.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

31.12.08

كل عام وانتم إلى الله اقرب



بحر وسماء
وشمس دافئة تداعب اطرافي
وجنة وارفة تزهر في صدري
تدغدغ كل المشاعر ... وتعزف على اوتار قلبي
فرح غامر .... وهمس مجنون يتخلل زوايا النفس
اغمض عيني ..... وتكون نظارتي السوداء هي خيمتي
تظلل ملامحي وتكسوها بالغموض

صوت طائر نورس يأتيني من بعيد .... يبحث عن الشبع بين الأمواج فقد طال جوعه

اليوم نودع سنة قد مضت بافراحها واتراحها وتعبها وهمومها
سنة قد اعتاشت على ايامنا ومشاعرنا وهمساتنا وصرخاتنا التي كانت بين رفض وقبول
بين كل متناقضات المشاعر .. بين الحالات المختلفه ... والأحاسيس المختلطه
بين الدموع والضحكات .... بين تنهيدة حب ورجاء وآهة ندم وانكسار
بين مرض وصحه ... وفشل ونجاح
عند اعتاب قلب ترقرق وجدا ... ورفرف حبا .. وانكسر بعدا وغربة
وما الحياة سوى متناقضات عدة ... ولحظات مجنونة تنعشنا احيانا ... تجعلنا ندرك لأي مدى من عدم الإتزان ممكن ان نصل ثم نعود ثانية كما كنا .....
لا بد لأي خط مستقيم ان يحيد يوما ... يتعرج قليلا ... ينحني ... حتى يعود للإستقامه ويعرف ماهيتها


استيقظ من افكاري على صوت يقترب منا

يسألني بابتسامة محبة "نمتي؟؟"

اهز رأسي نفيا


كان اسبوعا طويلا ..... متعبا ... حمل الكثير بين زواياه ...
ان ترى الحد الفاصل بين الحياة والموت ... بين البقاء و الرحيل
بين الأمل والخوف ... ان تتبعثر روحك في لحظة
ان ترى نهاية المطاف امامك ... وانت تعلم ان بداية جديدة لسنة جديدة امامك
لا تعلم ما تحمله لك ... وفي اي منقلب تكون .....


أرتشف قليلا من قهوتي ..... مرارتها باتت معتادة ومستساغة .. كالأيام التي مضت
ودائما اجد نفسي في نهاية المطاف مع بصيصا من الضوء يأتيني من بعيد ويحيي ما يحتضر في صدري من أمل .... مع غرس جديد في رحم الحياة .... تنبت روحي من جديد ... تورق ... وتتناثر البتلات .... وغصن اخضر وارف يلفني بظل حميم .....


سنتي كانت مباركه رغم العثرات .. رغم السقوط احيانا ... رغم الفشل ... رغم السواد الذي احاطني لفترة .... رغم الحزن والإفتقاد لها ورغم الإسبوع الأخير منها وما حمله لي من ألم .. ورغم ذلك كله... لازلت هنا ... اكتب مشاعري .. اتنفس بينكم ..... ابتسم لتعليق .. وتترقرق دموعي لتعليق آخر قد مس اقصى زوايا القلب .... واتنفس الصعداء مع بوست كتبه بو لطيف ... واحس ان الدنيا لازالت بخير مع بوست آخر لاستكانة .. واضحك من اقصى قلبي لشطحات الزميلة كويت .... واحس اني طفلة مع نجمة... وامرأة ناضجه مع داركنس وبنت خفيفة طينة مع بيربل ... واحن للبحر والحداق مع ديللي .... واحب السوالف عند بنت الشامية ... واكركر مع زووز ... واتحلطم مع حسافتج .... وافكر مع فريج سعود .... وأحلق بعيدا مع نون النساء ....واسولف مع بو راشد .... واحس بعبق الكويت مع براك .... واعشق ما اقرأه عند متفائل .....واتفنكش مؤخرا مع فنكوشيات فنكوشي :) ............... وافتقد لوير كثيرا


اتوازن هنا بينكم .... اقبل على الحياة اكثر ... وانسى كل الملمات .... كل الخطوب ... كل التعب ..... باحضان مدوناتكم .. بعبق كلماتكم .... من ذكرت منكم ومن لم اذكر ....

هي ساعات .... ويقفل باب 2008 ليفتح باب 2009 ..... برزقها من صحه ومرض .. من خير وشر .... من اصحاب واحباب ... اناس قد يستمرون معك .. وآخرون قد يسقطون من حساباتك كما سقط من سبقهم ..... وقصص صغيرة قد تجمعك مع من تحب وتبقى هناك في اقصى زوايا الذاكرة ..... وموقف قد يجمعك مع عدو فيصبح صديق ... وحب يلفك من اناس لا تعرفهم .. وتتفاجئ بكم العطاء لديهم ... وفرص عمل ونجاح ... واحتمالات فشل واردة ... واختيارات وطرق متفرقه .....

تلك هي الحياة ... سنة بعد سنه بعد سنه ..... نسايرها فتسبقنا .... نسبقها فتغير المسار ... نغير المسار فتعود لسابق عهدها ... نتبعها فتعاندنا .... نعاندها فتشتد .... تضحك لنا فنحس بالأمان .... تتغير فنحزن ... ولكننا نستمر .... نتابع .. نحب ونعشق .. ونعيد الكرة .. ننتظر السنة القادمة لعلها تكون افضل ...

التفت .... ابتسم له


"نرجع البيت "

"يالله"

كل عام وانتم إلى الله اقرب ... كل عام وانتم في حال افضل ... كل عام وانتم اجمل

27.12.08

لحنا ليس كالأغنيات


اغنيك ....
لصباحاتي الباردة
دفئا يحتويك شعاعا رقيقا من الشمس يخترق ستائر غرفتي
ويستلقي هناك على طرف سريري
يوقض الأحلام المورقة على غصني كالزيزفون ...
كوريد يستقي منه كل جسدي




اغنيك .....
لقمر يكتسي بلون الفضه
يلتمع علي صدري كالسماء
يستوي بين تضاريس الشوق وانفاسي والأنغام
اغنيك
لحنا شاردا ..... يتقاطر وجداً
يتناثر عطراً
يتلون بلون المساء
يتباهى بالأزرق ... ويتكسر عند اطرافي معجون بالسواد
فأنير ما لوحني منه واكتسي بنور لحنك كقنديل يشتعل بهمسك انت




اغنيك
لتزورني .... كالضباب .. يلتحف به كل الكون عند الفجر
يستقي منه غموض الأساطير....
يتهادى كالعروس بثوبها الطويل
رقيق عذب يلوح بالإرتواء مغلفا بالحياء




اغنيك
يوما ... فشهرا .. فسنة
نكهتك اليوم كانت كفاكهة موسمية
قطافها شهرا واحدا كل سنة تأكلها ... وينتهي موسمها ....
ليشتعل هناك كل الحنين لذات المذاق
وتمضي السنة ....وموسم القطاف ....
لأتذوقك مرة أخرى .... مع قهوة الصباح
وتختلط مرارة قهوتي مع حلاوة نكهتك




اغنيك
لحنا يتراقص على اطراف اصابع البيانيست
ومع انفاس الناي الملتاعة بكل العشق
وهمس قيثارة مجنونة تخطو الى السماء
وتراقص اوتار الجيتار دون خطوات
وايقاعا مبهما لذيذ الوقع كدقات قلبي عند اللقاء



اغنيك
كلحن أتأمل معه كل ما فات من سنتي هذه

مودعة أطيافي بلونها البلوري

بقوارير عطر كانت ترتحل بين كل الحكايات

بكحل يملأه السواد خط بفرح هناك

بأحمر شفاه لم املل لونه قط لأنه يعجبك

بعقد تناثرت حباته على اناملك قبل ان اتزين به لك

بشعر تقبله تلك النسمات ليستقر على كتفي بجانب كفك

بفستان حريري تعشقه لأنه يتهادي على ثناياي كالغدير



اغنيك

لأنك تشبه طفل احببت ابتسامته

اشتقت للهوه بين الفيافي والفراشات

لصوت تنفسه وهو مستلقيا هنا بين احضاني

يرتوي من قصصي عند النوم

يحلم ... يحلق ... ويصل لأرض لم يطأها سواه

ويغفو على اغنيتي كهدهدة المساء




اغنيك
لأستجلبك لي كالقدرتملكني ... املكك ... لا يهم
طالما اللحن مستمر يعزفنا معا ..... يتراقص مع احاديثنا بكل اشتهاء




