.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

29.7.09

ولكاردف سدرة مثمرة


تنتظرني هناك
المحها من بعيد
قلق يشوب ملامحها ...... تساؤل ...... وترقب
ابتسم لها ... اهمس اسمها ... تنظر إلى بتردد ثم تأخذني بالحضن

وكان اللقاء
يتخلله الكثير من الفرح ... ابتسامه تلون كل الملامح ... ضحكة تشرق من القلب ... وكلمات متلاحقة .. من منا يسبق الآخر بالبوح بفرح اللحظة ...
ولا اعلم كم من الخطوات مشيت معها ... كانت الأحاديث متشابكه ... والضحكات متسابقه ...

وجلسنا نرتشف القهوة ... في عالم مزحوم بالألوان ... ولم نعي كم من الوقت قد مضي .... وجال سؤال في خلدي

هل التقينا مسبقا في عالم آخر!!


كم هي تشبه ملامحي ... وهمسات قلبي ... قريبة للروح .... سهلة البوح ..... تشاركنا عمر بأكمله خلال ساعات .... لم انتبه للوقت ... ولا اعلم الى الآن كم امضيت من الوقت بصحبتها .....وهل كان اللقاء اليوم ... ام منذ زمن بعيد

وتذكرت معها ان للطيبه ملامح تختلف ... وللبساطه عبق لا يوصف .... وللتلقائية حب ازلي يملك كل زوايا النفس .... وللوضوح اسم يشبه اسمها


معها توقف الوقت .... وتوالت القصص .... قلنا الكثير .... ولازال في الجعبة اكثر
معها احسست ان للحياة طعم آخر وللكفاح نكهة لذيذه .. وللعقل لحن مختلف
معها كنت احادث صورتي ... مرآتي الجميلة ....
معها كانت الأحرف سهلة والمفردات متدفقه والجمل مغناة
معها كان الربيع مستمرا بتلك العيون التي تضاهي الشاي لونا ودفئا
لم احسس بمرارة القهوة لحلاوة روحها ... وعذوبة مجلسها

ومعها كانت امسيتي مختلفه ... تحمل الكثير من زرقة السماء واللون الأخضر
شجرة يانعه تشبه بشموخها وعطائها سدرة كويتية خضراء ... شربت من ماء الكويت ... كبرت ... اينعت ... وتغربت لتجمع خيوط الغزل هنا....... تخيط منها ثوب النشل .... تطرزه بالمشموم .... وتشعل البخور لتطيب كل من خطا على دروبها


طيبة تحتويك دون ان تستنكر انك تراها لأول مره .... فمن اين اتى كل هذا القرب

هي واحة صغيرة .....قطوفها دانية ... وماؤها عذب رقراق ... تعشق ارتواءك به من اول رشفه


صديقتي
شكرا لك ... لأنك جعلت كاردف لي ولغيري منزلا كبيرا تحتوين به كل الطيور المهاجرة


احبك بالله

26.7.09

وللمطر حديث ..... كاردف



تك تك تك ..... تك تك
قطراتك تتهادى على جسد النهار ... تقبل تفاصيل الشمس
تلثم الدفء ... تلمس عشقك للحياة ... تحتويه بلون الربيع
قبلات متلاحقة تتبع خطوط متعرجة على شباك يومي
تقبع بين اروقة صدري
تتنفس وجدي لكل الهمسات
تلهو كالأطفال ... تبتعد .... تقترب بكل غنج ... بشقاوة طفلة تهوى حلوى غزل البنات ....
تلهو باطرافه بين اناملها ... تتذوق بقاياه هناك ... وتنظر الى السماء الماطره ... فلقد التهمت ما تبقى منك معها
تبعد كل الخصلات المتناثرة ... فلقد بللها غزل الشتاء ... عشق المطر .... همس الدفء بين طيات الهجير
تبحث عنك خلف كل الغيمات ... تجدك كالحكايات التي تحكى ما قبل النوم
اسطوره ... تبحث عن رمز ... صندوق وقفل .... كنز .... اساور مذهبه .... عقود لؤلؤية
تتراقص فوق عنق السماء
فستان يحمل كل الألوان .... قارورة عطر ... خاتم يحمل اكسير الخلود ..


و اكبر معك ....
انضج ...
اصبح امرأة تتنفس ما تلاهى من انفاسك فوق تفاصيل المساء
اسكب نور القمر بجوف الشوق ... ترتويه ولا تكتفي ...
ونعطشه سويا .... حتى نكتفي عطشا ... لنسكب كؤوسا تاهت بين رحيقين ....


