.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

29.6.09

همس الخضاب




مخضبة يداي بحناء فرحك
بلون اللقاء
بدفء القرب ... بالشوق الملبد بين كلماتك
بأساور الغزل .... بأحاديث المساء
بالهمس المحمل على صدر الحروف
بحنين متواري .. يمسكه الخجل برسن من غنج

مخضبة روحي بتلك اللحظة
بسؤال قد حاك لنا الخطوة
رسم دربا ... شق قبسا ... أشعل لهفة
وغرس للشوق ألف غرسه

مخضبة النوايا بحلم يدغدغ تفاصيل الحكاية
يرسم لوحه تتهادي على أطرافها فرحة
تلثم الزوايا ... تعكس دفء الملامح بالمرايا

مخضبة ايامي بحلم البقاء
بين احضان المساء خلف ساعات السحر
كالثريات ... بين النجوم عندما الوجد انتثر

مخضبة انا ... بلون العشق
اجرف بلحنك
يغرقني حبرك
وتخطني الكلمات فوق سطرك
يخلق يومي لحظك
يسكبني في كأسك
يثملني
يسكرني ..
يشتتني ويجمع مني همسك


مخضبة أنا


بك أنت



28.6.09

منها ... ومني




عيون شاخصة
عقارب ساعة تستعجل العمر
ستار مسدل
حزن متواري
آهة منسلخة من نبضة قلب مرهق


وحشه وافتقاد
شمس لم يعد لإشراقها لون
سماء منطفئة
ازرق شاحب تحتويه عيني
ونهار آخر

ونكمل المسير .....
ونكتفي باللحظة ... عندما يغترب الأمل
ويرتحل الغد من تاريخنا
نطحن اليوم تحت رحى الافتقاد
ونعجنه بفراغ تركوه برحيلهم
ونلتهمة خبزا مرا يزيدنا إحساسا بالخواء
وتطول الرحلة لأنهم سبقونا لخط النهاية
والخطوة تتبع الخطوة
نلملم ما تبقى منهم بين أضلعنا
نسكب الهمس فوق طيات الغياب
نقفل الشبابيك فلم يعد يعنينا تحليق الطيور
ونحكي لهم حكاية انتهت بالنسبة لهم ونحن بانتظار خاتمتها هنا
بكيناهم
فمن سيبكينا
عجز مطلق
وقلب مرهق حتى عن البكاء
ودموع تستقر بالجوف
ويرفضنا رحم الحياة ...
لا نولد من جديد
بل نحتضر كل يوم والموت مجهول الوعد
يأبي أن يجمعنا معهم ونكون لهم على العهد
ونذبل بين ساعات الوجد والانتظار
لتسقط الأيام يوم تلو الآخر
وشهر يعصر السنة
وسنة يأكلها جوع الاحتواء
وحصاد مر .. مر .. مر
نعتاده .. نعتاشه ... ونصبح انعكاسا لمرارته
ونلثم بقايا الذكريات في كل لحظه
نستنفذها .. ولا تتجدد
نبحث عن تفاصيل أخرى قد سقطت من جيوب الأمس
فلا نجد غير صور قد بهت لونها
تشبهنا كثيرا
والدائرة تكتمل
واليوم أصبح أمسا
لنبتدئ من جديد
بيوم محروق ... متعب
وكل حزن يستجد يجدد معه النزف ... والتهاب الجرح
وغربة الروح
ووحشة البقاء دونهم



فليرحمهم الله
وليرحم ما تبقى منا بانتظار الرحيل









22.6.09

زوايا حادة

وتجلس على أطراف غيمة ... لتبحر في سماء رحبة ليس لها حدود
تقطف تلك النجمة ... ترفعها عاليا لتنير بها فكرة
تحاور القمر .. وتسرق من بريقه الكثير لتتزين له
لقاؤها معه كل مساء بات نهجا معتادا ... نسقا جديدا ليومها الرتيب
لحظات تجمعها على صفحة من النور .. تخط عليها أحاديثهم بحبر من السرور
تقترب قليلا منه ... ومتى ما كانت بين يديه استساغت فكرة الهروب أكثر
تطبعت بطبع القمر ... تشرق مكتملة مرة واحدة بالشهر
تصبح بدرا ... ثم تعود للمغيب
تجذبها الرغبة وتبعدها الرهبة
وبين مد وجزر
تكتمل دورتهما معا