اغنيك سنة جديدة


لي ..... ولك


اغنيك بلحن آخر ليس كالأغنيات

17.12.08

احتاجك انت


أحتاجك كغيمة تعصرني مطرا
فلقد ارهقني جفاف ايامي
وصيف تكتوي فيه كل الأمنيات
وتباعدت كل الفصول بين خطواتي وبين امطار وسمك

أحتاج صباحا يغلفه الغيم على كف الرب
يحتويني كقطرة مطر متلونة بلون الحياة
تسقي ما بات مرهقا من اوراق روحي
فتخضر من جديد ... وتنتعش البتلات

أحتاج ربيعا يكتسي بالندى
يلبس ثوب البراري
يتزين بالنوير ... يتلون بالبنفسج

أحتاج لشمسا تطرب لياراتها كل الخلجات
تغنيني لحنا لكل المساحات
وتنير بقلبي كل الزوايا وتقصى العتمات

أحتاج لدروبا تتلقفني كحبة رمل
وتنثرني كالغبار تحت اقدام الزمن
أتقاسم معه كل البدايات
وأبدل فيه كل النهايات

أحتاج رياحا تحلق بي بعيدا
تسافر بي للأفق
فنصطاد قوس من القزح
ونصبغه بالأحلام

أحتاج بحرا يسبح بوريدي
وتسلكه الفلك مرددة اهازيجا للبحارة
ويملأهم الحنين لرائحة الوطن
وآه مشتاقه لحبيب قد ذكرهم به طائر نورس مسافر

أحتاج ليلا يكتنفني بكل تلك النجوم
بذلك الثوب المخملي
يدفء اطرافي ويشعل صدري بضوء القمر


أحتاج صباحا يجرعني كفنجان من القهوة
يتلون بنكهتي .... يحمل عبقى ليوقظ كل الأحلام

أحتاجك انت لترسمني .... لوحة قد تبقى هناك و لا تكتمل
او .... قد تكتمل
فأنا لست إلا امرأة تحتاج الكثير من هذا الكون
وتكتفي بالقليل منك انت
فهل تعلم اني رغم كل هذا
فقط ......

قلبي يحتاجك أنت


15.12.08

احلامنا



Believe in your dreams and they 'may' come true

Believe in yourself and they 'will' come true



أحلامي هي كل ما املك .... هي ما يجعلني أتشبث بما تبقى من البارحة وما امتد من الأمس لأستظل بظله اليوم ... وأواصل المسير تحت خيمة نسجتها بألواني وخيوطي الرقيقة ... علها تصمد ... أو لا تصمد

فكم من الخيوط قد تقطعت لأنها كانت كنسج العنكبوت... وكم منها ما تغير من خيط رقيق من الحرير إلى خشونة الصوف ومرونة المطاط

كم من الأحلام قد خاب ... وكم من الأحلام انهزم أمام ثقل الواقع ... وكم منها ما تأجل لأجل غير مسمى ... وكم منها ما تغير محتواه وأصبح حلما آخر استعيض به عن استحالة تحقيق ما سبقه

تلون الأحلام بالأماني يشقينا أحيانا ... وعندما يسقط الحلم تبقى الأمنية معلقة هناك ... كثوب ينتظر الغسيل ليحل محله ثوبا آخر

فكل أمنية تبتدئ بحلم رسمته بمخليتك وزان بعينك لدرجة التمني والسعي لتحقيق ما بات هناك بين خفقات القلب وهمسات العقل .... وهيهات لو خاب الظن .. ونقض العهد ... وتخلى احدهم عن الأخر وتمرد الفؤاد على حكمة العقل واختل الميزان .... وتاهت البصيرة ... وأصبح الحلم كابوس يطاردك فينقض منامك و يشقي يقظتك ....

كيف لنا أن نتعلم أن نتخلى عن حلم لا يصمد أمام كل الحقائق ... وتكون الحسبة صح
وكيف لنا أن نتعلم التمسك بما هو ممكن رغم وجود القليل من الظروف التي قد تنقلب عليك ليصبح الممكن مستحيلا ... هل نملك زمام الأمور ... هل نستطيع أن نطوع المصاعب ... ونخلق من الطريق مسارا سالكا معبدا دون حصى ودون حفر

هل تعلم إلى أي مدى ممكن أن تصل لتحقيق ذلك الحلم ... وما هي حدود قدراتك ... وهل تملك من النفس ما يطول إلى نهاية المطاف ... وهل تملك البصيرة الكافية لتعلم متى يجب أن تنسحب وتتخلى عن حلم قد بات وهما ... والتمسك به ضربا من الجنون

هل رأيت حلمك وهو بين أيدي الآخرين ... وابتسمت محدثا نفسك أنه كان حلمك في يوم ما ... هل أحسست بالمرارة عندها ... أم أدركت انه لم يكن ليسعدك تحقيقه اليوم بعد أن تغيرت نظرتك لما حولك ... واختلفت أولوياتك ....

كيف تتبدل الأحلام .... ومتى .... ولما يؤلمنا عندما نحس بعلامات احتضاره بين زوايا القلب... لماذا نحس بتلك الغصة وكأن الحياة قد تقف هناك على عتبات موت ذلك الحلم


ليش؟؟؟؟


رغم إدراكنا انه مجرد حلم ... نحن نصنعه ... نحن نحققه .... ونحن ننهيه؟

وركزوا على المشهد من الدقيقة الرابعة
:)
ولا تنسون تسكرون الموسيقى بآخر الصفحة

6.12.08

لم يعد للعيد معنى .. دونك انت

أشتاقك كالمطر

فأتوه بين صباحاتك ومساءاتي



وتسكرني كلماتك لوهلة



وتثملني الخطوات الراقصة على عتبات دارك



والقطرات المتراقصة على وجه الصباح دون شمسك




والأحلام الناقصة دون طيفك




فأغيب في قصيدة شعر مترنحة




بين صوري وصورك




مغمضة عيني عن حرقة الإفتقاد




وعن مكان بات خاويا تملكه انت فقط
في عيدي
...............
وعيدك





















27.11.08

نعم ... كنت بالأصل قطة



جلست القرفصاء على الأرض ... ورفعت عيني للسماء ... رغم حرارة الشمس إلا إن برودة الهواء تطفئ ما تسلل من تطفلها على بشرتي .... تنفست بعمق وكأن عطشي للأكسجين كان دهرا .... وتسللت خيوط الشمس بين رموشي لأغمض عيني تداركا لاقتحام نور الصباح لأفكاري

تحررت من التنس شوز... وتسللت حبات الرمال بين أصابعي .... ناعمة الملمس ... باردة ... مشبعة بملح البحر.... وكان صوت الموج حديثا لا يمل ... كم بت من الدهر بعيدة عن إحساسي بالمد والجزر ..... واراها أمامي ... تتهادي ... مستمتعة معي بنفس المشهد ..... تنظر إلي بوجل ... هل أشكل أي نوع من الخطر عليها ... انظر لها بتساؤل ... ماذا تريدين ... وبماذا تفكرين.... وكيف هو شعورك الآن وأنت لهواء الصبح تتنفسين

تقترب مني ثم تنظر إلي بتحدي .... أبادلها نفس النظرة مع ابتسامة استغراب (شنو!!!) ... تقترب أكثر ... تجلس بجانبي مقابل البحر لتتابع تكسر أمواجه ..... تسترخي أكثر ... ثم تلتف إلي ... كأنها تتأكد إني مسترخية معها .... ابتسم لها .... ترمش لي بكل كسل .... ينتقل كسلها لي .... فأغمض عيني ... وأرى نفسي وكأني احلق بالسماء ... تتلقفني الغيوم ... لتصبح لي غطاءا ووسادة ... وقصة تحكى قبل النوم .... اسمع صوتها تهمهم معبرة عن استمتاعها بالجو ... افتح عيني ... إنه بالفعل رائع


يتكئ وجهها على كفيها ... وتبحر بعيدا مع الأفكار ..... ويحلق طير من بعيد ... ينخفض قليلا ثم يعود ليحلق بعيدا ... نتابعه معا ..... تلتفت لي لتنظر لي بتمعن ... هل رأيتِ ذلك ... هل تستطيعين التحليق مثله ... ليتني استطيع ذلك ... فالحياة على الأرض أصبحت لا تطاق ... وانعدام الوزن أحيانا يصبح مستساغا أكثر من خطواتنا على تلك الرمال

تستلقي على الرمال الباردة وتغمض عيناها لتحلم بالطيران .... احدث نفسي .. أنت على الأقل تملكين حرية الاستلقاء في مكان عام ... اتنهد

هي تملك القليل ولكني احسدها لذلك القليل ... أحيانا القليل يكون مريحا ... والكثير متعبا مرهقا ... وبساطة الأمور أكثر سلاسة وتقبلا للنفس ....