لونك ... ومذاقي
مطرك ومطري ...

عطاء ... وارض عطشى ... تستجيب لعبق اللقاء
تراب مبلل ... عشب مخضر ... ورود تقبل اطراف الصباح
وشمس متواريه ....

ينتهي المشهد .... يسدل الستار
تك ... تك .... تك تك ......... تك



صباح الخير يا قدري ....

25.7.09

ولكاردف همسات ......



كم من الطرق نعبر كل يوم .... كم من الجسور نمد


كم نشقى ونتعب ... وماهو حجم التعب ... وهل يتعادل تعبنا سويا ...


اذا كانت كؤوس الحياة مختلفة الأحجام وحجم كأسي هو الأصغر هذا لا ينفي ان كأسي قد امتلأ حتى اقصاه ولا يقلل من حجم تعبي امام كأسك الأكبر حجما والأعمق استيعابا ....



كلمات تتساقط الكثير منها من ذاكرتنا ... ليبقى القليل منها ... او لا يبقى !


لماذا نتعلق بالكلمات الأكثر ايلاما احيانا كثيره .. وتتسقاط الأكثر لطفا وحميمية ...


في لحظة الغضب ممكن ان ننسف كل ماهو جميل ... لتتسيد القباحه المشهد ... نعتب .. وربما نلوم .. ويمكن كل الحكاية هي فضفضة ليس للطرف الآخر بها ناقة ولا جمل .....



هل سمحت للهواء بان يتخلل روحك كما يتخلل شعرك .. ملامحك .. جسدك

هل اثار الغبار هناك.. ام اثار مئة زوبعة تحمل الف سؤال وسؤال

لماذا نفضل بقاء بعض الأسئلة عائمة بلا اجوبة

وبعض الحقائق مخفية ... تحت غطاء حريري .. يتكسر بطيات متغنجة على طرف مقعد يجلس هناك باقصى زاوية بصدورنا ...



قلوبنا اوعية ... تحمل الكثير من المشاعر ... حلوة ... مره ... ويمكن حامضه ... او تحتاج القليل من الملح او السكر

..................

قلبي بيدي ... ادير محتواه بطرف اصبعي .. اخلطه ... ثم اتذوقه .. امتص الرحيق ... اتأكد من المذاق ..... لطالما احببت المتضادات


حامض حلو ... قهوة مره مع شيء من التمر ... حلو ومر ... فطيرة التفاح مع الكثير من الدارسين ... تفاح احمر ام اخضر


حكايتي معك كتلك الفطيرة... سؤال صغير يشغلني ... من منا التفاح ومن منا الدارسين!!



مشاعرنا .... خلطه تحتاج للكثير من الإهتمام ... قليلا من التذوق .. ومقدار معين من المنكهات ... اذا زادت اصبح الطعم حادقا ... حادا ومركزا ... واذا قلت ... اصبحت ناقصة ... مملة ... وتفقتد النكهة


وكل شي بمقدار ...



الغروب هنا يختلف عن هناك ... الوانه صريحة اكثر ... دفؤه صارخ رغم برودة الهواء .... تستعجل الغيوم رحيل الشمس بعيدا فتمشط اثرها من بين خصلات السماء لتخلط الألوان سريعا ... وينثر الليل غطاؤه الأزرق بكل دلال ... اكتمال اللوحة يحبس انفاسي ... التف بشالي الباشمينا ... ثم اهمس سبحان الله



اشد ما افتقده من صباحات الوطن هو سماع سورة ياسين صباحا ورائحة البخور ......

Justify Full



23.7.09

انا احلق خارج السرب .... ورغما عن عبداللطيف الدعيج



اخبرتني كاردف
ان للصباح احساس مختلف تحت غيمات الوجد ... وبين اجنحة نورس يحلق بعيدا باحثا عن من يسامره ويرافق تحليقه بكل تلك الحرية
ليته يعطيني جناحه.....


