.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

27.11.08

نعم ... كنت بالأصل قطة



جلست القرفصاء على الأرض ... ورفعت عيني للسماء ... رغم حرارة الشمس إلا إن برودة الهواء تطفئ ما تسلل من تطفلها على بشرتي .... تنفست بعمق وكأن عطشي للأكسجين كان دهرا .... وتسللت خيوط الشمس بين رموشي لأغمض عيني تداركا لاقتحام نور الصباح لأفكاري

تحررت من التنس شوز... وتسللت حبات الرمال بين أصابعي .... ناعمة الملمس ... باردة ... مشبعة بملح البحر.... وكان صوت الموج حديثا لا يمل ... كم بت من الدهر بعيدة عن إحساسي بالمد والجزر ..... واراها أمامي ... تتهادي ... مستمتعة معي بنفس المشهد ..... تنظر إلي بوجل ... هل أشكل أي نوع من الخطر عليها ... انظر لها بتساؤل ... ماذا تريدين ... وبماذا تفكرين.... وكيف هو شعورك الآن وأنت لهواء الصبح تتنفسين

تقترب مني ثم تنظر إلي بتحدي .... أبادلها نفس النظرة مع ابتسامة استغراب (شنو!!!) ... تقترب أكثر ... تجلس بجانبي مقابل البحر لتتابع تكسر أمواجه ..... تسترخي أكثر ... ثم تلتف إلي ... كأنها تتأكد إني مسترخية معها .... ابتسم لها .... ترمش لي بكل كسل .... ينتقل كسلها لي .... فأغمض عيني ... وأرى نفسي وكأني احلق بالسماء ... تتلقفني الغيوم ... لتصبح لي غطاءا ووسادة ... وقصة تحكى قبل النوم .... اسمع صوتها تهمهم معبرة عن استمتاعها بالجو ... افتح عيني ... إنه بالفعل رائع


يتكئ وجهها على كفيها ... وتبحر بعيدا مع الأفكار ..... ويحلق طير من بعيد ... ينخفض قليلا ثم يعود ليحلق بعيدا ... نتابعه معا ..... تلتفت لي لتنظر لي بتمعن ... هل رأيتِ ذلك ... هل تستطيعين التحليق مثله ... ليتني استطيع ذلك ... فالحياة على الأرض أصبحت لا تطاق ... وانعدام الوزن أحيانا يصبح مستساغا أكثر من خطواتنا على تلك الرمال

تستلقي على الرمال الباردة وتغمض عيناها لتحلم بالطيران .... احدث نفسي .. أنت على الأقل تملكين حرية الاستلقاء في مكان عام ... اتنهد

هي تملك القليل ولكني احسدها لذلك القليل ... أحيانا القليل يكون مريحا ... والكثير متعبا مرهقا ... وبساطة الأمور أكثر سلاسة وتقبلا للنفس ....

انظر للآي بود ... هل حقا احتاج أن اسمع شيئا آخر غير صوت الأمواج ... مللت الحديث الملاك ألف مره ... والأغاني المطحونة باللوعة والشوق ... حتى الألحان الخالية من الكلمات .. باتت عارية في أذني ولم تمدني بما احتاجه من دفء

تنقلب على جنب وتواجهني .... تقترب من يدي ... تستنشق آدميتي ... تتأكد أنني بشر ولست قطة مثلها ... تموء بغنج ... وتستخدم نوعا من الابتزاز العاطفي علي عندما تمسح انفها بكفي وكأنها تقبلني .... وتتمسح بساقي الممتدة على رمال الشاطئ ..... وتنظر لي بكل استغراب .... كيف لم استنكر تطفلها على كياني البشري ... تموء مرة أخرى ... ابتسم مربتة على رأسها ..... تغمض عينيها وتستنشق ما تبقى من عطري الصباحي ....

ابتسم ... ثم أجيب ... نعم كنت في الأصل قطة ... وربما سمكه ...