انظر للآي بود ... هل حقا احتاج أن اسمع شيئا آخر غير صوت الأمواج ... مللت الحديث الملاك ألف مره ... والأغاني المطحونة باللوعة والشوق ... حتى الألحان الخالية من الكلمات .. باتت عارية في أذني ولم تمدني بما احتاجه من دفء

تنقلب على جنب وتواجهني .... تقترب من يدي ... تستنشق آدميتي ... تتأكد أنني بشر ولست قطة مثلها ... تموء بغنج ... وتستخدم نوعا من الابتزاز العاطفي علي عندما تمسح انفها بكفي وكأنها تقبلني .... وتتمسح بساقي الممتدة على رمال الشاطئ ..... وتنظر لي بكل استغراب .... كيف لم استنكر تطفلها على كياني البشري ... تموء مرة أخرى ... ابتسم مربتة على رأسها ..... تغمض عينيها وتستنشق ما تبقى من عطري الصباحي ....

ابتسم ... ثم أجيب ... نعم كنت في الأصل قطة ... وربما سمكه ...

ومن يعلم ..... ربما كنت شيئا آخر أنتِ وحدك تعلمينه وتخفينه خلف تلك العيون الخضراء

كل ما اعرفه الآن ... إني اشعر بالألفة معك أكثر من البشر


تنتهي مناورتها الإغوائية لتتجه نحو احد مطاعم الوجبات السريعة المتناثرة على الشاطئ

والمم ما تبعثر من أفكاري ... ارتدي حذائي .. وانفض يدي من التراب


ثم ارحل

.....................



26.11.08

خذ أماني ....




لا تتركني
لا تروح ... لا تترك عيونٍ(ن) بسر حبك تبوح
لا تبخل على الدقايق بساعات تمليها عقاربها جروح
هي تعشقك وبسيرتك طيب(ن) تفوح


لا تمشي عني
خلك معاي .....عطني رجاي ... خلني أنام بحضن العيون
خلني أحس بدفوتك مهما يكون
خلني أعيش ليلي أنا وأسكر معك بحس السكون
خلني أذوب بخطوتك ... خلني أصاحب صحوتك
وأغفي معاك بغفوتك ... ممكن أكون بسهرتك ظل الجفون


لا تغمض عيونك كثير
اتركني معاك ... جناحي هواك ... أفرده حد السما ... وللمدي بصدرك أطير
وخذني كلي... خل قلبي ينطفي بربوع قلبك خله يخفق بين يدًك
هو يبيك ... هو يحبك


لا تعاند
مثلك إنت عن حبيبه ما يباعد
مثلك إنت من غير مثلي ما يكون
والحياة من غير ظلك جنب ظلي ما تهون
تبقى صعبة ... والوطن يمسي بصدري غربة
وتطوي الأيام المحبة .. ماهي دربه
ماهو قلبه من يحبك ماهي روحه من تخون


لا تباعد ... لا تغيب
لا تقول كله نصيب
والهوى لسفوح صدرك ما يصيب
والخفوق اللي اشتعل بك ما يرد وما يجيب
هو يحبك بالغزير والغزير مثل الجليب


لا تجاسى ولا تجافي
لا تهمّل الدمعة على خدي تسيح
لا تذبح القلب الجريح
ما تاهت أحلامي ... ما ضاعت أيامي تلهي بها الريح


لا تقفي ولا تصد
عمري من عمرك من صوتك من همسك يمد
وخذ كلامي عني جد
وكل بدل له عندي رد
ماني ند .... ماني ند
تبغي ترحل؟؟
في أمان الله .....
خذ أماني ..... قبل تنسى إنك لدربي ابترد


......






23.11.08

هي .... وسورة ياسين




ترقرقت دمعاتي وأنا اقبل يدها


كم هي حانية تلك اليدين ... تذكرني بطفولتي ... بمهد الصبا ... بتمردي أحيانا وكيف كانت تطفئه بلمسة هادئة على رأسي

"يمه شربي ماي شوية"


تفتح عينيها ... ليتوارى تعب السنين خلف نظرة حزينة وافتقاد لم يشفى بعد


وكأني أعود بالزمن ... لأراها بقوامها الممشوق ... وأناملها الرقيقة ... تعطيها الدواء ... وتسألها إذا كانت بحال أفضل

هي من تشبهها كثيرا ... هي من كانت تبحث عن رضاها مع كل طرفة عين ... وهي من قالت لها " يمه حلليني عشان ارتاح"

اليوم هي تناديها .. ثم تدرك أنها رحلت ولن تعود .... تبكيها ... تبكي برها .. ووصلها الذي ما كان ينقطع أبدا

تهمس لي ... "شفتها بالحلم البارحة "

ابتسم لها .... "شلون"

"كانت تقرا سورة ياسين ... وقاعده على كرسي ابيض ورفييييييييع ... وثوبها مغطي أطرافها وكله مشكوك بنجوم ... يبرق"

أقاوم عبرتي

"وايد حلو الحلم"

"مرتاحة إن شاء الله .... محللتج يمه ... راضية عليج ... الله يوسع منازلج ... الله يرحمج ... الله يرضا عليج " تصمت كأنها تسترجع الذكريات

"طاوليني قرآنها"

امسك بمصحفها ... احتضنه لوهلة ... اقبله كأني اقبلها ... وكـأني اشتم رائحتها التي افتقدها حد الاختناق

تفتح صفحة سورة ياسين وتطلب مني قراءتها بصوت مسموع



يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)

....................


وكأني أراها ترددها ... وتشخص عيناها للسماء ... كأنها تبحث عن مقعدها هناك ... تعد العُدّة ليوم اللقاء.. وتتسابق الآيات على لسانها فمن كان يلقنها!!... هل هو ملك الموت ... أم رسول للرحمة قد أتاها مبشرا لها فيتورد وجهها نظارة رغم المرض ....



إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ (27)


أتوقف هنا ... التقط أنفاسي ... أتحاشى النظر إليها فقد أغمضت عيناها ... وتحرر منها ما احتبس من دموع .. وأصبح ريقي مراً وتقطعت أنافسي ...

"كملي ...."

"إن .... شاء الله" أقولها وتغلبني الرجفة ... تتقطع الكلمات على لساني ... تتبعثر ... لم اعد اسمع ما اقرأ .. لم اعد أدرك ما حولي

أراها مستلقية أمامي ... بالنزع الأخير ....

"أقرا لج ياسين"

تغمض عينيها ايجاباً ... حتى أقرأها .. فلم تعد قادرة على الكلام ....



وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)


وتغمض عينيها .... كأنها تلح بالدعاء ... كأنها تطلب القبول ... كأنها تطلب الرحمة من صاحب الرحمة

اصمت

"تعبتي حبيبتي ... تبين ترتاحين .... "

تهز رأسها نفيا

"أكمل؟"

تنظر لوجهي ... مشفقة على حالي ... تعلم ما سأواجهه لاحقا ..... تبحث عن أماني المفقود في عيني .... والموجود بين أحضانها
لا زلت اسمعها وهي تسألني " شبتسوين لين رحت"

..............................


"كملي يمه"

انتبه .... وأعود من هناك ... انسحب من دهليز الذكريات ... لتنطفئ شمعة كانت مضاءة في روحي لوهلة .... انظر لوجه أمي ... هل قرأت ما ارتسم من أفكار على وجهي ... هل تعلم أين كنت ....


فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)


فأجهش بالبكاء ... كما بكت هي ... وكما تبكي أمنا الآن

اترك المصحف ... احضنها .. " يمه الله يخليج لا تصيحين ... ما اقدر اشوفج تبجين ...."

"يمه شلون ما اصيح ..لا تقولون لي ما اصيح ... هذي ضـ .... نا..ي"

"ارتاحت ... وإن شاء الله راضي عليها برضاج .... وشفتي بشائر القبول بعيونج ... الله طمنا عليها"

"الحمدالله .... الله يصبرني يا أمي ... الله يمسح على قلبي"

أقبل رأسها ... " إنتي عشان تعبانه اهي تطري عليج وايد"

" وآنا متى نسيتها يا يمه...... متى؟؟؟"

"أدري حبيبتي ... أدري"

ترفع عينها ... تتأمل بصورتها المعلقة على الحائط أمامها ... تتنهد وكأن لم يبقى من الحديث شيئا .. وقد فاضت عبراتها فكانت عن الف كلمة



وكأنها لم ترحل أبدا ... أقف هناك بجانب أمي ... مترقبة دخولها بين اللحظة والأخرى ... خطواتها على السلم تتسابق حتى تصل لحضن أمي ... وصوتها يطلب الدواء ... تتداخل كل الذكريات ... مرها وحلوها ...
هي تموت ... أمي تبكيها ... أنا اسجد شكرا لله .... رائحة العزاء ... صوت مشاري العفاسي .... واتشاح الكل بالسواد .....
وصمتي ..... رغم الألم
رغم عويل الروح
رغم ارتجافات القلب الحزين ... واختلاجات انفاسي وانا ابحث عن وجهها بين الوجوه
.........


ابتسم لصورتها ... كما تبتسم لي ....

نعم انتِ الآن افضل حالاً

وتلتحفني رائحة الطيب .... لا اعرف من أين أتت

هل كانت هناك فعلا ................



تبتسم لي




17.11.08

من أنت ؟


من أنتِ؟


أنا الأحمر باللون الأحمر
أنا السماء بزرقتها على وجهك المليح تقطر
أنا عبق الطيب بذلك الثوب المبخر
أنا العود أنا العنبر
أنا قطرة مطر تحتبس ثم بهطولها تستبشر
أنا شراع يركب الموج ويبحر
أنا النهمة واليامال
أنا النخلة والطلع حين يثمر
أنا غصن بالبان أخضر
أنا مرج للنوير يزهر باللون أصفر
أنا قطف الياسمين
أنا عشق وشوق وحنين
أنا ترنيمة المساء لطفل متعب
أنا جنون اللحظة ... انا دهشة الصدفة
أنا الهواء العذب يتخلل ستائرك على كل شرفه
أنا الآه بصدر عاشق ملتاع
أنا لحن من الصبا والنهاوند
أنا كل حياة جديدة كطفل بالمهد
أنا العطش والإرتواء
أنا السمو بلا رياء
أنا الأمل وخط الرجاء
أنا شرقية غلالتها الحياء
وحرة كصقر محلقا بالسماء
أنا عباءة الستر ... انا لون الفجر
أنا الشاهد بمسبحة العابد
أنا سجادة الزاهد
أنا النداء ... أنا المستميتة بالدعاء
أنا اهزوجة المساء
أنا الحكايا وانعكاس المرايا
أنا قصة بلا نهاية ... تتبعها الف رواية وروايه
أنا .... وأنا ... وأنا



من أنتِ؟



أنا من ملكت
ولا أكون ...... من دونك أنت



...

12.11.08

اسقاطات


تتهاوى....

متأرجحة ... ذات اليمين ... وربما ذات الشمال ... حتى تستقر هناك .. بين الفيافي
تحت خطوات طير يبحث عن كسرة خبز ... نملة تستقى الرزق ... على تربة لدنة رطبة ... تحمل عبق الحياة وبقايا مطر البارحة .... هي متلونة بصبغة الخريف ... قد أهدت عمرها للصيف ... منتظرة مطر الشتاء لتزهر شجرتها بالربيع ... فهل تبقى هناك ...

منتظرة...



تفاحة....

تتلون بصبغة من وهبتها الحياة ... تشبه أمها كثيرا ... حمراء .. خضراء ... صفراء ملوحة بالقليل من لون الغسق .. تحمل لغة الإغواء بين رحيقها ... تتلوع عشقا فتغريك و تتذوقها ... تحمل الكثير من النكهات ... من يفضلها خضراء يعشق طيش مذاقها الحامض ... ومن يستطيبها حمراء متغنجة ... يذوب بالمذاق السافر .. ومن تكون بيده صفراء ... يسكن بقلبه سرها وسحرها الآسر.....

فأي لون تفضل ....



قيل لها....

انك تعشق النساء ... ولكل منهن وقع في نفسك ... شرقية تلك تذيب عصبيتك ... وغربية وتحرر الأخرى تقصى تحفظك ... جمال الشقراء ينقلك بين ربوع نيس وباريس فتجرع الخمر كأنه شرابك المفضل بعد القهوة العربية.. ولون السمراء يجعلك تحن لشمس خليجك وبحرك المالح وتقضي وقتك كغواص ينشد الدانة ... غنج البيضاء يقصيك لربوع الشام فتعشق التبولة ..... وأصالة الحنطاوية ... تبعث فيك ما كبرت وأنت تراه فتبحث عن الكويتية ... وهلم جر .. أنت كالنحلة ... تستقي الرحيق من كل زهرة ... لتستقر في حضن من ابتليت بك كالجمرة
مسكينة هي ... أنت تتذوق كل النساء

وهي تعشق فيك كل الرجال...



بالأمس كانت....

كلمة .... واليوم أصبحت جملة ... فهل تكون غدا فقرة.... ثم فصل ..... فكتاب يحمل بين طياته روحي ...
و تتعاقب كلماتي لتصف الجو ربما .. وروعة المطر عندما يتساقط فوق عتبات الحياة ...
أو تصف حالة استقى منها كل ما تحمله كلماتي من شجن ... وجد وشوق ... وبعضا من الألم ... ولا تستنكر ألمي
فهو رمز الحياة ... نحن نصرخ من شدة الألم عند ولادتنا ... إذن نحن نحس ومن ثم نواصل ونعيش ونستشعر كل الخطوب ومنها الألم ...

عندما تتألم فكن على يقين واستبشر ... بأنك تولد من جديد



وعلي هامش الحياة....

تولد مساحة ضوء ... تتآكلها أحيانا الظلمة ... وتتربص بها العتمة ... وتتقاذف أمواجها كل الخطوط السوداء ... فتتعلم كيف تتلون لتكون جزءا من الكل ... وتتبدل مع الوقت ... لتنبع منها الوان لم تكن تدرك أنها موجودة هناك ... ويمتلأ كيانها باللوحات المبهرجة والتفاصيل المرهقة والتعب المتواصل ...... وتنسي أنها كانت أجمل كمساحة ضوء صغيرة ... يزيد من جمالها واختلافها أنها عكس العتمة ...فهل تعود وتشرق ملتوية كقوس قزح يتوسط السماء

أم تبقى على الهامش ...




كلمة لك ......

بطلب وصالك ... حتى لو كان مستحيل
أشتاقك وتبعد ... هقوتك ببعادك عني تسعد
هقوتك انك بهجري قادر ... تشعل بصدري حر المشاعر
هي كلمه قلتها لك وخطها بالأوراق شاعر
منت قدي .. لا تحدى ... منت مثلي نفسك طويل






6.11.08

دردشة


صباحي محملا بالغيوم كخاطري ... احتقان الكلمات بخاطري يوازي احتقان السماء بالمطر ... أتأمل كل تلك الأشجار انتظارها لإقبال المطر .... وتتساقط أفكاري هناك مع أول زخة ...