سباق مستمر ... دقائق متتابعة
الثانية لها ثقل آخر
يريد أن يصل قبل الكل
يجرفه المضمار ...
يجر ثقل أيامه ... و تتآلب عليه مخاوفه وأوهامه
تملأ أنفاسه رائحة التعب
يدمنها ...
يعشقها ... يغرق فيها ...
يشربها ويأكلها ويحلم انه وصل
وينسى انه بالنهاية لا يملك النصر المخلد
والعمر أيام معدودة قد أضاعها
بمضمار خاسر

عيناه تعشق ما تراه
يتنقل بهما بين تفاصيل لم تبذل جهدا لتخفيها
يزرع الورود بنظرات كالجمر
يلمس حياءها بجوع موهوم
هي كل ما ابحث عنه
فهي تجمع كل التضاريس المناسبة لذوقي
أشجارها وارفه وثمارها عاطفة
ربيعها دافئ .. وأمطارها غزيرة
خضراء غضة
ارض بكر ... يشتريها .. يعمر كل ما فيها
و يخلد بها ذِكره
وتمضي السنين ليكتشف
أنها لم تكن له ... وبعد أن شبع ... قرر أن يحسم أمره
ليبحث عن استثمار جديد

حصاده مختلف

تشرب قهوتها وتقلب الفنجان
تتصفح الجريدة لتنتهي ببرجك اليوم
تدخل الشبكة العنكبوتية لتقرأ ما قالته ماجي فرح
تدخل المكتبه لتبحث عن كتاب يتحدث عن الأبراج
تقرأ الطالع بالورق
تنسكب القهوة فتظن إنها ربحت الجوهرة
تخاطب فلان فتسأله ماهو برجك
تستشف حقائق الحياة من زودياك و أصحابه
تقارن بين الأبراج الصينية والأبراج الشمسية
تمرض فتقول حسدوني
تفشل فتقول سحروني
لا تتزوج فتصيح ربطوني
هي لا تخطو خطوة دون آن تستشير عقربها
وهمها بات هاجسها
وبرجها هو مقرر أمرها
ويصدح الأذان ... لتكون أول المصلين
يا سبحان الله



15.6.09

نقطة



أدخل غرفتي .... والقي بثقلي على الصوفا .... أخلع صندلي ... ابحث عن موبايلي بين الأشياء الكثيرة الملقاة بحقيبتي .... أطفئه... ارمي بنظارتي الشمسيه على الطاولة........ويزعجني تطفل الشمس



اغلق الشبابيك ومن ثم الستائر ... اعود لأجلس وأغمض عيني ... كان مشواري مرهقا ... افكاري ... وقلقي اللا متناهي ... وذلك الألم الذي ابقاني مستيقظه بالآونة الأخيرة



أريد ان أقصى عالمي خارج تلك الشبابيك ... وكل تلك الأصوات المتفاوته داخل رأسي ... والأحاديث التي كانت تعني لي شيئا او لم تعني



والصور المتزاحمة لوجوه ترسم الوان يومي ...


ليش احس ان التعامل مع البشر صار مرهق !!


تساؤل ... مجرد تساؤل



أحدق بالسقف .... وأراها محلقة هناك .... متقدة بضوء كالحلم
تحدق بي ... أتساءل عن وجودها ... وما هيتها
أقترب منها .... أجمع حواسي ... لأراها بوضوح ....هي مجرد نقطه



وأهمس "نقطه"



وتقترب مني تلك النقطه بسرعة تكاد ان تخطف وجهي ... تلامس انفي ... كأنها تلبي النداء
وأغمض عيني وجلا قبل ان تلامس رمشي متراجعة للخلف
نقطه تائهة .... من بين سطور احرفي .... لم تجد لها مكان تستقر به..
وأتساءل اين اغفلت ان اضعها ... كيف اغفلت وجودها واهميتها ... هل تركت جملتي مفتوحه دون نهايات تختمها ... هل اعتمدت على ذكاء قارئي مطمئنة انه هو من سيضعها عندما ينتهي من قراءتي!!