ومن يعلم ..... ربما كنت شيئا آخر أنتِ وحدك تعلمينه وتخفينه خلف تلك العيون الخضراء

كل ما اعرفه الآن ... إني اشعر بالألفة معك أكثر من البشر


تنتهي مناورتها الإغوائية لتتجه نحو احد مطاعم الوجبات السريعة المتناثرة على الشاطئ

والمم ما تبعثر من أفكاري ... ارتدي حذائي .. وانفض يدي من التراب


ثم ارحل

.....................



26.11.08

خذ أماني ....




لا تتركني
لا تروح ... لا تترك عيونٍ(ن) بسر حبك تبوح
لا تبخل على الدقايق بساعات تمليها عقاربها جروح
هي تعشقك وبسيرتك طيب(ن) تفوح


لا تمشي عني
خلك معاي .....عطني رجاي ... خلني أنام بحضن العيون
خلني أحس بدفوتك مهما يكون
خلني أعيش ليلي أنا وأسكر معك بحس السكون
خلني أذوب بخطوتك ... خلني أصاحب صحوتك
وأغفي معاك بغفوتك ... ممكن أكون بسهرتك ظل الجفون


لا تغمض عيونك كثير
اتركني معاك ... جناحي هواك ... أفرده حد السما ... وللمدي بصدرك أطير
وخذني كلي... خل قلبي ينطفي بربوع قلبك خله يخفق بين يدًك
هو يبيك ... هو يحبك


لا تعاند
مثلك إنت عن حبيبه ما يباعد
مثلك إنت من غير مثلي ما يكون
والحياة من غير ظلك جنب ظلي ما تهون
تبقى صعبة ... والوطن يمسي بصدري غربة
وتطوي الأيام المحبة .. ماهي دربه
ماهو قلبه من يحبك ماهي روحه من تخون


لا تباعد ... لا تغيب
لا تقول كله نصيب
والهوى لسفوح صدرك ما يصيب
والخفوق اللي اشتعل بك ما يرد وما يجيب
هو يحبك بالغزير والغزير مثل الجليب


لا تجاسى ولا تجافي
لا تهمّل الدمعة على خدي تسيح
لا تذبح القلب الجريح
ما تاهت أحلامي ... ما ضاعت أيامي تلهي بها الريح


لا تقفي ولا تصد
عمري من عمرك من صوتك من همسك يمد
وخذ كلامي عني جد
وكل بدل له عندي رد
ماني ند .... ماني ند
تبغي ترحل؟؟
في أمان الله .....
خذ أماني ..... قبل تنسى إنك لدربي ابترد


......






23.11.08

هي .... وسورة ياسين




ترقرقت دمعاتي وأنا اقبل يدها


كم هي حانية تلك اليدين ... تذكرني بطفولتي ... بمهد الصبا ... بتمردي أحيانا وكيف كانت تطفئه بلمسة هادئة على رأسي

"يمه شربي ماي شوية"


تفتح عينيها ... ليتوارى تعب السنين خلف نظرة حزينة وافتقاد لم يشفى بعد


وكأني أعود بالزمن ... لأراها بقوامها الممشوق ... وأناملها الرقيقة ... تعطيها الدواء ... وتسألها إذا كانت بحال أفضل

هي من تشبهها كثيرا ... هي من كانت تبحث عن رضاها مع كل طرفة عين ... وهي من قالت لها " يمه حلليني عشان ارتاح"

اليوم هي تناديها .. ثم تدرك أنها رحلت ولن تعود .... تبكيها ... تبكي برها .. ووصلها الذي ما كان ينقطع أبدا

تهمس لي ... "شفتها بالحلم البارحة "

ابتسم لها .... "شلون"

"كانت تقرا سورة ياسين ... وقاعده على كرسي ابيض ورفييييييييع ... وثوبها مغطي أطرافها وكله مشكوك بنجوم ... يبرق"

أقاوم عبرتي

"وايد حلو الحلم"

"مرتاحة إن شاء الله .... محللتج يمه ... راضية عليج ... الله يوسع منازلج ... الله يرحمج ... الله يرضا عليج " تصمت كأنها تسترجع الذكريات

"طاوليني قرآنها"

امسك بمصحفها ... احتضنه لوهلة ... اقبله كأني اقبلها ... وكـأني اشتم رائحتها التي افتقدها حد الاختناق

تفتح صفحة سورة ياسين وتطلب مني قراءتها بصوت مسموع



يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)

....................