اشتياقي للسفر بالفترة الأخيرة يضحكني ... فأنا لا أطيق الإبتعاد عن محيطي أكثر من ثلاثة أيام بالكثير ... إذن يجب أن ابحث عن وجهة قريبة .. يمكن البحرين .... يومين اكسر فيهم الروتين ... أتواصل مع الأهل هناك ... التقى من فارقتهم منذ زمن ويحن قلبي للقياهم ... ثم أعود

يرن موبايلي ... اسمها يبرق في قلبي بين حناياي قبل الموبايل .. استكااااانه ... نبتدئ محادثتنا بضحك متواصل على حلمها العجيب وسالفة رمضان وخميس وحلمي المبدع بالخرابيط ... وأقص لها ما بين قهقهاتها المكتومة خوفا من أن يسمعها الآخرون ... وضحكاتي المتكررة من وصفي لحلمي :

أول شي فيلم كاوبوي وآنا أجحت على الخيل و معاي كلينت ايستوود
غرامي الأول
لووووول

وتالي مدري شلون تغير الزمان والمكان وصرت بنيويورك ركضه على ريولي بين الأزقة

ههههههههه

حلوة الأزقة
المهم ...... مسدسي بيدي وصعدت سطح بناية وأبي انزل ماكو نزله
ييت بطب
لقيت طرادنا تحت ناطرني بنطلع الحداق

هاااااااااااو .............. شهالحلم الخليطي

وانا حلمانه اقول لروحي شهالحلم الخربوطه يالله قومي اصحي بلا ملاقة
هههههههه

استغفر الله صحيت قريت المعوذات ورجعت نمت

يعني بالله عليكم كلينت ايستوود على ايام شبابه وعزة لو خميس مال استكانة

ملاحظة صغيرة بعد قراءة حلم استكانة ... اهي حلمها باللغة العربية الفصحي وآنا حلمي بالإنجليزي ... احم




اكنشفت من مدة ليست بالقصيرة إن حتى وأنا نايمة وحلمانة مخي واعي وادري إني حلمانة ... واقدر أغير الحلم وأتحكم بمساره ... @@

الا اذا حلمت بالمرحومة ... أتحول لمشاهدة فقط .. كأني امام شاشة التلفزيون ... اتابع مسلسل ما ... ودائما هناك رسالة تصلني منها تبكيني او تفرحني ... والغريبة اني دايما اشوفها بالحلم اذا كنت متضايقة او في مشكلة ... وكأنها توجهني او تلهمني الحل ... فهل هو نفس ماكان بيننا من تواصل اثناء حياتها ... هل يتواصل معنا الأموات عن طريق الحلم ... هل ما يقولونه لنا بالحلم من اشارات يعني شيئا معينا

الله اعلم

تابعت بالفترة الأخيرة مدونة ساخر كويتي .. أعجبتني القصة اللي ناقلها على مدى سبعة أجزاء وباقي لها جزء واحد وتختم ... الغريبة بالقصة انك تقدر تطبقها على الوضع العام بالحياة او على واقع المدونات .. وهذا أكثر شي شدني لها .. يعني عزكم الله كل حيوان مذكور في مدينة الروائع مثل ما سماها تقدر تحس انه صوره لمدون معين ... روحوا اقروها وركزوا ... وراح تشوفون اسقاط لعالم المدونات من خلال القصة وراح تلاحظون تشابه شخصيات بعض الحيوانات بالمدونين ... انا لا اقصد التقليل من قدرهم .. اقروا القصة وراح تفهمون قصدي

بس هاااا اهم شي أبي اعرف شفتوا منو .... واسقطتوه على منو؟؟؟

بيوتنا هي مساحاتنا اللي ننعم فيها بالطمأنينة وراحة البال والإحساس بالسلام ... بيدنا نخليها مكان مزعج نهرب منه أو واحة نستكين إليها بعد اسبوع ملئ بالعمل والالتزامات الغير منتهية .. بيدك تعبي بيتك أو حتى غرفتك بالطاقة الإيجابية .. وتغير جو محيطك بأمور بسيطة تجعل المكان عامل جاذب وليس طارد ... إضافة القليل من الورود ... الإضاءة المريحة للعين .. الروائح الطيبة مثل البخور أو الزيوت العطرية ..اختيار الألوان الصحيحة لطبيعة المكان .. وعدم حشر المكان بالأثاث .. كلما كان ذوق المكان بسيط .. والمساحات واضحة كلما سمحنا للطاقة أن تتحرك بطريقه أسهل .. فتح الشبابيك بالصباح الباكر وتغيير الهواء يجدد طاقة المكان ... الابتعاد عن التلفزيون والأخبار ... ونصيحتي لكم جربوا تعيشون من غير تلفزيون لمدة اسبوع وشوفوا تأثيره على حياتكم ..

سماع القليل من الموسيقى .. مو الأغاني الموسيقى ... وإذا كنت ممتنع عن سماع الموسيقي تقدر تضيف صوت لخرير الماء أو نافورة صغيرة أو حتى تسمع تسجيلات لصوت الطبيعة من أمواج البحر وتغريد الطيور أو صوت الغابة .. اختيارك لألوان المكان مهم ... ابتعد عن الألوان الحادة والصارخة ... اختر الألوان العاكسة لألوان الطبيعة من ازرق واخضر وبنفسجي فاتح ... وآخر شي ... هو كتابك ... فخير صديق هو الكتاب ... اختر ما يمتعك من القراءات ... كتاب تستكين له ... يضيف لمداركك وأفكاركم ما هو جديد .. أو حتى يعطيك الإحساس بالمتعة لمجرد قراءته

أتمنى للجميع عطلة نهاية اسبوع رائعة كروعة الجو






22.10.08

صباحكم ملائكي كصوت فيروز


طريقي اليوم متجهة للمكتب كان مختلفا
فيروز تحاكي مشاعري
تشدو بأغنية سهار ... فأتذكر أنني لم انم جيدا البارحة
مشكلتي مع النوم مستمرة وأصبح المعتاد أن لا أنام وأنافس فاتن حمامة على البطولة
ابحث عن أغنية أخرى علّي أجد صدى لمشاعري هناك

أرقب الطريق بعين المتأمل .. هو نفس الطريق نفس الوجوه الواجمة .. تحمل هموم الحياة .. مبعثرة وراء التعب .... متعلقة بأمل أن غدا ربما يكون أجمل .. هي انعكاسات أفكاري ربما

تعود فيروز لتحاصرني بزاوية أنا خوفي من عتم الليل و الليل و حرامي ....يا حبيبي تعا قبل الليل و يا عيني لا تنامي ......يا حبيبي لا تغيب كتير تتأخر ليليي ...لا بدي هدايا خرير أسوارة عيديي

لماذا تهاجمنا كل المخاوف ليلا ... وتسحقنا حاجتنا لصحبة روّية هادئة ... بسيطة .. ممكن أن نتبادل معها شتى الأحاديث دو تحفظ .. كأننا تتعرى أمام أنفسنا ... تاركين كل التكلف بدولاب الرسميات ... حتى يبدأ الإحساس بالاسترخاء يكتنف كل زوايا الحديث .. وتتلون الهموم بلون السماء لتختفي هناك بين عتم الليل وحضن الحبيب وربما الصديق ... وأحيانا كثيرة كتاب ممتع ...

أهواك بلا أمل
و عيونك تبسم لي
و ورودك تغريني بشهيات القبل
أهواك و لي قلب بغرامك يلتهب
تدنيه فيقترب تقصيه فيغترب

من منا لم يعشق أهواك بلا أمل ... الأغنية تحمل نوعا ما جرأة باللفظ الملتحف بصوت فيروز الملائكي
تهقون لو غنتها هيفا شلون بتكون ... مع شوية ديكورات حمرة .. تصبح فيلما آخر
دائما الرسالة ترتدي لون المرسل ليتلقفها المستقبل بصورة مختلفة عن مرسل آخر
فيروز .... هيفا
نغير الأغنية أحسن

أنا عندي حنين ما بعرف لمين
ليليي بيخطفني من بين السهرانين
بيصير يمشيني لبعيد يوديني
تا أعرف لمين و ما بعرف لمين
عديت الأسامي و محيت الأسامي و نامي يا عينيي إذا راح فيكي تنامي

نعم ... أملك من الحنين ما يكتسح شمس صباحي ويقصيها غربا حتى تغيب هناك فوق سفوح من الذكريات ... فأنا احن للأماكن قد جمعتنا سويا ... أحن لطعاما تعودت أن أتذوقه من يد أمي .. أحن لصوتك مناديا لي .. مقتحما خلوتي ظهرا ... أحن لصوت الشارع هناك في بيروت ... وستائري الثائرة ليلا .... وشعري المتراقص حول وجهي وأنا أراقب المارة من الروف ... أحن لرائحة قهوة الصباح من يد هناء ... وسيجارة بو خالد بساحة المستشفى ونحن نتبادل أطراف الحديث .. أحن لابتسامتك بعد غفوة بسيطة وحقنة مسكن قتلت فيك الألم ... أحن لرائحة شعرك وأنا أحضنك .. أحن إليك ... وأشتاقك ... لم انم منذ رحلت ليلة كاملة ... الآن عرفت السبب

وتتوالى الأغنيات ... وتسبر فيروز ماكان مخبئا من خواطري هناك ...