وهل كل من يقرأني بالذكاء والفطنه الكافية ليستوعبني
ليضع نقاطي في محلها ... ليختم جملي بالطريقه اللي حلمت بها ثم كتبتها

كم من النقاط غفلنا عنها في اخر كل جملة نتفوه بها ... لنضع نهايات حتمية وضرورية ॥ ونرسم خطا واضحا يبقى الأخرون على الطرف الآخر منه



كم من الخطوط اغفلت ... وكم من النقاط قد تاهت ... وربما حلقت مثل نقطتي هذه
انا احتاج ان اضع الكثير من النقاط ... هنا .... وهناك



الغريب بالأمر انني احيانا ارى افكاري صورا متتابعه بمخيلتي ... اهمسها لنفسي .. ثم ابدء بكتابتها ... فتتوه الكلمات بين النقط

من يقرأ للزين يعرف انها بين الجملة والأخرى تضع ثلاااااث نقط ... اذن اين الخلل


الخلل انني استخدمت النقطه كفاصل وليس كخاتمه ...

تبادل الأدوار احيانا مرهق لي ... ولمن حولي
دبلوماسيتي بالتعامل او تجاهلي لصغائر الأمور قد اباحتني... او صورت للطرف الآخر انه طالما جملتي لم تنهى بنقطة اذن هي مباحه مثلي ... فلم اغلق الباب عليها لأحميها من تزييف محتمل او انتهاك وارد او اضافة خارج الموضوع


اوحتى ان يختارون مواقع نقاطي

وحتما انا لن احاسبهم ... ولن اتساءل اين نقطتي ...

يعتقدون انهم يعرفون نهاية جملتي ويجمعون النقاط ... ليضعونها حيث ما شاءوا


نقطه..........



اعتقد انني فقدت رغبتي بالكتابه
واحتاج ان اضع نقطه هنا

ارفع رأسي ... اجدها محدقة بي
ابتسم لها ... تنظر لي بترقب ... امد يدي ... واخطفها على حين غرة



واضع النقطه .... في آخر السطر







نحن نحتاج ان نضع النقاط كل يوم في حياتنا حتى يعرف الآخرون اين يتوقفوا معنا .

أو نضعها لأنفسنا لأنه حان وقت التوقف .

في أمان الله .






7.6.09

من أنت؟؟

تتمايلين ... تتغنجين ... ويتلاعب الهواء بقدك الرصين ...
تتكسرين على كتف النسمات .. وتغازلين من تجاورين .....
تتطايرين كفراشات صغيرة وتتلونين ...
كل الدروب أمامك سالكه ... فإلى أين تتجهين ....
بشمس الصباح أنت تختلين .... ودفء الظهيرة دوما تعشقين ...
خطوة ... فأخرى ... تدورين ... ترتفعين ... ترقصين وتحلقين
ثم تبتعدين ....
و تتناسين موطن لك كنت تسكنين .....
تتهادين ... تقتنصين مواطن الحنين ...
ثم تستلقين هناك عارية ... على صدره ... حين يلقاك ووسط كفيه تنكشفين ....
تبحثين عن العطش وأنت ترتوين ...
يسقيك وجدا .....ولا تكتفين ...
تحاورين الأغصان ... وتلتفين حول الأوراق ... و تلتقينه هناك بين الظل والضوء
بين الصحوة والغفوة ..
تنقلين له البشائر .... تزينين له النظائر
تقتحمين عالمه بعنفوان سلطان جائر ... ترمين له الطعم ...
لتصطادينه بكل ما تعرفينه من إغواء
تحاورين به لحن الإشتهاء ...
تديرين محاور اللقاء
ثم .....
تتركينه بغفلة منه
لتحلقين ثانية .... بزرقة السماء
وما أنت سوى حبة لقاح
يستهويك غرس الحياةAdd Image
تخلقين لأجله
ولأجله ... تحلقين




4.6.09

قطفات مفرشي




ابتدئ صباحي كالمعتاد بفرة صباحية على مدونات اعشق ما اقرأه فيها ... اعلق على البعض واترك البعض لأفكاري ....


وأتذكر البوست اللي حضرته من أمس ... رجعت أقراه أشوف شنو ناقصه ... وحسيته دسم حيل وكلش ما يصلح لمزاج الويك اند ....


