.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

15.2.09

مبطي الوله



مبطي الوله

لي معك كل الزمن ومبطي الوله

ليه ما يحن

ليه ما يناظر بسمتي

ليه ما يحاكي كلمتي


مبطي الوله وخطوته عيت تجي

ليه نشوته عيت تحس بخافقي

عيت تساير خطوتي عيت تماشي هقوتي


مبطي الوله

آه يا طريج مالك أمان

كثر الحصا وكثر الحفر وما تكتفي

لقلبي أنا منـــــَــــك وفي


مبطي الوله

ياللي تعبت من الكلام وآنا اشتكي

ياللي تناظر مبسمي وهو ينتظر منك الحكي

ياللي تسابق همستك مع شهقتي لو ما تجي


مبطي الوله

آه يالوله ياللي سكنت بمسكنك وسط الضلوع

ياللي غديت بدنيتي مثل الصلاة بليا خشوع
كيف الدروب ترحل بعيد بليا رجوع

كيف الوله يصبح شعور بليا ألم وبليا حنين

كيف العمر يصبح عدد بليا سنين

ليه يا الوله تبطًي كثير.....وأمرك سهل وماهو بعسير


وآه يا خفوق لك من زمان

معند تحب ... خايف تدق ...... خايف تذوق طعم الغرام

خايف يجافيك المنام


وين الوله لما يغيب طيف الحبيب

وين الضوى لما تغرب خطوته

لما تحن كلمتي لغنوته

وين الوله ... مبطي كثير

معيي يجي وبعتمته صرت ارتجي


ومبطي الوله ..... مبطي كثير

12.2.09

حوار انشقااااقي


كرشخ ..كرشخ ... كرشخ


تقلب الصفحة .... لا تجد ما يشد اهتمامها .. تضع المجلة على طاولة القهوة ثم تأخذ مجلة اليقظة ... تبحث عن صفحة الحرملك ... حكاية جديدة ... لإمرأة تبحث عن الحياة في حضن رجل ..


تتناول كأسها لتنهل منه المزيد من الثلج ... كرشخ .. كرشخ .. كرشخ


وتستنكر هدر الكرامة واستباحة أحلامنا نحن النساء في مجتمع يطلب من المرأة الإنحناء لهيمنة شهريار أو سي السيد
تغضب من ضعف صاحبة القصه لتقلب الصفحة ... جرائم النساء في المجتمع المصري ... ودائما هناك رجل خلف الروايه ... الرغبة وراء تحقيق الأسطورة ونشد النهايات السعيدة


كرشخ ... كرشخ ... كرشخ
المزيد من الثلج ... تحس ببرودته تصل إلى أعماقها ...
"هممممم" وتغمض عينيها بارتياح


يرن الهاتف ... تنظر له لبرهة ... هل أرد؟؟
يزعجها المتصل بإلحاحه


"الو"
" واااي ليش ما حاقرتني ماتردين"
"مالي خلق .... "
"وه من الله السعا ... اخليج عيل"
"لا لا .. تعالي .. قولي لي شبغيتي"
"ما عندي سالفه ... قلت بهذر معاج شوية"
"ههههههههه... مالج من العادة قاعدة بالبيت هالحزة"
"ويه ... مالي خلق اللوية ... وبعدين يختج وين ما اروح الاقي هالحبيبة جبالي ... شالسالفه ... الحين كل الناس صايرة تحب!!"
"هههههه .. الله يهنيهم ... إنتي شحارق خبزتج"
"شحارق خبزتي ... أبي أحب حالي حالهم"
"إنتي يا بنية ... ماكو شي ثاني يشغل بالج"
"مثل شنو ... حتى المدونات هالأيام صايرة تضيق الخلق ... ماكو سالفة"
"ايه اشوفهم ... صايدهم ركود فكري شكلهم"
"من تقرين له هالأيام ؟؟"
"اللسته المعتادة إذا عندهم شي يسوى"
"قريتي حق استكانة آخر بوست"
"ايه قريته"
"قتلتني فيه ... من وين يابت هالسوالف كلها... كانت قمة بالرومانسية .. حسيت بآخر البوست إني بصيح"
"و إنتي اقل شي يصيحج"