وبعدك على بالي يا قمر الحلوين
يا زهرة بتشرين يا دهبي الغالي
بعدك على بالي
يا حلو يا مغرور
يا حبق و منتور على سطح العالي

ماهي حكاية عشقي للحبق ... المشكله إن ما ينباع عندنا بالكويت الا مجفف ... يعني ماله نفس النكهة مثل الفرش ... يمكن بعضكم يستغرب نكهته ... بس بالنهاية راح يحبه ...
الحين آنا عندي سؤال شهر تشرين يعادل عندنا أي شهر انجليزي ... ترى ضيعونا باسامي أشهرهم

وهم بعدك على بالي
:)

أشارف على الوصول ... ويزدحم الطريق قليلا ... ليعطيني الفرصة للاستمتاع بروح فيروز الصباحية أكثر ... وتقتلني وحدن

وحدن بيبقوا .... مثل زهر البيلسان
وحدهن .... بيقطفوا اوراق الزمان

........

يا ناطرين التلج ...ماعاد بدكن ترجعوا
صرخ عليهن بالشتي ياديب ... بلكي بيسمعوا


من يرحل يا فيروز لا يعود
وإن عاد ... سيكون له لون آخر واسم مختلف

أترجل من سيارتي لأحمل ما تبقى من صوت فيروز بين أروقة ما تبقى من أرقى البارحة

وصباحكم ملائكي كصوت فيروز

6.10.08

أنا ... وأنت




أنا ....... و أنت
في مهب الشوق
يعصف بنا
يلوحنا ويصبغنا بلون الخريف تارة وشوق الربيع تارة أخرى
لهب تلهفك يشعل مصباحي ليلا عندما تموت الدقائق منتظرة رسائلك
وتتكسر الساعات أمام أنفاس اللقاء
بسخونة قهوة تتوقى لها تشتهيها كل صباح ارتمي عند همساتك
ألملمها .. اجمعها هنا بين أذني ووجنتي ... كأنها قبلة تحرق خدي ليتورد .. ينتعش ويتلون

وآه من حضن أصبو إليه ... ابحث عن وطني بدفئه ... يطربني لحن الحياة في صدره
ويلهيني عبقه عن عطر قد تطيبت به البارحة لأجلك
وهذا القرب ... هذا الزخم من الاختلاجات ...وصراع القلب مع العقل ... وشوق الروح للروح
يهلك مقاومتي ... يباعدها ... لأستسلم لساريتك ... وأبحر هناك في مآقيك .. متجاهلة كل تلك الغيوم
وتتوالي أمواجي ... لترتطم على صفحات شاطئك ... وتتكسر وتتناثر ... كأنها غبار الطلع ... تشدو برائحة الربيع
منتظرة الصيف حيث تثمر ... وتقطف

أنت وفن المساء المتراقص في سواد عينيك .. يترقرق فوق محياي ... يختزل التفاصيل .. يرسم ملامحي بألف صورة
يقطر ثلجا أذابته قبلات اللقاء ... يهب لي ألف صفحة من ديواني ... يلون أحرفي ... يشكلها ... ويكتبها بعهد جديد ... سفر يحمله رسول قلبك ... يهدي بها الدقات ... يطوعها ... وربما يدعوها إلى صلاحها
فهل حبك لون من الصلاح

أنا وصباح يتنفس في صدري ... يكحل رمش الحنين واستيقاظ كل النزوع على محياك
وهمس الأنامل والكفوف ... وتمرد الكلمات وتبعثر أحرفي فوق السكنات
وخفر ستائري من نزغ الضياء ... واستيطان لون السماء على سقف ربعي ... و ألق تلك الغيمة
وانسكاب الخاطر المحموم .... ومطر الشتاء
ودفء الربيع ... وحرارة صيفك ... وتمرد الخريف
وحصد الزهور ... وأفواج العطور على جسر العبور نحو عالم مسحور


أنت و آنا
من منا لا يود الإبقاء على عقارب الساعة ثابتة
وحبس تلك اللحظات بقارورة تفوح مع أنفاسه كلما أورد عشقه وامتدت سيقانه وثبتت الجذور
وباتت قصة وجده كشجرة في مهب الريح تتمايل مع أنفاس السماء .. تتراقص مع لحن الطيور ... تتغزل ..تتغنج وترتمي بتربة الحياة ... تستقى منها البقاء .... تثمر كل يوم من جديد
قصة ... بعد قصة ... ولكل قصة موسم وعيد

هل حان موسم القطاف ... نعصره سكرا
نسقيه خمرا ... ارتواء لموسم قد طاله الجفاف
هل تمطر الغيوم ...
هل تختفي الهموم بدهاليز الرجاء
وتكتسي الأماني بغلالة المساء
ويختفي القمر في صدري كالسماء
ويكون لقاؤنا دفئا يشتاقه الشتاء

أتملك الجواب!!


5.10.08

وهم هذرة ...




من الصبح شاربه عشرتعش فنجان قهوة ... سحنوا جبدي ... والحارج هالكني ..... ويومي راح يكون حافل بالنشاطات .... يعني أتصور على آخر اليوم ببلش اهلوس من التعب ... شعور قاتل لما تداوم وانت مو نايم الا ثلاث ساعات


آنا عندي سؤال .. النومه ليش تتنيحس أول أيام الإسبوع وتطرها طرارة
أبي يمر علي اسبوع ما أعاني فيه من هالسالفه .... عندكم حل؟



أول يوم دوام بعد العيد بايخ حده ... يعني من السبع لما الثلاث بس تسلم وتعايد بالناس ... انزين وبعدين ماكو هده ... ثمان ساعات ضايعة بالسلامات والتليفونات اللي كلها مجاملات وابتسامات لما تحس انك على الساعة ثلاث ويهك تحنط على نفس الوضع .... متى يطق الجرس ... وربي عندي شعور المدرسة



ليش العطور تمثل جزء كبير من ذاكرتنا .. عندي عطر من زمان عنه .. ناسيته ... آخر مرة خبري فيه كنت بعمان .. اليوم الصبح شفته قبل طلعتي ورشيت شوية على ملابسي .... بلحظه افتر راسي ... وكل ذكريات السفرة رجعت لي .. غرفتي ... البحر ... حرارة الشمس ... النافورة اللي جبال الغرفة ... صوت الماي ... همس النخيل بالليل ... سوالفي مع صاحبتي ... ملمس التراب تحت أقدامنا وإحنا نتمشى على البحر ... وصحبة لن أنساها ما حيت ... أحاديث صغيرة... نظرات تبحث عن مستقر لها .... ومشاعر متناقضة تلف الأجواء



اليوم حبيت نفسي أكثر ... حسيت إني سويت شي كبير ... وسامحت شخص كان ممكن ما أسامحه ابد ... سهلت له خط العودة .. فتحت له كل الأبواب ... مديت له ايدي .... وقلت له آنا اكبر من هالموقف ... ويمكن اكبر من الحياة أحيانا.... إنت غلطت وآنا غفرت ... رغم الألم ... رغم الجرح .... رغم القهر ... الا إني قدرت اخطي على هذا كله وآخذك بالحضن ...... شعور الغفران شي لا يوصف ... يداوي كل جرح ويخليك ترتقي فوق كل الصغائر



عندي مليون فكرة أبي اكتب فيهم .... غير القصص والحوارات ... بوستات ما تنعد ماكملت .. ابلش وما اكمل ... وأحس الأفكار قاعده تحوس براسي ... واسمع كل الشخصيات اللي في بالي يحجون بنفس الوقت .. وأذوني فيها زنه مثل خلية النحل .... ومو قادرة أركز ... احتاج ارتب أفكاري ... واستعيد أنفاسي بعد رمضان ... وابلش اخلق عالمي اللي عن جد افتقدته ... وللناس اللي يحنون ومنتظرين ... طولوا بالكم علي شوية ... شكلي صاكيني عين



البارحة كان الحوار مختلفا ... اجتمع الصوت بالصورة ... وكان البوح الرقيق والضحك العفوي سمة مكالمتنا .... رسم صوتك حروفا افتقدتها منذ زمن ... شوق ووله ... وكنت اعلم بانشغالك الدائم .... وانتظر لحظة صفاء نلتقي بها لنتجاذب أحاديثنا المعهودة ...