وكأني أراها ترددها ... وتشخص عيناها للسماء ... كأنها تبحث عن مقعدها هناك ... تعد العُدّة ليوم اللقاء.. وتتسابق الآيات على لسانها فمن كان يلقنها!!... هل هو ملك الموت ... أم رسول للرحمة قد أتاها مبشرا لها فيتورد وجهها نظارة رغم المرض ....



إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ (27)


أتوقف هنا ... التقط أنفاسي ... أتحاشى النظر إليها فقد أغمضت عيناها ... وتحرر منها ما احتبس من دموع .. وأصبح ريقي مراً وتقطعت أنافسي ...

"كملي ...."

"إن .... شاء الله" أقولها وتغلبني الرجفة ... تتقطع الكلمات على لساني ... تتبعثر ... لم اعد اسمع ما اقرأ .. لم اعد أدرك ما حولي

أراها مستلقية أمامي ... بالنزع الأخير ....

"أقرا لج ياسين"

تغمض عينيها ايجاباً ... حتى أقرأها .. فلم تعد قادرة على الكلام ....



وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)


وتغمض عينيها .... كأنها تلح بالدعاء ... كأنها تطلب القبول ... كأنها تطلب الرحمة من صاحب الرحمة

اصمت

"تعبتي حبيبتي ... تبين ترتاحين .... "

تهز رأسها نفيا

"أكمل؟"

تنظر لوجهي ... مشفقة على حالي ... تعلم ما سأواجهه لاحقا ..... تبحث عن أماني المفقود في عيني .... والموجود بين أحضانها
لا زلت اسمعها وهي تسألني " شبتسوين لين رحت"

..............................


"كملي يمه"

انتبه .... وأعود من هناك ... انسحب من دهليز الذكريات ... لتنطفئ شمعة كانت مضاءة في روحي لوهلة .... انظر لوجه أمي ... هل قرأت ما ارتسم من أفكار على وجهي ... هل تعلم أين كنت ....


فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54) إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)


فأجهش بالبكاء ... كما بكت هي ... وكما تبكي أمنا الآن

اترك المصحف ... احضنها .. " يمه الله يخليج لا تصيحين ... ما اقدر اشوفج تبجين ...."

"يمه شلون ما اصيح ..لا تقولون لي ما اصيح ... هذي ضـ .... نا..ي"

"ارتاحت ... وإن شاء الله راضي عليها برضاج .... وشفتي بشائر القبول بعيونج ... الله طمنا عليها"

"الحمدالله .... الله يصبرني يا أمي ... الله يمسح على قلبي"

أقبل رأسها ... " إنتي عشان تعبانه اهي تطري عليج وايد"

" وآنا متى نسيتها يا يمه...... متى؟؟؟"

"أدري حبيبتي ... أدري"

ترفع عينها ... تتأمل بصورتها المعلقة على الحائط أمامها ... تتنهد وكأن لم يبقى من الحديث شيئا .. وقد فاضت عبراتها فكانت عن الف كلمة



وكأنها لم ترحل أبدا ... أقف هناك بجانب أمي ... مترقبة دخولها بين اللحظة والأخرى ... خطواتها على السلم تتسابق حتى تصل لحضن أمي ... وصوتها يطلب الدواء ... تتداخل كل الذكريات ... مرها وحلوها ...
هي تموت ... أمي تبكيها ... أنا اسجد شكرا لله .... رائحة العزاء ... صوت مشاري العفاسي .... واتشاح الكل بالسواد .....
وصمتي ..... رغم الألم
رغم عويل الروح
رغم ارتجافات القلب الحزين ... واختلاجات انفاسي وانا ابحث عن وجهها بين الوجوه
.........