تتناول المزيد من الثلج ... كرشخ .. كرشخ


"هاااو شنو صوته هذا .. شتاكلين"
"ثلج"
"ما تيوزين من هالطبع"
"وليش ايوز ... يبرد علي"
"بهالبرد ... الدنيا صقعه بره والناس تدور الدفا وانتي تاكلين ثلج"
"إنتي داقه عشان تناجريني"
"لأ .. داقه عشان اقول لج إن فيني انشقاق عاطفي"
"اسم الله علينا ... شنو هذا فايروس يديد!!"
"من صجي ... فيني انشقاق عاطفي وبموت منه"
"ايه عاد شنو يعني انشقاق عاطفي فهميني "
" يعني قلبي يبي يشق صدري ويطير يدور له حبيب ... أبي أحب ... وبنفس الوقت ما أبي أحب وصلت المعلومة الحين ... "
"والله على بالي عندج سالفة"
"من صجي لموي ... فيني رغبة للحب ... وعقلي رافض الفكرة .. معاند ما يبي يحب .. يعني منشق عن الرتل ... ماشي لحاله"
"الحين هذا اهو الإنشقاق العاطفي"
"شرايج إنتي بس"
"أول مره اسمع فيه"
" اشتغلنا شماتة... أنا بعرف بذمتج ما ودج تحبين ... ما ودج تجربين الشعور اللي تكتب عنه استكانه ......و نجمة"
"شله عوار القلب ... أنا مرتاحه هالشكل ... اكو وحده عاقله تدور الشقا"
"مو شقا يا لميا ... مو شقا"
"شنهو عيل؟؟"

"هو شعور يصعد بالقلب بالسما
تالي ينزل مطر
يخلق بحر
منه تذوقين الشهد
منه تخبرين الحياة
بحلوها ومرها
منه تحسين التعب ويا القهر
منه يكون للدموع طعم غريب
منه يكون للسهر أحلا قمر
ويمكن بدر
لجله تنادين العمر
يوقف بعيد
لا ما يمر
منه تعرفين الدفا
وطعم الوفا
وجمر الجفا
منه تكونين الحياة
وشوق المشاعر
وجرف الشجون
وكل الجنون
وشوية عقل"


"إنتي لو بس تبطلين تحلمين ... بتكونين بخير"


والمزيد من الثلج ......كرشخ كرشخ كرشخ


" وانتى بطلي تاكلين ثلج... أنا أسناني عورتني ...إنتي شلون"
"وآنا قلبي عورني كثر ما قلت لج ماكو شي اسمه حب ... شبابنا ما يعرفون يحبون وبناتنا مستذبحين يدورون اسطورة مو موجودة الا بالقصص"
" يعني الحب اللي نرسمه ونحلم فيه مو موجود .... يا حسرتي عيل انا شدور عليه"
"خياااال في خيااااال .. واهو الخيال دايما يزين لج الأمور .. دايما يبالغ بالتصوير والوصف .. خيال ... ما لازم يكون جذي .... بس اتصور الواقع شي مختلف يعني مثل ما نقرا ما اعتقد في ... بس اكيد في جزئية صغيره صج ... وموجودة"
"بعد بعد .. كسري مياديفي"
"يعني خلاص هونتي ما تبين تحبين"
"ليش اهو بكيفي ... مو آنا اللي اختار والحب عمره مايكون قرار أو شعور يطق الباب ويستأذن"
"هذا صوت العقل!! .. بس تدرين ... ساعات يعطيج مؤشرات صغيرة جنه يستأذن وانتي تتصددين عنها ... لأن عاجبج شعور اللحظة ... وتلاقين له الف تفسير يخدر منطقية تفكيرج"
"مؤشرات!!"
"ايه مؤشرات .. مثل الصوت الصغير اللي في راسج يقول لج انحاشي .. واكو دقه زيادة بقلبج تقول لج هذا غير.. واكو نفس بيسبق الكل يقول لج بروح له"
"انشقااااق ... هذا اهو ... إنتي تعرفينه .. في شي مو قاعده تصرحين فيه مو قاعدة تقولينه .. في قصة آنا ما اعرفها ... قولي!! "

تتناول كأس الثلج مرة اخرى ...


"مو الحين يمكن تالي ... وعن اللبحه الزايدة ... يعني لا تحنين"
"ماني حانة على شرط تقصين لي"


تسمع صوت تحطم الثلج تحت اسنانها

تصمت لبرهة


"الووو لموي ..."
"تالي ... تالي ... يالله انا ماشية ... تبين شي"
" اوكي براحتج ... بنطر تالي ...وأمري لله سلام"
" احمدك يارب هههههه سلام حبيبتي"



امـا نفس الحب عندي حاجه تانيـــه
انـت فين والحب فيــن
ده انـت لو حبيت يوميــن
كان هواك خلاك ملاك