طالبني البعض مؤخرا للعودة لما كنت ابرع به من كتابه ... الرومانسية المطعمة بالخيال ... "زيون افتقدنا جو مدونتج والتحليق مع الأحلام والكلام أبو عيون ناعسة"

كلامي عيونه ناعسة!!

استغربت من الوصف ... وأحببته بنفس الوقت ... وعدت اقرأ ما كان من أرشيفي لأبحث عن العيون الناعسة مابين الأسطر ... وكانت هناك ... تناظرني بعتب ... وتوصفني بالهجران ... وتسأل عن أسبابي ... وابحث معها ... لأقف لوهلة وأكتشف كم تغيرت


كانت أجنحتي المحلقة تكتسي بالكثير من المشاعر والشجن .... ومراكبي تبحر بين أمواج الهوى وانكسارات أشرعة الشوق ... ونسمات المساء تساير تنهداتي بعد كتابة نص قد أثار أشجاني وتحركت معه مشاعر من يقرأ لي


نعم افتقدت من كانت تكتب تلك النصوص ... واعتقد أنني أضعت تلك المساحة من روحي ... ولم اعد اعرف كيف أعود هناك ... وكيف وصلت هنا .... وهل فقدت الشغف للكتابة ... والإحساس بزهوة نص جديد ... ومشاعر فرش توها طالعة من الفرن .... لأعود واقرأها من جديد كل مرة اقرأ تعليق من قرأ النص "وساح على كتر " مثل ما همست لي إحداهن


لأتذكر حواري معها بالأمس ... غريب استرسالي بوصف تلك المشاعر أثناء حوار تستقي منه أرواحنا الكثير من الشفافية معاً... وترتوي من أفكارنا المشتركة ... فتسرع هي لكتابة بوست جديد واكتفي أنا بما قلته لها وكأن كلامي قد قرأ و شغفي قد اشبع لمعرفة ردود أفعال من يقرأ لي

:)

ورغم بساطة الحوار الا انه كان يحمل الكثير من المعاني ....وصديقتي اتخذت الوضع المعتاد عندما تقرأ لي شيء جديد ... واكتفيت بقراءة مشاعري تسطر على صدر صندوق الماسنجر

لأتساءل معها على حين غرة ... فلانة ... ليش دايماً أحس إن كل مفرش طاولة يخبئ تحته أو بين طياته رسالة تحمل الكثير من المشاعر .. تتشابك تفاصليها مع زخرفة الخيط على أطراف المفرش ... تعطي للدانتيل المتيل شيئا من الرقة ... وغموض أنثى عاشقة ... وشفافية روح حورية أضناها الشوق ففضلت العزلة ..

ودائما ذلك المفرش يحسسني بوجود عبق لعطر قد نسي هناك ... وتعتقت تفاصيله بين الخيوط ... وانعكاس روح الشمس على لونه أضافت له شيئا من الإحساس المفرح واليقين بوجود مفاجأة جميلة تختبئ تحت ثناياه وتنتظر مني اكتشافها ...

أما انعكاس ضوء الأباجوره عليه ليلاً فله حكاية أخرى

وابتسم .....

ذلك الضوء المسائي الذي يحمل الكثير من الدفء ... يضفي شيئا من الحنان على لون المفرش المضاد للون طاولتي الخشبية ... بخطوطها الناعمة ... ويعطيني الإحساس بقصص قد تركت هناك لأختلي بها مساءاً و أعيش تفاصيلها بغفلة من الزمن ... بعيداً عن تعب النهار ... وزحمة الأفكار ... واللهاث وراء مسئوليات الحياة ...

ذلك المفرش يذكرني باحتواء وسادتي الباردة لأفكاري الساخنة والمتزاحمة غالباً ... وبرائحة البخور بين خصلات شعري ... وطيب آبى الا أن يبقى على أطراف لحافي ... وسقف يناظرني ليعد معي كم من الوقت مضى وأنا مستلقية هناك ... تأخذني أمواج أفكاري من شاطئ إلى آخر

ابندر ساعة بيوم عديته منسي ... استرجع التفاصيل ... أزيح عنها شيئا من الغبار ... ألمعها حتى تكون متاحة وسهلة المتناول في المرة القادمة عندما اقتحم نسيانها

ثم أعود للإبحار فوق تفاصيل مفرشي ... لتخلق لي انعكاسات الضوء أشكالاً لا يراها الا أنا ... وجوه غابت ... ووجوده أود لو تغيب ...........