ابتسم لصورتها ... كما تبتسم لي ....

نعم انتِ الآن افضل حالاً

وتلتحفني رائحة الطيب .... لا اعرف من أين أتت

هل كانت هناك فعلا ................



تبتسم لي




17.11.08

من أنت ؟


من أنتِ؟


أنا الأحمر باللون الأحمر
أنا السماء بزرقتها على وجهك المليح تقطر
أنا عبق الطيب بذلك الثوب المبخر
أنا العود أنا العنبر
أنا قطرة مطر تحتبس ثم بهطولها تستبشر
أنا شراع يركب الموج ويبحر
أنا النهمة واليامال
أنا النخلة والطلع حين يثمر
أنا غصن بالبان أخضر
أنا مرج للنوير يزهر باللون أصفر
أنا قطف الياسمين
أنا عشق وشوق وحنين
أنا ترنيمة المساء لطفل متعب
أنا جنون اللحظة ... انا دهشة الصدفة
أنا الهواء العذب يتخلل ستائرك على كل شرفه
أنا الآه بصدر عاشق ملتاع
أنا لحن من الصبا والنهاوند
أنا كل حياة جديدة كطفل بالمهد
أنا العطش والإرتواء
أنا السمو بلا رياء
أنا الأمل وخط الرجاء
أنا شرقية غلالتها الحياء
وحرة كصقر محلقا بالسماء
أنا عباءة الستر ... انا لون الفجر
أنا الشاهد بمسبحة العابد
أنا سجادة الزاهد
أنا النداء ... أنا المستميتة بالدعاء
أنا اهزوجة المساء
أنا الحكايا وانعكاس المرايا
أنا قصة بلا نهاية ... تتبعها الف رواية وروايه
أنا .... وأنا ... وأنا



من أنتِ؟



أنا من ملكت
ولا أكون ...... من دونك أنت



...

12.11.08

اسقاطات


تتهاوى....

متأرجحة ... ذات اليمين ... وربما ذات الشمال ... حتى تستقر هناك .. بين الفيافي
تحت خطوات طير يبحث عن كسرة خبز ... نملة تستقى الرزق ... على تربة لدنة رطبة ... تحمل عبق الحياة وبقايا مطر البارحة .... هي متلونة بصبغة الخريف ... قد أهدت عمرها للصيف ... منتظرة مطر الشتاء لتزهر شجرتها بالربيع ... فهل تبقى هناك ...

منتظرة...



تفاحة....

تتلون بصبغة من وهبتها الحياة ... تشبه أمها كثيرا ... حمراء .. خضراء ... صفراء ملوحة بالقليل من لون الغسق .. تحمل لغة الإغواء بين رحيقها ... تتلوع عشقا فتغريك و تتذوقها ... تحمل الكثير من النكهات ... من يفضلها خضراء يعشق طيش مذاقها الحامض ... ومن يستطيبها حمراء متغنجة ... يذوب بالمذاق السافر .. ومن تكون بيده صفراء ... يسكن بقلبه سرها وسحرها الآسر.....

فأي لون تفضل ....



قيل لها....

انك تعشق النساء ... ولكل منهن وقع في نفسك ... شرقية تلك تذيب عصبيتك ... وغربية وتحرر الأخرى تقصى تحفظك ... جمال الشقراء ينقلك بين ربوع نيس وباريس فتجرع الخمر كأنه شرابك المفضل بعد القهوة العربية.. ولون السمراء يجعلك تحن لشمس خليجك وبحرك المالح وتقضي وقتك كغواص ينشد الدانة ... غنج البيضاء يقصيك لربوع الشام فتعشق التبولة ..... وأصالة الحنطاوية ... تبعث فيك ما كبرت وأنت تراه فتبحث عن الكويتية ... وهلم جر .. أنت كالنحلة ... تستقي الرحيق من كل زهرة ... لتستقر في حضن من ابتليت بك كالجمرة
مسكينة هي ... أنت تتذوق كل النساء

وهي تعشق فيك كل الرجال...