وتهرب بالتهام المزيد من الثلج








10.2.09

صوتك يناديني





تذكر ... صوتك يناديني
تذكر ... تذكر
تذكر الحلم الصغير
وجدار من طين وحصير
وقمرا ورا الليل الضرير
عند الغدير
ولاهبت النسمة تكسر
جيتي من النسيان
ومن كل الزمان ... اللي مضى ... واللي تغير
صوتك يناديني تذكر




يطري عليك همس الشموس بحضن الدفا
ولا هبت النسمات بريح الوفا
يطري عليك حلمي الصغير وثوبي الحرير
وليل (ن) يسامر عتمته بدري الصغير
ويعكس علومه ولهفته على شط الغدير
جيتك آنا غيمة وله ... كلي مطر ..
اروي صحاري شوقنا بعد الهجر
واهمس مع النسمات ..
يطري عليك





ناديت خانتني السنين اللي مضت راحت
ناديت ما كنَ السنين اللي مضت راحت
كنا افترقنا البارحة
والبارحة صارت عمر
ليلة أبد عيَت تمر
يا جمرة الشوق الخفي
نسيت أنا وجرحك وفي
يتذكر الحلم الصغير





وراحت سنين تتبع سنين
تطوي عمر ما تنتظر غمرة هوى
شوق(ن) عليل يبغي الطبيب ... ووين الدوى
تكوي الصبابه مهجته ... تشعل خفوقه بشكوته
تنشد قمر بليلة عمر ... لو بس تمر بلحظة سبات
آه يالجمر ياللي تبات بوسط الحشى منَك شفوق
مني الدقايق تنهبك ... وجرح المنام بمهجي ينام وسط الخفوق
يتذكر الحلم الصغير




ريانة العود ... نادي الليالي تعود
بشوق الهوى بوعود
بوجهي اللي ضيعته زمان
في عيونك السود
يالضحكة العذبة ... عنك الصبر كذبة
وفيك العمر موعود
اشتقت للحلم الصغير
واشتقت لجدار وحصير
وقمرا ورا الليل الضرير
عند الغدير
وان هبت النسمات تكسر





ولبيت .... لشوق الهوى الموعود
لبيت لحلم اللي ضيعته زمان يمكن تحن يمكن تعود
في عينك آنا هقوتي بألقى الهنا وبألقى السعود
ما كنت ظنيت إنَ آنا ضيعت عمري ومنوتي بنسج السراب بطيف الوعود
واشتقت للحلم الصغير من غير جدار
يشرق بعيني ومهجتي مثل النهار
يغفى على صدر القمر بليل السهر
يحضن هواه ولهفته ويسقي المطر
بعذب الغدير
وان هبت النسمات بحر الجوى منك تعبَر
وتذكر ...





بو نورا وصوتك يناديني

ولا تنسون توقفون الموسيقى آخر الصفحة














9.2.09

كيف يهرب رجالنا من الواقع


بالأمس همس لي صديق بأني عنصرية ... وقصصي محصورة على النساء ومشاكلهم ومشاعرهم وهمومهم ... عندها أجبته بأني امرأة ومن الطبيعي أن اكتب عن هموم النساء لأني وحده منهم ...


- "حاولي تتكلمين عن هموم الجنس الخشن"
- "وإذا قلت شي ما يعجبكم... شيفكني منكم"
- "لا تخافين إنتي قدها"


وطالبني بكتابه قصة عن هروب الرجال



محاولتي سوف تكون متواضعة .. واللي يعنينا على الهجوم المضاد



وتبدأ الحكاية .......



دخلت مقهى ستاربكس تبحث عن صديقاتها ... تتلفت يمنة ثم يسرة ... تبحث عن ملامح تحفظها وإذا بكف تلوح لها من بعيد نحن هنا ... فتبتسم وتلوح لرد التحية ... بنفس اللحظة تلتقي عيونهم ... وتجده يتنقل بين تفاصيلها ... متنقلا بعينه من حذاءها المريح حتى أطراف أصابع يدها وأظافرها المصبوغة بإتقان باللون البنفسجي القاتم ... تتخطاه لتصل لصديقاتها ويبدأ السلام وتتناثر القبل والأحضان



تقبل احدهم بالمشروبات المليئة بالكافيين ليبدأ الحديث بتناول الهموم ... يتبعه القليل من النميمة المغمسة بآخر أخبار فلانة وعلانة .... ثم يدور الحديث عن آخر صيحات الموضة وما استحدث بالأسواق من تنزيلات والنيو كولكشن ... ويتخلل الحديث مقتطفات عن طفلة هذه وبنت تلك ... حتى يفتح باب الشكوى من الأزواج