اخبرتني كاردف
ان للدفء احساس مختلف بين وطأة الشوق عندما يبرق هاتفي بكلمة I adore u
قولها لي على طول


اخبرتني كاردف
ان من تركتهم هناك من اصحابي .. هم دائما معي .. احملهم بين طيات كتابي ... وخلف نظارتي الشمسية لأتقي بهم من وهج شمس ايامي
وحشتوووتي


اخبرتني كاردف
اني انتظر قدومك مع زخات المطر حتى اختبئ بين اضلعك ... واستنشق عبير قهوتك الصباحية ... واتطاير مع دخان سيجارتك كلما رمقتني بعين الشوق والوله
بطل تقرا افكاري
:)


اخبرتني كاردف
ان للإحترام هنا حس مختلف ... وللحدود بيني وبين الآخر خطوط خفية قد اتخطاها ... وقد تتخطاني ... ولكنها دائما بالنهاية تنتهي عند حدود الآخر لنصبح اعمق انسانية ... واكثر بشرية ... وارقى سلوكا
درس نحتاج نتعلمه


اخبرتني كاردف
ان حدودي معك ليست خطوط مرئية ... بل هي اقرب للوهمية في مجتمع يعشق الأوهام ويعتاش عليها ..... لذلك انا اقفز فوق تلك الحدود حتى اصل لك ....
شفت اللياقة شلون !!
:)


اخبرتني كاردف
ان من غاب لا ينتسى ابدا ... بل يحيا هنا بين الخافق ... والشطآن والمرافئ .... نذكره بكل همسه تاهت بين حدود الواقع والخيال .. ووجدت ان دوام الحال من المحال

ما غبتي عن بالي يوم
.......


اخبرتني كاردف
ان الحب قد يخترق حاجز الصوت ... ويكتسح الجاذبية الأرضية ... ويلتهب مع حرارة الطاقة الشمسية .... ويزدحم مع الغيمات قبل المطر ...ويكون درس علوم مشوق جدا ... اتمنى ان يدرس لكل الرجال
:)

نجحت بالإمتحان!!


اخبرتني كاردف
انني وجدت وجدت نجمة ... لمست بريقها الساحر بطرف اصابعي ... فاشتعلت بنورها ... وغرست بذرة في صدري لتنبتك انت .... حبا جديدا ازهر بين خلجاتي

लुव उ मोरे
ترجمها اذا كنت شاطر
:)))


اخبرتني كاردف
ان للكتابه احساس مختلف عندما احلق خارج السرب واسكب دقات قلبي هنا رغما عن هموم بلدي وهلوسة عبداللطيف الدعيج المرتحلة لي عبر الأثير من المدونات الناشئة !!!!
وهم عندي امل فيك مثل ما قالتها فيروز ... ودائما غدا اجمل
دااااائما اجمل ......

وخلي اللي يقول يقول
صح!!

18.7.09

مسافر زاده الخيال .. وآنا زادي انت


تغنى محمد عبدالوهاب بالنهر الخالد فكانت كلماته تقول

مسافرٌ زاده الخيــــــــــــــــــــــــالُ
والسحر والعطر والظـــــــــــــــلالُ
ضمآن والكأس في يديـــــــــــــــده
والحـــب والفــــن والجمــــــــــــالُ

وتغنيت انا بهمس الجوارح فقلت :
زورقي مصنوع من ورق ... ارتحل على صدره بين احرف همست الآه و من شدة وجدها احترق

زورقي قد ابحر بين الأفياء يبحث عن اللقاء ... يتناول الموج يستقيه ومن ريح شوقه ينشد وصله ويرتجيه

زورقي يحمل ميناء قلبه بين اضلعي .... يتوه بين صفحات صدره ويرتوي لهفي من حريق ادمعي

زورقي انت له شراع ... يهرب منك الى مهجك ... يسامر دقات يومك ॥ ويتنفس هواء روحك ..

زورقي .... يبحث عن منارة يهتدي بها ... ليجدها بلون عينك هناك بانتظار ولوجي لميناء روحك



حبيبي ... ابندر عندك!
قولها لي ... صيح باسمي
خلني اجي وبشراع الهوى نبحر بعيد
نخلق فرح وعمر جديد
قولها لي ... قول لي تعال ... خل الهوى ينفي المحال
برحل معك ... واحلف يمين لأتبعك ... بس انت صيح .. وناد الأمل
خله جريب .. يرسم سحاب بوسطه مطر ..
يتبع ربيع ... ينبت خضر
يصبح زراق بوسط البحر
ويعبي قلبي بهمسته ... تغني تناجي دقته
بس انت قول ... قول لي تعال
باجر بطير وبرتحل
وانت هنا وآنا هناك
تقدر تقول لي كيف انا بصبر عن الموت بهواك
ولحظة لقاك .. وحكي العيون
وبوح الكفوف ... ولمس الشفايف للكلام ليه عز همسه وانتظر صف الحروف
كيف التعب يصبح طبيعي ومستساغ
والشوق شق جيبه وصاح ...... خلني معاك
خلني معاك
.....