بالأمس كانت....

كلمة .... واليوم أصبحت جملة ... فهل تكون غدا فقرة.... ثم فصل ..... فكتاب يحمل بين طياته روحي ...
و تتعاقب كلماتي لتصف الجو ربما .. وروعة المطر عندما يتساقط فوق عتبات الحياة ...
أو تصف حالة استقى منها كل ما تحمله كلماتي من شجن ... وجد وشوق ... وبعضا من الألم ... ولا تستنكر ألمي
فهو رمز الحياة ... نحن نصرخ من شدة الألم عند ولادتنا ... إذن نحن نحس ومن ثم نواصل ونعيش ونستشعر كل الخطوب ومنها الألم ...

عندما تتألم فكن على يقين واستبشر ... بأنك تولد من جديد



وعلي هامش الحياة....

تولد مساحة ضوء ... تتآكلها أحيانا الظلمة ... وتتربص بها العتمة ... وتتقاذف أمواجها كل الخطوط السوداء ... فتتعلم كيف تتلون لتكون جزءا من الكل ... وتتبدل مع الوقت ... لتنبع منها الوان لم تكن تدرك أنها موجودة هناك ... ويمتلأ كيانها باللوحات المبهرجة والتفاصيل المرهقة والتعب المتواصل ...... وتنسي أنها كانت أجمل كمساحة ضوء صغيرة ... يزيد من جمالها واختلافها أنها عكس العتمة ...فهل تعود وتشرق ملتوية كقوس قزح يتوسط السماء

أم تبقى على الهامش ...




كلمة لك ......

بطلب وصالك ... حتى لو كان مستحيل
أشتاقك وتبعد ... هقوتك ببعادك عني تسعد
هقوتك انك بهجري قادر ... تشعل بصدري حر المشاعر
هي كلمه قلتها لك وخطها بالأوراق شاعر
منت قدي .. لا تحدى ... منت مثلي نفسك طويل






6.11.08

دردشة


صباحي محملا بالغيوم كخاطري ... احتقان الكلمات بخاطري يوازي احتقان السماء بالمطر ... أتأمل كل تلك الأشجار انتظارها لإقبال المطر .... وتتساقط أفكاري هناك مع أول زخة ...

اشتياقي للسفر بالفترة الأخيرة يضحكني ... فأنا لا أطيق الإبتعاد عن محيطي أكثر من ثلاثة أيام بالكثير ... إذن يجب أن ابحث عن وجهة قريبة .. يمكن البحرين .... يومين اكسر فيهم الروتين ... أتواصل مع الأهل هناك ... التقى من فارقتهم منذ زمن ويحن قلبي للقياهم ... ثم أعود

يرن موبايلي ... اسمها يبرق في قلبي بين حناياي قبل الموبايل .. استكااااانه ... نبتدئ محادثتنا بضحك متواصل على حلمها العجيب وسالفة رمضان وخميس وحلمي المبدع بالخرابيط ... وأقص لها ما بين قهقهاتها المكتومة خوفا من أن يسمعها الآخرون ... وضحكاتي المتكررة من وصفي لحلمي :

أول شي فيلم كاوبوي وآنا أجحت على الخيل و معاي كلينت ايستوود
غرامي الأول
لووووول

وتالي مدري شلون تغير الزمان والمكان وصرت بنيويورك ركضه على ريولي بين الأزقة

ههههههههه

حلوة الأزقة
المهم ...... مسدسي بيدي وصعدت سطح بناية وأبي انزل ماكو نزله
ييت بطب
لقيت طرادنا تحت ناطرني بنطلع الحداق

هاااااااااااو .............. شهالحلم الخليطي

وانا حلمانه اقول لروحي شهالحلم الخربوطه يالله قومي اصحي بلا ملاقة
هههههههه

استغفر الله صحيت قريت المعوذات ورجعت نمت

يعني بالله عليكم كلينت ايستوود على ايام شبابه وعزة لو خميس مال استكانة

ملاحظة صغيرة بعد قراءة حلم استكانة ... اهي حلمها باللغة العربية الفصحي وآنا حلمي بالإنجليزي ... احم