تتناول فنجان الإسبرسو ... ترتشف منه القليل وهي مغمضة عينيها لتستمتع بتلك المرارة التي تعشقها ... ترفع عينيها لتجده يرتشف قهوته ويتابع تحركاتها ... تلتفت لصديقتها ... تبحث بين ملامحها عن أي دليل لملاحظتها باهتمام ومراقبة من يجلس أمامها فتجدها منشغلة بالحديث عن مزاج شريك حياتها المتقلب .....ثم تعود لتنظر إليه بتوتر .. ترفع كفها لتمسح على شعرها وتتأكد أن خصلاتها لا زالت منصاعة ولم تتمرد بعد


وتسرح مع أفكارها حتى يلفت انتباهها سؤال إحداهن

"اوكي بما إني امرأة فممكن افهم تقلبات المزاج اللي نمر إحنا الحريم نتيجة لحرب الهرمونات الدائرة بأجسادنا .. بس الرياييل شقصتهم ... يعني شسالفة المزاجية اللي هابه عليهم هالأيام ... اهو فايروس بالجو ولا شالسالفة؟؟"


"وليش تستكثرين على الرياييل مزاجيتهم ... أنا أتصور نفس المؤثرات اللي تعفسنا ممكن تعفسهم"


نلتفت لها كلنا


"غلطانة... حسبيها عدل ... أصلا الريال ما عنده القدرة على احتمال ال mood swings اللي نمر فيها .. ولو جرب هالجحيم يمكن ينهار "


"أو ينتحر"


يقهقون لطرافة الموضوع


" آنا أتصور طبيعتهم مأهلتهم إنهم يتحملون الضغوط الخارجية لسبب واحد ... إن ما عندهم ينون هرموني "


"هذا ما عندهم وهالشكل اقل شي اييهم يتكودون ... تعالي شوفي الواحد منهم لين صدع ... على باله بيمووووت ... كله صداع ... مير أن ما جرب الحمال والطلق والولادة وتوابعهم ... ترى كلش الرياييل طاقة التحمل عندهم مو شي"


"اهي غير بس ... يعني الشغلات اللي ممكن إحنا نتحملها اهم ما يتحملونها لأن طبيعتهم تختلف... اعتقد هذي كل السالفة"


" الا ما قلتي لي فطيم شصار على طناقير ريلج"


"هذا اهو ... لا حجوة ولا نص ... صرنا نكلم بعض بالإشارة الله وكيلج ... وإذا سألته شفيك .. قلب على جنب وحط راسه ونام .... مدري شقصته هالريال من ايي من الدوام حط راسه ونام ... تقولين مخدر ... يقعد المغربيات ويجابلنا واهو مبوز ... يشرب الشاي بسكات ... ويجابل التلفزيون لا كلمة ولا نص .... ومن الساعه تسع رد حط راسه ونام"


"وه .. غبرة ... اخاف بس عاضته ذبانة تسي تسي"


"وشتطلع هااااا ذي"


"ذبانة النوم ... هااو ما سمعتي فيها"


"ياحسرة قلبي .... يعني شسوي ... أقول له يروح يفحص"


" فطيم وانتي سيدا صدقتي ... تقص عليج ياماما"


"عيل شقصته هالريال ؟؟؟"


تعتدل منيرة وتعدل نظارتها


"زوجج في شي شاغله ... أو قاعد يتعرض لضغوط يحاول ينحاش منها بالنوم"


" @@ شينحاش منه ... انزين وليش ما يقول لي"


"يمكن لأنج إنتي جزء من المشكلة ... أو تذكرينه فيها نوعا ما"


"هاااااو ... ليش بالله ... هذا وآنا مسوية له يا دهينه لا تنكتين"


"شوفي .. شوفي ... آنا قريت بكتاب النساء مدري من وين والرجال مدري من أي كوكب إن الريال ساعات يحب يعتكف في كهفه .. ويقول لج المؤلف خلييييه .. ولا تحارشينه ... اهو محتاج مساحته من التفكير لين يطخ ... وإذا طخ لعني والديه"


"حرام عليج ... ليش اهو غرام وانتقام"


"هاااو عيل شله حاقرها ... بعد متضايق خل يحجي ... شمعنه احنا نقعد نبربر ونقول كل شي "


تلتفت لهم ....