خلني معاك





وادعتكم الله اللي ما يخون الودايع
سفرة قصيره وراجعة لكم باحلى القصص

سلام

14.7.09

معك ... ابتدئ من جديد


تهمس له الشوق بغنج مخفر
تشتاقه أكثر كلما أباحت له عن ما يعتريها من مشاعر لا تفهمها
وكلما اقترب من روحها زادت ارتعاشه قلبها
تغمض عيناها ... أسئلة كثيرة تعتريها ... تقلبها بين أغطيتها... تشاقي النوم وتسرقه من لون جفنيها ... تقترب منه ثم تبتعد عنه مداعبة كل الأحلام
كل ما تبقى هناك هو صوته وهو يبوح بدقات قلبه لها
"أبي أشوفك بالحلم ... يصير!! ما أبي أنام ... أحس النوم وقت ضايع من غيرك"
"حياتي ... فكري فيني لين تغمض عينج وان شاء الله بتشوفيني"
"صج ... يصير!!"
"كل شي يصير إذا بغيناه بكل جوارحنا"
"اوكي ..عيل تخليني اروح أنام!! ... إنت بعد روح نام .. وخلنا نلتقي هناك "
"هناك!!"
"بالمساحه الزرقا ... اللي تجمعني معاك بأحلامي"
"ليش إنتي احلامج لونها ازرق؟؟"
وهي تضحك
"يسسس .. بكل درجات اللون الأزرق ... إنت أحلامك شنو لونهم"
"أحلامي متلونة فيج حبيبتي إنتي"
"ههههههه .. يمه منك ..عيار"
"راح تحبيني لو ماكنت عيار؟؟"
"همممم ... ما اعتقد"
"على بالي بعد"
"تقول لي تصبحين على خيرالحين"
"تصبحين على خير حياتي ... واذا صحيتي بالليل انا موجود .... صحيني اسولف معاج"

وتشفق عليه من جزوة منامها .....ونزق سباتها المتمرد على كف كل الأحلام
تصحو ... وتتركه نائما ... يبحث عن حلم يجمعهما سويا
يطرق باب بعداً آخر من واقعهم ... فلا يجدها بانتظاره ... هي تفكر به ... تداعب خيالاته ... وهو يبحث عنها بين طيات الحلم الأزرق
تبتسم لتسلل صوته لمساحة الحنين بذاكرتها
وتهمس لطيف قد لاح لها عن بعد

"أحب صوتك ... أحب إحساسي بشطانتك ... حتى نرفزتك أحبها"

ترفع يدها ... تحاكي خياله .... تلمس تفاصيله ... يرتجف الشوق بين أوداجها ... وتتساءل .. ليش الشوق مرتبط بالعتمة والليل دايما ... ليش اشد حالات الاشتياق تهامجنا بالليل
تتنهد .... وتهمسه لوسادتها

ويدور شريط الأحاديث الصغيرة بينهم ... تسمعه يهديها الكلمات بكل تلقائية
"أحسك ما تزخرف الحجي ... تقوله مثل ما تحسه"

وكم تأسرني تلقائيتك ... اسرح بملامحك وأنت تستمد الحديث من أفكارك الكثيرة ... واعترف لك أنني لم اسمع شيئا منه ... أنت تعلم كم اعشق مبسمك ... ومخارج حروفك ... واتوه معهم وأنت تحكي وتقص لي صفحات الحياة هناك لتصنع منها لوحة من الورق الملون بتعابير ومفردات لم اسمعها من غيرك أبداً

......


مختلف أنت
بكل ما عهدته من الاختلاف
اختلاف مشرق ولذيذ ... كصباح ربيعي ... وفنجان قهوة يفتح عيناي على شباك جديد ... وزاوية أغفلتها

معك ... أنا ابتدئ من جديد ... تنتعش روحي ... يدق قلبي ... تهمس شفاهي ... ويزداد بريق عيني

معك ... يتغير لون أحلامي

صباحك أنا .....

:)







12.7.09

ونتغير .....


