نمت قريرة العين ... مطمئنة بين احضان رائحة الياسمين وزهور الرازجي ... وهواء البحرين المحمل برطوبة البحر .. وحفيف سعف النخلات التي شهدت طفولتي .. ورحيلي دون ان اجمع ثمرها في تلك السنه
اصبح الصباح وكلي فرح ... احتضن مخدتي وابتسم لمنظر لمى وهي نائمه بفوضى قد طالت عبدالرحمن اخيها ... احكم اللحاف حولهم وانهض لمباشرة صباحي البحريني الجديد
قهوة مرة ... قليلا من الحلوى المطعمة بالهيل والزعفران ... وجرائد الصباح ...
ولأول مره مذ رحلت ابتدئ بأول صفحه وابحث عن الأخبار ...
..........
اشتقت لصمت الشارع هنا ... واشتقت لتلك الشمس الحانية
" مزيان ... شو اللي مصحيك بكير ماما"
"صباح الخير يمه ..... ابد ... تصدقين ماما اشتقت حق رطوبة البحرين وريحة المشموم من الصبح ... واشتقت حق قهوة بيتنا .. واشتقت لصباحاتي معاج "
اقبلها فتحضنني ممتنه لوجودي معها
"وأنا كمان .. ولهت عليكي برشه يا ماما"
اضحك للغة أمي المخلوطة و اسكب لها فنجانا من القهوة ....
ترتشف قليلا منه ... تحضنه بكفها وهي تراقبني ...
"اليوم باخذ العيال وبفتر فيهم بالبحرين شويه ... ابيهم يشوفون ديرتي ويعرفونها " اقولها مبتسمه
تسرح هي بملامحي وتكون ابتسامتها صدى لإبتسامتي
"باوديهم المحرق ... آبَيهم يشوفونها ... وبعدين باوديهم يشوفون بوابة المنامة ..." وانتبه اليها وهي تراقبني دون ان تنطق بشيء
"ماما ... شفيج؟؟"
تصمت قليلا قبل ان تجيبني " انتي شو مالك ؟"
"آنا ... شفيني!!!!"
"وينه خالد .... كيف يتركك تجي البحرين لحالك"
اقولها على وجل " خالد مشغول ... وايد مشغول"
"مزيان!!"
اجلس على طرف الصوفا وقد بدأت قواي بالتسرب من اطرافي ... اختنق ... ابتلع دموعي واهمس
" خالد ... مسافر ... مسافر معاها"
" مع مين ؟؟"
" مع .. ( ارفع عيني للسماء .. ابتلع كرامتي واهمس) هوارية "
تمد يدها لتمسك بيدي ... تتسمر عيناها وسط عيني ... فاهرب منها ..
دائما كانت تضعفني تلك العينين .. تتمتم بشيء لا افهمه .... ليطفو على ملامحها تعب السنين التي مضت .. وكسرة خاطر تحاول ان تواريها عني ... وذنب تحمله هي لزواجي من خالد
دائما كانت تضعفني تلك العينين .. تتمتم بشيء لا افهمه .... ليطفو على ملامحها تعب السنين التي مضت .. وكسرة خاطر تحاول ان تواريها عني ... وذنب تحمله هي لزواجي من خالد
"منو هوارية ؟؟؟"
ارفع رأسي لأراها منتصبة هناك .. تنتبه امي لوجودها فتخنق الحديث
اشهق باسمها ... فتخونني دموعي
احضنها ... " ولهت عليج .. ولهت عليج وايد ... "
يتبع
هناك 32 تعليقًا:
لااااااااااااا ماحب هال يتبع ننطر دهر و اخر شي بعز الاحداث يتبع
هاو ار يو ؟
:)
زيونه:
ما ادري ليش بس لمّا اقرا قصصج وايد احس اني اعيش وياكم .. رديتيني 20 سنه ورا جنه لما امي كانت تقولي قصص و اعيش وياهم بالاماجنيشن وورلد... بليز زيونه بسرعه الجزء اللي بعده وايد اندمجنا :)
إحساس مرهف
وكلمات رقيقه
مساء الورد....