"تبين الصج عاد .. حمدي ربج إن مجابلج بالبيت ... اللي عندي زين أشوفه ... ما بين شغله ودواوينه والشاليه بالويك اند ... وسفراته مع ربعه بالعطل ... آنا احصل الفضالة"


"انتي ريلج يحب الدوارة ... وبعدين كلهم هالشكل الديوانية هذي شريكتنا"


"لأ ... آنا حاسه إن في شي ثاني ... ماهو الأولي ... الريال ما يطالعني ولا يطل بويهي .. مثل اللي مسوي شي وخايف يطل بيوهي لا اصيده"

وتنتبه لها خمسة اجواز من الأعين


"يعني شنو؟؟؟؟؟!!!!!"


"مادري لا تسئلوني يعني شنو ... بس أحس السالفة فيها أكثر من ديوانية"


"وانتى ليش ساكتة ... ليش ما تقولين له"


تسرح قليلا ...


"مابيدي شي .... ما عندي دليل ... كله إحساس وبس "


"يا حبيبتي المره عندها سنسر ... ينبها إذا الريال عنده وحده ثانية"


"مادري ... اخاف أكون ظالمته ... وبنفس الوقت مستغربة صدته"


ترفع عينيها ... لتراه يتابع حديثها من بعيد ... وتتساءل ... شنو اللي شايفه فيني ... ليش متابعني ... وليش ما اشوف هالنظرة بعين اللي عندي ... شيللي تغير ... وين كل ذاك الإهتمام .. والشغف ... والغيرة ... والحب والشوق .... شنو اللي صار له


"هييي ... وين وصلتي؟؟"


"ما وصلت ....... وياكم"


"سكتوا ... آنا اللي عندي نمونه ثانية ... شريكتي من نوع ثاااااني ... أربعة وعشرين ساعة مندعس بديوانيته يلعب بليي ستيشن ... وما تسمعين إلا صراخه"


"هاااو ... راجع بالجهل ... شيلعب عاااد"


"شدرااااني .. نوبة دخلت عليه يلعب كرة قدم ... وتميت قاعدة ربع ساعة ولا حس فيني كثر ماهو مندمج ... تقولين مغيب "


"والله هالرياييل جنهم يهال"


"تصدقين كل ما كبروا ... صاروا شي ثاني"


"والله يازين اللي عندي ... ماله الا كتابه ودفاتره ... لو بس الله يفكه من سوسو"
"سوسو!!! وشتطلع سوسو هذي بعد؟؟"
"هالسيجارة ... يختج مدخنة ما تطيح من ايده"
"ويييه ترى مو زين ... حق الأمراض والريحه الشينه... ولين قعد الصبح ... كح وكح"
"عيزت فيه .... زايد هالأيام بعد"


"اللي عندج حبيبتي عايش بعالم آخر .. العن من اللي عندنا كلنا"


"عالم ثاني عالم ثاني ... بس اهم شي ادري شعنده وشوراه ... وبعدين خليه يلهي بكتبه مو احسن له من الخرابيط .. على الأقل لين بغيته احصله"


"ترى منور احس ان ريلج كلش مو واقعي لا تزعلين"


"يا سلام ... وليش يعني"


"كثر القراية أثرت على تفكيره .... ترى والله القرايه الوايده ما تصلح"


تنظر لها منيره وتفضل الصمت


"الحين انا بسئلج ... صج صج .. اهو يقول لج كلام حب مثل اللي يكتبه؟؟"


"سؤالج في اقتحام للخصوصية ... بس هم بجاوبج ... الحياة يا عزيزتي مو كلها كلام حب ورومانسيات ... ساعات الريال ما يحتاج يقول عشان تعرفين ... يعني ابسط تصرفاته ممكن تقول لج شكثر يحبج ويرغبج ... تفانية بخدمتج انتي وعيالج ... شلون يدور راحتج ... ابتسامته لما تدخلين عليه ... لمته لج الصبح قبل لا يروح الدوام ... حتى سماعه لسوالفج السخيفه يعني يحبج ... وجوابي لسؤالج ايه يقول بس مو بالعربية الفصحى .. :)"


"وه يا شينج لين تميلقتي ... وبلشتي تعطينا محاضرات"

"اقول جنه خذتنا السوالف "
"ايه والله ... قوموا قوموا مشينا"
"منووور نطري بتمشى معاج ابيج بسالفه"


تعطيه نظره يستقبلها بكل اهتمام ثم تحمل حقيبتها وتغادر مع منيرة




ضغوط مادية .... مشاكل العمل ... روتين الحياة الزوجية .... انعدام الحوار .... رفض لمعطيات وأفكار مجتمع لازال محلك سر .... هموم البلد ... احباطات مختلفة الألوان ... كلها قد تجعله يهرب ... هروبه يختلف عن هروبها ... لكنها بالنهاية هروب


بليي ستيشن ... ديوانية ... سفر .. علاقات مرفوضة ... نوم ... مزاجية ... وأحيانا كتاب


هي وسيلته للتعبير عن رفضه لوضع ما ..