اكنشفت من مدة ليست بالقصيرة إن حتى وأنا نايمة وحلمانة مخي واعي وادري إني حلمانة ... واقدر أغير الحلم وأتحكم بمساره ... @@

الا اذا حلمت بالمرحومة ... أتحول لمشاهدة فقط .. كأني امام شاشة التلفزيون ... اتابع مسلسل ما ... ودائما هناك رسالة تصلني منها تبكيني او تفرحني ... والغريبة اني دايما اشوفها بالحلم اذا كنت متضايقة او في مشكلة ... وكأنها توجهني او تلهمني الحل ... فهل هو نفس ماكان بيننا من تواصل اثناء حياتها ... هل يتواصل معنا الأموات عن طريق الحلم ... هل ما يقولونه لنا بالحلم من اشارات يعني شيئا معينا

الله اعلم

تابعت بالفترة الأخيرة مدونة ساخر كويتي .. أعجبتني القصة اللي ناقلها على مدى سبعة أجزاء وباقي لها جزء واحد وتختم ... الغريبة بالقصة انك تقدر تطبقها على الوضع العام بالحياة او على واقع المدونات .. وهذا أكثر شي شدني لها .. يعني عزكم الله كل حيوان مذكور في مدينة الروائع مثل ما سماها تقدر تحس انه صوره لمدون معين ... روحوا اقروها وركزوا ... وراح تشوفون اسقاط لعالم المدونات من خلال القصة وراح تلاحظون تشابه شخصيات بعض الحيوانات بالمدونين ... انا لا اقصد التقليل من قدرهم .. اقروا القصة وراح تفهمون قصدي

بس هاااا اهم شي أبي اعرف شفتوا منو .... واسقطتوه على منو؟؟؟

بيوتنا هي مساحاتنا اللي ننعم فيها بالطمأنينة وراحة البال والإحساس بالسلام ... بيدنا نخليها مكان مزعج نهرب منه أو واحة نستكين إليها بعد اسبوع ملئ بالعمل والالتزامات الغير منتهية .. بيدك تعبي بيتك أو حتى غرفتك بالطاقة الإيجابية .. وتغير جو محيطك بأمور بسيطة تجعل المكان عامل جاذب وليس طارد ... إضافة القليل من الورود ... الإضاءة المريحة للعين .. الروائح الطيبة مثل البخور أو الزيوت العطرية ..اختيار الألوان الصحيحة لطبيعة المكان .. وعدم حشر المكان بالأثاث .. كلما كان ذوق المكان بسيط .. والمساحات واضحة كلما سمحنا للطاقة أن تتحرك بطريقه أسهل .. فتح الشبابيك بالصباح الباكر وتغيير الهواء يجدد طاقة المكان ... الابتعاد عن التلفزيون والأخبار ... ونصيحتي لكم جربوا تعيشون من غير تلفزيون لمدة اسبوع وشوفوا تأثيره على حياتكم ..

سماع القليل من الموسيقى .. مو الأغاني الموسيقى ... وإذا كنت ممتنع عن سماع الموسيقي تقدر تضيف صوت لخرير الماء أو نافورة صغيرة أو حتى تسمع تسجيلات لصوت الطبيعة من أمواج البحر وتغريد الطيور أو صوت الغابة .. اختيارك لألوان المكان مهم ... ابتعد عن الألوان الحادة والصارخة ... اختر الألوان العاكسة لألوان الطبيعة من ازرق واخضر وبنفسجي فاتح ... وآخر شي ... هو كتابك ... فخير صديق هو الكتاب ... اختر ما يمتعك من القراءات ... كتاب تستكين له ... يضيف لمداركك وأفكاركم ما هو جديد .. أو حتى يعطيك الإحساس بالمتعة لمجرد قراءته

أتمنى للجميع عطلة نهاية اسبوع رائعة كروعة الجو