صادفتها بعد سنوات من الانقطاع ...
ما احمله بذاكرتي من تفاصيلها كان نضرا .. نقيا .. رقراقا وصافيا .. كانت تحمل بين ضحكاتها طفلة .. وبين همسها أنثى ... وخلف مظهرها قوة
لها حضور ساحر .. وصوت ذو تأثير باهر ... غنجها يحبس الأنفاس ... ومخارج أحرفها تجبرك على سماعها حتى آخر قطرة من حديثها
التفاتاتها دائما تحمل معنى مختلف ... ورمشها دائما لماح ... ليرتوي من يناظرها ماء بعد عطش الرمضاء
لها شعر غجري محمر اللون ... ناعم الملمس ... لطالما سألتها عن سر لمعانه ... فكانت تبتسم بكل خفر لتهمس لي ... حنة أمي وخلطاتها العجيبة


كانت تسلب الألباب ... ويجتمع حولها دائما العشاق والأحباب ... منهم من يتقرب ... ومنهم من يطمع بـأكثر من ذلك...
ودائما كانت تملك بين يديها كل المفاتيح ... وتحتفظ بكل الخيوط ... ذكية ... لماحة ... وتترك خلفها ألف خط رجعة

كانت عيناي تتبعها منذ دلفت من باب القهوة .. لازالت تحتفظ بالكثير من ملامح الماضي ... مع فارق بسيط ..... لم تكن كما عهدت ... هناك شئ قد انطفأ ... وقد بتفاصيل التعب والإرهاق قد تشبع وامتلأ ... وعينان قد تاهت بين تفاصيل المكان بحثا عن زاوية تنعزل بها بانتظار القادم خلفها
ابتسمت لها ... وناظرتني بريبه وتشكك وكأنها تسألني من أنت!!



ارتبكت قليلا ... نظرت الي بتمعن ثم ارتاحت ملامحها وابتسمت وهي تقترب مني
"الزين"
"خلود "
واخذتني بالحضن ... بلحظة عدنا للوراء عشر سنوات
"هذا انتي ما تغيرتي"
ولم استطع ان ابادرها بالمثل ... احسست انها شاخت وسبقتني بالعمر رغم اننا موالد نفس السنه
"بس انتي تغيرتي ... وايد"
ابتسمت بهدوء وهمست
"ادري ...... ناطرة احد!!"
"صاحبتي ... حياج معانا"
التفتت للخلف كأنها تتأكد من شيء يقلقها
ثم جلست متهالكة .. كأنها تحمل همها على كف السنين وتشقى بثقله
"بقعد معاج لين يوصلون جماعتي"
تفحصت عيناها ... وسرحت هي بعيني وهي تحادثني
"وين صرتي ... سولفي لي .. شنو اللي استجد على حياتج"
"الكثير .. ويبي لنا قعده ... ما اعتقد هالدقايق تنفع ... انتي علميني شلون فلان "
ضحكت بمرارة .. صمتت لوهلة ثم بادرتني
"انفصلنا "
ومن غير ما أحس تراجعت للخلف والدهشة تلون وجهي ... وقد تكسرت الكلمات على شفاهي
"توهقتي ادري ... انا اقول لج اياها باختصار ... ساعات الحب الزايد يتعب زيون ... وتشقين معاه .. خصوصا اذا كان الطرف الثاني متطلب .. واعتقد احنا وصلنا مرحلة اللاعودة بعلاقتنا .. وانا ما تم عندي شي اعطيه ... نشفت .. امتص حياتي بكل روحها وزهوتها "
"بعد كل هالحب .. والقصة اللي من الف ليلة وليلة ... واهلج .. واهله ... والتعب ... والمعارك المرهقة لأي قلبين "


سرحت قليلا ....
"خليني اقول لج شي ... انا اشتريت نفسي .. وصارت عندي قناعة تامة ... الف رجل يحبج ... ولا واحد تعشقينه"
"معقولة !!"
تلتفت لمدخل القهوة تبتسم للقادم من بعيد
"ايه معقولة..... لا تستغربين ... وكل قصة ولها نهاية ... حتى الحب له نهاية ... "
يصيبني الخدر وتتلجم كلماتي ... كأني اصدم بقصة حب تمنيتها لنفسي .. وخاب ظني
"مادري شقول.."
تتنحنح ...تخفض عيناها ثم تهمس
"لا تقولين ..... انا طلعت من هالدائرة من زمان .... "
ثم تستطرد
"والموضوع ماعاد له بقايا بحياتي ...............زيون انا مضطرة امشي الحين ... بس الحديث بينا ما خلص "
انتبه لارتباكها ...
" اهاا .. اوكي ... لنا قعده ثانية أكيد"
تبتسم
نتبادل ارقام الهواتف مع الكثير من اللباقة الاجتماعية ... وتتركني مع ألف علامة استفهام تقتحم صفو يومي
تقبل خدي على عجل ... وترحل مسرعة


لتكون هي المرة الأخيرة التي التقيها او اسمع منها






9.7.09

فاكهة ......