ويتبع مع هروبها ...










7.2.09

ويبقى لوني هو الأزرق


ويغزوني الهواء تحت اجنحتي ليحملني محلقة بوسط السماء


فوق اسطح المنازل بالقرب من شباكك المفتوح .....للأتسلل هناك كقطرة مطر قد نسيتها غيمة ....... وتنزلق على صفحة من الزجاج ... تتسايل وتجمع ما تبقى من مشاعرها كباقي القطرات
تسير بخط قد تعرج كمسار النجمات ... عندما تحرقها الآهات ... وتمطرها بالصبابة السكرات ...... تتكسر كالموج المحموم بحثا عن شاطئ موهوم ... كعنقود عنب يتدلى ما بين الكروم ... كورقة اينعت ثم شابت واصفرت ... يبست ثم تمايلت وهي تتهاوى .... تغنجت وللموت غنت ....



وخطوة تلو الخطوة .... تتوالى صباحاتي مفتقدة همسك ... تتبعها كل تلك المساءات المرسومه على لوحة قد تعتقت واصبحت تعلق هناك على حيطان باردة ... اقترب منها ... اجلس امامها .... اتأملها .... وتمتص مني كل ما تبقى من قصص لم تكن ....
حلم .. ازرق الملامح .... لونه كلون السماء ....... وتعبث بملامحه العتمه .... تلون الزوايا .... تخفي بين دهاليزه الحكاية .... وتنسج للوهم اجمل رواية .... وتنسى ان للقصص نهاية ... ليس بالضرورة ان تناسب واقع بطلة الحكاية ....
واتساءل ... لماذا لم يكن الحلم وردي ... ربما لأن الوردي هو لون الصغيرات ....


ويبقى الأزرق هو لوني



تك .... تك تك ...تك ......

مطر .... ودقات الساعة ... ام هو العمر يمضي بين الحفة القدر ....
تتسرب نسمات الصباح تلامس اطرافي ... توقظني


لم يعد الحلم ازرق ...... قليلا من الأصفر يتخلل اطرافه .... يمتزج مع تفاصيله .... يقتحم ما تبقى من خصلاته المتناثرة على وسادتي .... ليصبح اخضر
حلم ربيعي مزهر .....

صباح القهوة المرة وقطعة صغيرة من السكر .... تنتظر ان تعشق وتذوب بعينك حين تنظر


صباح العبق المبخر بطيب الورد وهمس العنبر


صباحك كان ازرق واليوم اخضر





على الهامش
صباح الخير صديقتي .... كان لقاؤنا كحلمي الأخضر .... وصدقتي اليوم امطرت بس من غيمات قلبي

4.2.09

الهاربات من الواقع




حياتنا عبارة عن شعب معقده من الممرات إذا عرفنا مداخلها ومخارجها بطريقه واضحة ممكن أن نقفز من ممر لآخر دون معاناة

للبعض ممكن أن يكون ما اختاره من طريق واسع وواضح المعالم ومعبد بطريقه سهلة تساعده على الوصول وتحقيق أهدافه وأمنياته

في حين نجد البعض الآخر يجد صعوبة في تحديد خطوته القادمة واتجاهه المقبل لتحقيق أمانيه والحصول على ما يرغب

عندما نواجه تلك الحالة ... لندرك أن واقعنا قد تحول لشيء لا نستطيع التعامل معه .. واقع محبط ومرفوض ولكنه مفروض علينا ... عندها فقط نبحث عن طريقة للهروب منه ... والبحث عن منفذ أو متنفس ينسينا استحالته .. لنعطي أنفسنا فرصة للتعامل معه ... فإما أن نتعود على قسوته ونتعامل معها بمنطقية ...أو... أن نهرب منه بحيلة عقلية أو تصرف لا تفسير له

فما هي وسيلتك للهروب من واقعك المرفوض والمفروض عليك ؟؟





أول حكاية ..........






جلست أمامي ... بملامح طيبه... وابتسامة مكسورة ... وعين تنبض بالحياة رغم لون التعب ... تحدثني عن يومها كيف قضته وعن وضعها بعد التقاعد وكيف تغيرت حياتها...

واكتشفت أنها تقضي نصف النهار ومعظم الليل تغسل الملابس!!



- طول النهار تغسلين ملابس ؟ وكل يوم؟ .......ليش؟؟

تصمت لبرهة ..