صديقتي الرقيقة .... مكالمتنا البارحة كانت هي أجمل عيديه تليقتها منذ زمن ... ربي لا يحرمني منج



على الهامش

ابسألك قبل لا امشي تاركه
ما تساءلت في يومٍ من أكون
وليه لجل عينك آهاتي تهون
وليه نجمتي تضوي فوقك إنت بس
وليه رمشي ما يتعدي رمش عينك
هي حقيقة ضعفي ... لو هي سطوة القسوة بجبينك
ليه تعاند .... ليه ترد الكلام ... ليه تصد وأنا كلي ملك ايدينك

2.10.08

هذرة ... وشوق



مسافرة ... وكل اللي حولي مبتهجين لوجودي معهم ....الا انا!!!

ابي ارجع الديرة .... يعني انا حدي بعيدة عن بيتي وداري ومكاني واغراضي واشيائي يومين عقبها يبلش المزاج يعتفس ... والتزم الصمت

شهالقصة ... احن على السفر .... ولين سافرت ابي ارجع البيت ...

اشتياقي لوسادتي شي مو طبيعي لدرجة اني ممكن ما انام كلش ليش ان المخدة مالتي متغيرة ... قلت آخذها من قاصرها واييب مخدتني معاي .... بس لما اشتاق حتى للصوفا اللي بغرفتي وقعدتي عليها وصوت الشارع ... وشباكي اللي يطل على الشارع العام ... ومراقبة السيايير من بعيد ... اشتاق حتى للصباحات الرتيبة ...

اشتاق لغرفة المعيشة وهدوء الصباح الباكر بالويك اند ورائحة القهوة وصوت خرخشة الجرايد والشمس المنعكسه على قطع السدو المتناثرة بالوانها الفوشيا والعنابي والسكري وسرحاني بالوانها ومتابعتي لخطوطها مع افكاري المتناثرة حولها .... اشتاق لشجرتي الصغيرة وسوالفنا الحميمة والخاصة احيانا ... لخطواتي على عتبات السلم ورائحة بخور الصباح ليوم الجمعة واحساسي بان هذا اليوم مبارك ويختلف عن باقي الأيام ... اشتاق للاب توب ماااالي وربعي وسوالفنا العبيطه تالي الليل .. اشتاق لهمسات الحب المبعثرة بيننا ... لسخافتنا احيانا ولعمقنا احيانا اخرى .... اشتاق لكتبي المهملة على النايت ستاند بالقرب من فراشي ... لضوء الأباجورة ..... لموسيقاي المفضلة وهمهمتي معها ... وتراقصي احيانا على الحانها .... لهمس أغطية سريري وانا اتقلب بحثا عن اغفاءة مساء ... عن حلم لم اكمله هناك ... عن كلمة ماذا لو وأنا انظر للسقف مراقبة خيالات يدي بين ظل ونور ... للون غرفتي ودرجات الأزرق هناك .. اشتاق لصوري وصورها .. لأحاديثي الصغيرة معها ... للمزح .... للبوح ..... وللهمهمات الغير مفهومة احيانا قبل النوم

اشتاق لرائحة البحر وصوت مكاين الطراد وريحة الزيت المخلوطه بالبانزين بالمرسى ... اشتاق لزفرة الييم ... لملمس البرابيج .. لشكة الميدار ... لتراص الأمواج على قرف الطراد ... لكلمة فيه نابر .... لإبتسامة انتصار وانا اسحب الخيط ... لإستلقائي بعد تعب وعناء على الصدر ومراقبة النجوم .. والإبحار بعيدا بحلم لم يكتب له ان يتحقق ... لصوت الحداقه من بعيد اثناء الصلاة عند العشاء .... لصوت اليامال .... لسدرة العشاق بصوت شادي الخليج

ليوم غد .... والإستيقاظ رغم التعب

حتى الدوام اشتقت له

تهقون انا صاحية!!

العيد بالسعودية لا يختلف عن العيد بالكويت ... بين زيارات عائلية ومواجيب وشكليات مالها اول من تالي ... وزحمة يا دنيا زحمة .... كل مكان زحمة .... شوارعهم ... مطاعمهم .... وحتى بيوتهم ... وانا وحدة لا اطيق الإزدحام ... ففضلت الجلوس بالمنزل ... سوالف وبلع ... وقهوة وشاي .. وشاي وقهوة .. وحبق .... وكم اعشق الحبق براحته .. بنكهته المشوبة بمرارة الشاي من غير سكر .... لم اكن من محبين شرب الشاي ... اليوم بت اطلبه ... واطلق على بعضهم اسم سيدة الحبق

في رمضان تابعت مسلسل عيون الحب .... المسلسل لا بأس فيه .. هدي حسين باداءها المتزن .. الهام الفضالة ودراريع انسام الخلف ... وهند البلوشي والمبالغة بالأداء وصوتها اللي كان ينرفزني

اما محمود بو شهري فكان مبدع وضابط الدور وكان يضحكني بطريقته المميزة وشلون ضبط دور الولد الصايع وكلمته الشهيرة " ترى انتي وايد شايفة نفسج" علقت معاي .. وصرت اقولها للكل

ما عليه هذي من تبعات متابعة المسلسلات الرمضانية

اما الداية ... فلقد اصرت حياة الفهد على انها تخش الحقيقة المرة لموزة الصغيرة لين آخر حلقة عشان تضبط حبكة القصة ... مع اني ما انكر انها بدعت بآخر مشهد ... القصة كانت محزنة ومملوءة بالدموع ... العيدروسي بضعفه .. جمال الردهان بنواحه على ولده ... منى شداد كانت تخرع مع شعرها بالحلقات الأخيرة ... مو فاهمة شنو المغزى من كشتها الطايرة على طول ...باسمة حمادة كانت عجيبة اهي وامها ... اداءهم كان حقيقي لدرجة انك ممكن تصدق انهم اصلا موجودين بمكان ما ... وممكن تشوفهم بأي بيت ... عيسى بملامحه الكويتية وابتسامته المشرقة وسماره اللي ياخذ القلب ... على فكرة انا احب السمار


غريبة هي الحياة ... تجمعنا بالكثيرين ... منهم من يترك بصمته هنا او هناك ومنهم من يدخل ويخرج دون ان تعلم بانه رافقك بالرحلة ... قعدت اقلب اوراقي ... اتذكر فلان وفلان وفلانه ... وينهم الحين ... شنو تركوا ... وليش مشوا ... او ليش انا لغيتهم من حساباتي .... شنو اللي حصل حتى باتت حتى التهنئة بالعيد مالها لزمه ولا مهمة حتى لو جاءت منهم ...

صديق احترم رأيه جدا همس بأذني ان العفو ما هو الا احسان تكافئين عليه من رب العباد ...