ووجوه خبأتها هناك .. عشقت تفاصيلها ... وأبيت أن امحوها من ذاكرة أيامي

كلمات قد طعمت ذاكرتي ... مفردات كانت تحمل أكثر من معنى وأكثر من وجه ... تتغير ملامحا بلحن نطقها ... أحاديث كنت احد أطرافها .... أو ربما كل الأطراف ... تفاصيل قد تساقطت من كتاب قد قرأته البارحة .... همس الليل .... وإغفاءة تعب ... وحنين مشاعر ... وقصيدة شاعر ... كتبت ولم تنشر .... احتفظ بخصوصيتها بين طيات دفتري وقلبي

وانتبه ... لأجد أناملي تتبع تفاصيل ذلك المفرش ...

ابتسم .... وأخاطبه ...

اليوم ...... أصبحت لك حكاية .. تكتب ... تنشر ... وتقرأ



عطلة نهاية أسبوع جميلة أتمناها لكم ولمن تحبون
:)









1.6.09

حكاية .....؟

تتسلق طرف الجدار ... تنكفئ فوق انعكاس الضوء ... تنكسر بذاك المنحنى ثم تنسكب متوارية خلف لون الظل ...

تنحني ...
تتبدل ...
تتلون ...
تتخثر ...

تتخصر ... وتختزل التفاصيل تحت انعكاس ملمس دروبها المسلوكه .... تتأنى ... تتراقص مع أفكارها ... تقصر الخطوة تارة ... وتطيلها تارة أخرى ...

تلتف حول الخواطر ... وتلفها الأمنيات ... تثلج أطرافها برودة مواطنها ... تنخفض منحدرة ... تحلق قليلا ... تزهو برشاقة حركتها ... وسرعة بديهتها ... ثم تعود لترتقي سالكة دروب أخرى .... متراقصة بين اللحظة والفكرة ... مستكشفة كل ما حولها بمتعة ... وترقب أحيانا ...

هو عالمها ... رغم صغره الا انه يخصها هي ... ومثيلاتها كثيرات ... ولكنها اليوم وحدها تملك تلك المساحة ... تتغنى برحابتها ... تستمع بمفرداتها وفرديتها ... خطوة بعد خطوة تسلك دروبها .... تتغنج ...تتمجد .. تمجج انعكاسات الصور ... تستقي من كل صورة روح جديدة .... تتذوق الحياة ... تسرق المتعة ... تستبيح الضوء والعتمة ... وصوتها يعلو ... ويزهو ... ويغني لحنها هي ....

تملك الزوايا ... تكتب الحكايا على وجه المرايا ... تعشق انعكاس صورها هناك .... تتفنن بالتقاء تلك الصورة مع نسختها .... تلعب دور البطلة والكومبارس ... جميلة هي كما ترى تفاصيلها... متهادية بذلك القد المياس ... هي تراه كذلك ... ترتديها النرجسية ... وهي تدرك ذلك ... من يفوقها بالشكل والإحساس .. من ينكر عليها ذلك ... هي حرة فيما تشعر ... وتعشق ما ترى وما تنظر ... عالمها ... إحساسها ... لونها ... همهمتها ... وعيناها ... ويا لتلك العينان من كحلها حتما فنان ....

حرة هي ....

تمسح على تفاصيلها برشاقة .. بالا رينا بعالمها .... ورغم انعدام المشاهدين أحيانا ... ورغم انتهاء المشهد على غفلة وبسرعة أحيانا أخرى ... والتهديد المتواري خلف نوايا القادمين من بعيد

الا إنها سعيدة بكل هذا ... تعيش يومها ... تطوي أمسها .. وتنتظر الغد بكل بأس

عمرها قصير قصير ... أسبوع لا أكثر ... ثم يواريها النسيان ... لتحل محلها من أورثتها .. عالمها الفاني

تلك هي ....




................ حكاية ذبابة


وخوووش كسرة مود

بليز لا تطقوني
:))))