:)
هنـــا ..،
بصمت اعتادني وطااال التصاقه بي حد الاختناق/
فقط بعض الوقت لأمسك بقلمي أخرى : )
** ولييييييييييييييين وليييييييييييين يعني شلووون يعني مايصيييييييييييييييير جزي يووباااااا ماصارت هاليتبع ماصارت كل ماندمجنه بشي قلتولنا يتبع و هاليتبع مايخلص إلا بعد 6 سنييييين و بعدين يعني و بعدين اففففففففففففففففف
يا الزينه
أنا أقول ناطرتج ..
لا اطولين علينا يا الشيخة
:)
حبيت بس اسلم
زعلانه ؟؟
:)
اعتقدت أن الأحداث ستدور حول الماضي وسرد مزيان لقصتها مع بدر!
أعجبني هذا الانتقال :)
**
"تراكمات ... كلما ازلنا منها شريحه تعرت التي بعدها بشيء من الحدة ... وكثير من الألم ... ونزف لا يتوقف"
أعجبتني جدًا
وآلمتني جدًا
صباحج سعاده و رضى الرحمن :)
روعه كالعاده زيون ربي يحفظج
قريت اللي فاتني و كملت معاكم
احساسي معاج غير ~
شيلي الموسيقى اللي حاطتها و حطيلي مساري لو سمحتي
:)
ام جي
:)
يعني شسوي
ما اقدر اكتب القصه كامله واحطها مره وحده
القصه طويله
انا منيحه
ويو شلونك؟
ارتفل
:)
ان شاء الله دوم يارب
Girls and Kuwait City
عيونها
:)
يعني انا قاعدة احازيج!!
تصدقين عاد
انا اعرف اكتب قصص
بس ما اعرف اقصها على الهواء مباشره
:)
غريبه مو؟
بنادول
شكرا لك
لكلماتك الرقيقه
اتمنى تكمل تتابع معاي
الليوان
مساء الياسمين
:*
حالمه
اخذي وقتج
:*
ميمه
@@
زين عاد لا تزفين
:$
الجودي
من عيوني
:)
ريماس
سلامك وصل
والزعل ما يدور عندنا افا عليك
بوك مارك
اعتقد حان الوقت انكم تعرفون اهي وينها الحين وحياتها وين وصلت
عشان اهيئكم للأحداث القادمه
واسم الله عليج من الألم بعد قلبي
:*
قلب طفله
مسائج طيب ورضا من الرحمن
يا بعد قلب قلبي
احسن شي انج قريتي من الأول
وما اعتقد طافج الكثير
انا ماشيه على راحتي بالقصه
واحساسي معاج انا بعد غير
:**
شوش
:@
لمازاااا؟
موكل شي يكتبونه بالجريدة صص
عين العقل وكلام صح
القصة بدت تحلو...لا كانت حلوه وصارت احلى
الزين
انا هنا مازلت..ولا ازال:)
حبي:***
متابعة :)
سله
:)
المره اللي فاتت قلتي بعد نفس الشي
القصه بدت تحلا
:)
وانا اقول
الحلوة عيونج
:*
الحياة حلم
وتسعدني متابعتج
:)
زيوني:
وايييييد غريبه :) تخيلتج اتحازين عدل :)
Girls and Kuwait City
لا اعرف احازي ولا اعرف اسولف
ونااادرا ما تشوفيني منطلقه بالكلام
كلامي كله مختصر وبصلب الموضوع
ما احب اضيع وقتي باللف والدوران
يعني اللي تشوفينه بالمدونه شي
وبره شي ثااااني
وامي تقول خوفج من الساكت
الساكت >>>>>>>> آنا
:)
أسلوب النقلات الزمانية والمكانية في ( ليه غاب بدري ) رائعة ، سلسة ، كأنها مسلسل فيديو أتابعه..
[وانا ... اجلس هنا بمحاذاة حمد ... التقط معه اطراف الحديث ... احاول ان الحق بما فاتني من تفاصيل حياته ...]
هذي العبارة ... تختصر معاني الشوق والحب والحنين.. صاغت أحاسيس حلوة..
متابعة..
:)
ليييه غاب بدري السااابعْ .. متى تنزلييييييييينه . . متابعه بعنفْ
::
هُدىَ محمَد آلْ ذُوقّ
إرسال تعليق