صديقي ... احتاج الكثير من الوقت لتدريب النفس وتطويعها على ما يحب الله ... هو جهاد اتمنى ان افوز به بالنهاية ... شكرا لك لأنك كنت هناك ... شكرا لرقيك .... ولإهتمامك

حاولت ان اتصور حياتي من غير تدوين ... من غير مدونة .... وسألت نفسي شنو اضافت لي من قصص الزين ... ولا زلت احسبها .... اذا خلصت الحسبة بعلمكم

صديقات المساء والسهرة .... احبكم ... ويبي لنا روما من قلب

على الهامش

لوما انت ... ما كنت انا

اشتقت لهواك اكثر من شوق سما ليلي للسنا

اشتقت لذاك الحضن ... لهمس صوتك على قليبي يحن

حتى اسمي اشتقت اسمعه

من شفاهك إنت يا عمري آنا


27.9.08

وداعا رمضان


وداعا رمضان
وداعا لشهر اغتسلنا بنوره والإشتياق ... لقرب محمد وآل محمد ودار البقاء
وداعا لصوم ملكنا لوهلة ... وعشق لخالق الأرض والسماء
وداعا نقلها ودمع المآقي مدرارا ... لرب الخلائق الجبارا
وداعا لعطش صلاة القيام .... وجوع العباده والناس نيام
وداعا لعشر قد استبقتنا ... ولوعتنا بحب رب العباد
فما من جهاد نملكه اليوم غير هذا الجهاد
الوداع ... الوداع يارمضان .. وعليك السلام ... شهر الصيام

لم اعشق رمضان كما عشقته هذا العام ... ولم يملكني حب القرب من الله كما ملكني اليوم ... شعور يستبقنى الى سجادة صلاتي ... وكلي لهفه لهذا اللقاء ... لم يكن للأكل نهكه ولا للشرب طعم ... فلتذذي بحرقة العطش تقربا لله كان اعظم ... واحتسابي للسعة جوعي كان ارق على من نسمة ربيع في عز الصيف .... كأنني اغتسل كل يوم بنور جديد ... وارتدي حلة اخرى ... كل يوم كان لي هو عيد .. التقى به حب الرحمن .... والتحف باحساسي بمغفرته ... حتى صوت المساجد كان وقعه مختلفا ... الله اكبر .... كانت تجعلني امسك انفاسي ... كأني استجيب للنداء بروحي لا بسمعي .... قلبي كان يستبقني للتلبية ... ودموعي كانت تناجي الرحمن بحنين لم اعهده ... كانني اليوم قد وصلت والتقيت به بعد طول غياب ... عتاب بيني وبينه ... وشكوى لرب من نفس قد عاندتني ... ودنيا قد فتنتني ..... الإعتراف بالتقصير بين يديه راحه ... كأني اخلق من جديد كأني اولد اليوم ... ولا يتسع صدري لكل هذا الوجد ... اريد المزيد ... فهل املك ان اطلبك المزيد ... وقد بخلت عليك بهمس المساء ... بصلاة الرجاء ...بوقت انت من وهبته لي ... هل لي ان استغفرك دون حياء وانا المقصرة .... هل لي ان اناديك ربي وانا المفتونه بنعم انت هو لا سواك من رزقني التمتع بها .... هل لي ان اناديك وصوتي يشق عتمة ليلي وقد كنت مغيبة عنك ... بين حزن وفرح ... وعمل ولهو ... ودنيا تطوي بنا ... ووتتآكل فيها روحانيتنا ... وتموت الفطرة فينا كل يوم على اعتاب كل ما هو زائل ... ونسينا انك انت الباقي لا سواك شيء.... هل لي ان اطلبك اليوم ان تهديني وحب الصغائر قد اضلني ... هل لي ان اطلبك ان تشفيني وقد مرضت نفسي قبل بدني ... هل لي ان اطلبك ان تعطيني وقد بخلت انا على نفسي
اللهم استغفرك واتوب اليك ... فهل ترزقني اليوم الثبات بعد التوبه والمغفرة بعد الزلة... نعم انا مقصرة ... وربما كنت مغيبة ... وبصيرتي قد تاهت في دنياي والتهت .... وها انا اصحو اليوم ... فهل تتم علي نعمة صحوتي ... وتثبت اقدامي عند اسوار محبتك ... والطمع في قربك وقبولك ومغفرتك ...


انا لا اسألك يا الله الا ما تملك ومالا املك ... وانت كريم تحب العفو فاعفو عني ... واغدق علي من رحمتك ومحبتك .. ولا تكلني الا نفسي الا اذا كانت لوامه ولك في رمضان وغير رمضان صوامة ... وفي كل ليلة لك قوامه ... ولصلاة الفجر سباقة وللأمر بالمعروف سواقه .... اللهم لا تجعلني اهجر قرآنك الا اليك .... واجعل الدنيا آخرهمي ... ولا تفتنني بما هو زائل .. لك البقاء ... ومنا الدعاء .. ومنك الإستجابة يالله

26.9.08

وتمضي قوافل الرحمة


وتبدأ قوافل الرحمة بالرحيل
محملة بالدعاء
مغمسة بالرجاء
ممزوجة بطعم الصفاء
مرتدية ثوب العفة
خمارها صلاة القيام
ووشاحها صلاة الفجر
وتلتقى ضوء الصباح
عندما يتنفس بعد الليالي العشر
متجوهرا بليلة القدر
والناس بين صيام وذكر وقيام
متوسلين عودتهم رمضان كل عام
ليكون اوله رحمة فيرحمون.. واوسطه مغفرة فيغفر لهم... واخره عتق من النار... فهل يعتقون؟؟
بسطنا الأيادي ... وخرت النواصي وسجدنا لك صاغرين متذللين يا الله... فلا تردنا خائبين ... واحسبنا من التائبين ... واكتبنا في عليين يا ارحم الراحمين


اللهم اجعلنا من المسلمين المؤمنين القانتين السائحين الحامدين الراكعين الساجدين الصابرين الخاشعين المتصدقين الصائمين الحافظين فروجهم والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والذاكرين الله كثيرا
اللهم يا سامع الدعاء ... ياعالم السر بالخفاء ... يا عزيز مامعز دون رياء ... ياخالق الأرض ورافعا للسماء ...
يا صاحب من لم يكن له صاحب ... يا رفيقا بالعباد ... يا نورا على نور .... لك الحمد على ما اعطيت وما أخذت ..


اللهم يا معيد اعدنا على رمضان ... اللهم يا عفو اعفو عنا واغفر لنا خطايانا .... اللهم يا تواب تب علينا من حب الدنيا والفتن ... واشرح صدورنا عند المحن ... وتقبل ضعفنا وقلة حيلتنا ... اللهم احسبنا من المحتسبين ... وارزقنا الصبر عندما تضيق الدنيا ويضعف منا الجسد ويستنزفنا الوهن ... اللهم ارنا الحق حقا والباطل باطل ... ولاتزغ ابصارنا يوم لا ينفعنا خل ولا صاحب .. ولا مال بنون ... الا من أتى الله بقلب سليم .. اللهم يا مجيب الدعوات ويا مسدد الخطوات ... ويا عضيدا ليس لي بعده موطنا ... ودار ليس لي بعدها مسكنا ... اللهم اني سكنت اليك واستكنت ... وفي رحاب محبتك بكيت ... وبذكرك وصلاتي لك تذللت ... ولم اعشق تذللي الا بين يديك ... ولم تستسغ نفسي ضعفي الا اليك ... ولم يكن انكساري امامك اليوم الا طمعا في عفوك ... وتقربا لك ... واستجداءا لأستجابتك .. وحبا لك لا خوفا من ذنبي وما على نفسي جنيت ... فحبي اكبر من ان اخافك واصغر من خجلي وحيائي منك ... اذا نظرت لي بعين الرحمة فانا مذنبة .. واذا نظرت لي بعين المغفرة فانا لا استغرب ولا استنكر كرمك ... واذا نظرت لي بعين السخط فلن اكابر ولن استكبر ... فانا لست غير حفنة من التراب ... وسرك يكمن في بقائي ... بفضلك كنت وابقى ... وبفضلك اموت واحيا ... يامن عن الصغائر تعاليت وبالرحمن نفسك جلت قدرتك قد سميت .. وانا لا اطمع باكثر من رحمتك ... فهل تعفو عني وتغفر لي وترحمني وتعتقني من نار ذنوبي وما فعلت ...


ربي ... هذا انا بين يديك ... قلبا ينبض بمحبتك .. روحا تعشق قربك ... ونفسا يردد اسمك
ربي ... هذا انا اسجد لك ... واذكر قدرتك علي ... وتتقطع انفاسي وانا ادعوك ... وتغسلني دموعي وانا استجديك
فهل اقبل اليوم لديك ...
هل اكون ممن تحسبهم من عبادك الصالحين
وهل اكون من المعتوقين


اللهم اني دعوتك مع الناس اجمعين ان تغفر لنا خطايانا ... وتثب خطانا ... وتشافي مرضانا .. وترحم امواتنا وموتى المسلمين اجمعين وتنظرنا يوم الدين بعين الرضا والقبول ......وتحسبنا من التائبين ... انك مجيب الدعوات