- مادري بس غسل الملابس يلهيني ويريحني ...
- يريحج!!! شلون؟؟
- التهي فيه ... وساعات يساعدني على ترتيب أفكاري ... يراويني الأمور بشكل مختلف ... تصدقين .. اكتشفت إن كل شي ممكن نغسله ... حتى أفكارنا
- ما فهمت ... شلون تغسلين أفكارج؟
- بسيطه ... حيلة عقلية صغيرة ... شوفي يا ستي ... كل ما تقطين شي بالغسالة تصوري إن الفكرة اللي مو عاجبتج بقعة صغيرة على هالقطعة... وخلي الغسالة تطحن فيها ... وتالي بعد ما تخلص الغسلة .. طلعي القطعه اللي غسلتها ... راح تلاقينها أنصع بياضاً ... والفكرة اللي كانت موجودة هناك راحت .. اختفت ... وما عاد احساسج فيها يضايقج مثل الأول
- @@ .... انتي تسوين جذيه
- ساعات ... وساعات الموضوع ما يتعدى كونه غسيل ملابس وتضييع وقت
- طيب ما يخلصون .. أقصد الملابس .....يعني طول اليوم تغسلين ملابسج وملابس عيالج واهل بيتج ... ما يخلصون
- لأ ... ولا تنسين الشراشف والفوط ... والشغلات اللي يبي لها عناية خاصة
- انزين وشغالتج عيل شتسوي





تصفن شوية ..... كأنها تتساءل ماذا تفعل الشغالة



- تكويهم ... وتسوي شغل البيت
- وبعد ما يخلص الغسيل شنو تسوين؟
- وايد شغلات ...
- مثل؟؟؟
- أحيك ..... تصدقين ... سويت لفة حق بنتي وبلوزة بس ما عرفت اسوي لها جموم (تقهقه)... وشنط للمصاحف ... ومفارش للطاولات ... ودايما في شي يديد احيكه ... بس عندي مشكله ... الكويت مافيها تنوع بالسوق ... ما احصل الخيط اللي أبيه دايما
- وما تملين من الحياكه والغسيل... يعني ما تحسين انج محتاجه تغيير أكثر يعني هالشغلتين اللي تعبين فيهم وقتج دايما تكونين بالبيت ... ما تبين تطلعين .. ما تحتاجين تغيرين الأماكن
- ... بلا أحيانا ... بس هم لما ارجع من بره اشغل الغسالة ... واقعد احيك لين يرن جرسها
- @@



يا ترى ماهو كم المرارة والإحباط ما تعيشه صديقتي ... كيف أصبح الهروب للغسالة هو المنفذ الوحيد لها... الانغماس برائحة التايد ورغوته والسوفتنر ورائحته .. بات ارحم من مواجهة ما ترفضه من واقع ... كيف وصلت هنا؟ ولماذا؟
حتى تسليتها أصبحت صامته بلا حديث أو كلمات تذكر ... تواصلها مع الغسالة ارحم ومع خيط تحيطه اريح
حاجتها للحديث أصبحت معدومة لذلك استسهلت وأحبت التعامل من لا يملك لغة اللسان





وكم واحده هناك تشبهها بالهروب مهما اختلفت الوسيلة!!!!



سوف نعرف .... بالحكاية القادمة




.......................



يتبع


3.2.09

سوالف نص الإسبوع



إحساسي بالاختناق يقتل بصدري رغبتي بالكتابة ... حتى جنوح مخيلتي بات صعبا
الملم أطراف الحديث مع صديقه اخبرها بأني مكبله .. والأصفاد تتعبني ... وأسألها "ليش نداري على حساب مشاعرنا ... ليش نخلي الآخرين ونعطيهم الفرصة إنهم يمتصون الحياة منا .. "
تلمني بكل حنان " عشان إحنا طيبين ... وبسرعة ننسى ... وبسرعة ينكسر خاطرنا"
" بس آنا الحين مو منكسر خاطري... آنا الحين ودي اصرخ وأقول بس ... الوضع صار متعب "
تضحك بكل بساطه وتقول لي " صرخي .. ترى الصراخ ساعات يريح"

اوكي لو فكرت اصرخ الحين راح تواجهني عقبتين
الأولى إني بالدوام ولو صرخت يمكن يقولون الزين استخفت
والثانية إني ما اقدر اصرخ ... ما اعرف ... وصوتي ما يعيني !!

تهقون اكو مساحه بالبر فاضيه هالأيام ممكن اسفط موتري فيها واصرخ براحتي

لاااااااا .. ...... آنا ينيت رسمي







سؤال تعودته منها كل ما شفتها " زيون وين القصة .. زيون متى بتكتبين القصة ؟؟"
يا إلهي ... صرت احقد على هالسؤال وما أبي اسمعه ...
انا عشان اكتب قصة أطفال ... في بنوته صغيييرة في راسي ... تبلش تسولف ... وتخربط .. وتقلب الصور والأمور بشكل عجيب .. حتى القصص تحورها وتألفها لين تصير قصه ثانية ...
هالبنوتة الصغيرة ... هاليومين مادري وين غاطه ... الظاهر طايحه على مرتع ثاني تهلوس فيه الظاهر :)
ناطرتها تحضر عشان اكتب القصة (ينية مو بنية)



صديقتي الحبيبة ... عرفتي الحين ليش ما كتبت القصة لما الحين؟؟








يرن المنبه ... افتح عيني بجهد مضني ... إحساسي بحاجتي لدفء فراشي واحتواء مخدتي لأحلامي تزيد .... يأتيني ذلك الصوت الصغير من بعيد " يالله قومي"
ادخل في صراع معه " بعد خمس دقايق"
"قومي ... الخمس دقايق ما تفرق"
"من قال .. والله تفرق ....... اووووش سكتي الحين .. ابي أغفي .... ابي احلم حلم صغير حلو قبل لا اصحى"
"حبكت الحين الأحلام على آخر لحظة"
" كيفي والله عاد "
" قومي أقول لج "
" افففففف ... يالله كاني قايمه .. نحيسة"

اعتدل ... وتتسلل قدمي اليسرى تتبعها اليمنى لتلتقي مع الأرض ... أعود فاستلقي ثانية ... قدمي لازالت تقبل الأرض وتلتحم معها.... وأعود لأزحف ثانية بين أحضان الكويلت ... هممممم ... ويغريني فراشي بألف حلم وحلم .. وإغفاءة صباحية لذيذة تنتهي بصوت الموبايل يرن ....
افتح عيني مرة أخرى


جم الساعة؟؟؟؟


ارفع الموبايل ... المكتب!! ليش داقين لي الساعه ست .. غريبة @@


“Good Morning”
“….. Morning Clara”
“ R U coming today”
“yeah sure am coming … why? Whats up”
“coz its already 8 o’clock and I thought……”


ابقق عيوني من الخرعه ... متى صارت الساعة ثمان؟؟؟؟؟


“Oh My god .. I think I over slept.. I’ll be in within one hour”


يعني لو سامعه الكلام من الأول ... وبلا اغواءات سريرية على الصبح مو جان الحين آنا بالمكتب .. قلعتي

يعني آنا بفهم ... ليش النومه ما تحلى الا أيام الدوام ... وأيام الويك أند نفزع من الصبح شبعانين نوم!!!








الحين الحين الحين ...


بالضبط بهاللحظة ...


أبي أعيش هاللحظة اللي بالصورة


اللحظة اللي تسبق إحساسك بالماي حولك ... يعبي كل الفراغات ... وينعش إحساسك بالحياة ... ويخليك تقول

نعم انا سمجة ... او يمكن حوت ... ههههههه


طبعا يعتمد على الحجم
:)


مزاح اليوم سامري ... وحبيبي شمعة الجلاس


لها :)












1.2.09

صباحك ممطر كصباحي


وتمطر غيماتي على أعتاب صباحك المشرق
لتنكر الشمس مواطنها وتغزو مساكنها كل غيمات الشوق الملبدة لأحضان ربيعك
وتتراقص همسات شتاؤك بين برق ورعد
وفوق رائحة التراب المغمس بطعم الحياة

بعبق الوجد ...باخضرار العشب ... برائحة النوير ... بتمرد العرفج ... بصبر البنفسج
بدفء قهوتك الصباحية المطعمة بالهيل .... بخيمتنا الصغيرة ...
بلهونا كأطفال قد فاتهم موعد المدرسة وهم فرحين بلحظة الغياب
بحذر الشارع عند انهمار المطر ... بهمس القوافي على صدر قصيدة مغناة
بعقد يحمل ألوانك ... بحكاية صغيرة كانت محور حديثك
بيومك الطويل وتعبه ... بكل أرق البارحة ... والوسادة الخالية من أحلامك
برنين هاتفي معلنا شوقك لي ... بانشغالك عني بتفاصيل يومك ... وبحثك عني بعد أن تغيب شمسك
بتنهدات التعب ... بصمت الحياة ... بازدحام الأفكار في مخيلتك
بجوعك وشبعك ... بالعطش بالارتواء
بصباح ممطر كصباحي


بكل هذا .....



اشتقت إليك اليوم

.............................


صباحك خير يارب