صباح مشرق كإشراقة روحك
اقتطف منه شيئا من التوت واخلطه مع القليل من المانغو حتى تختلط النكهات ويصبح صباحي مطعما بك وبهم

ولطالما عشقت رائحة المانغو ولونها البرتقالي المحمر ولون التوت الأرجواني
صباحك مع من تحب دائما يكون رقيقا خفيفا بنكهة مختلفة وعبق آخر ... كالتوت المغمس بعصير المانغو ... تتذوقه ... وترتشف عصيره ... وتطلب المزيد

وصباحكم سكر




لم استسغ أبداً نكهة الليمون ... تعرفون هالشعور لما تشوفون ليمونه وتغمضون عينكم لمجرد تذكركم لمذاقها


هناك الكثير من الأشخاص حولنا من لهم نكهة الليمون الحامضة
نتواصل معهم بحذر ... لأن الإكثار منهم قد يرفع الأسيديتي بحياتنا ... وقد يلغى النكهات الأخرى حتى يتسيد المذاق ... رائحتهم منعشه وقد تكون عطرة ... ولكن الأكثار منهم قد يستنزف كل المذاقات الممتعة حولك ...
جربتوا عصير اللا يم مع الباشن فروت وقليل من الزنجبيل والفراولة ونكهة مخففة من الكرز وبعضا من ورق النعناع
وكثروا الثلج ..........
ترى عجيب
:)



شنو قصتنا مع التفاح ... وشنو سر الغوايه بالتفاحة الحمراء ... مع إني أفضلها صفرا أو خضرة ... وبالنهاية كله تفاح ...

يعني حتى بالمسلسلات العربية القديمة كانوا يحطون الوالي يخمط له تفاحه حمرا وينهشها ... ياكافي الشر وآنا ما اشوف فيها زود حلاة ... انزين في عندي سؤال بس لا تضحكون علي ... تفاحة آدم اللي يكون موقعها بمنتصف رقبة الرجل ... ليش سموها تفاحة آدم ؟؟... ليش اهو آدم لما أكل التفاحة قص فيها !!!!!

على فكرة ... التفاح الأخضر أكثر فائدة من الأحمر لأنه الحموضة اللي فيه تحفز انزيمات الكبد ..
جربوا تخلطون التفاح مع شوية سالاري والصلصة اللي فوقه تكون قليل من الروب وشوية كمون وملح

لذيييييذة ومنعشه للصيف وبنفس الوقت مفيدة



ونوصل للرقي ... وما أدراك ما الرقي ... وياا زين الرقي وإنت راد من حرورة شمسنا الحنانية ... عندي جلبتي عزكم الله بالبيت تموت على الرقي ولا تشوف بيدي رقية نبيحها يوصل آخر الشارع.... المهم مو هذا موضوعنا ...

موضوعنا هو ... ليش الرقية الحمرا دايما أحلا من الوردية ... وليش الرقي المصري عسل .. والرقي الأمريكي تحس فيه نكهته مو طبيعية ... والرقي السعودي يحاول يتشبه بالرقي ... أما الرقي الكويتي فهو جداً بااااصج ...

أنا ما افهم بالزراعة بس هل تعتقدون إن التربة والماي لهم دخل ... انزين إذا ماي البحر المكرر أول الصليبي هالشكل تأثيره على الرقي ... تهقون شنو تأثيره علينا ؟؟
انزين ... ليش يقولون ان الزواج رقية يا تطلع بيضا يا تطلع حمرة ... شنو دخل هذا بهذاك
هذا سؤال صحي لو فلسفي !!!!!

تدرون إن طريقة أكل الإنسان ونوعية أكله تأثر على سلوكياته !!
وهذا موضوع يطول شرحه راح اكتب فيه لاحقا إذا الله عطانا عمر

اللي بعده .....


البرتقال .... ليش الشياب يسمونه بردغااال !!
ما احب البرتقال ... ولا نكهته ... ولا ريحته .... مدري ليش يذكرني بالبر ...
مرة شريت body lotion من The body shop ريحته برتقال ... تكريمت ونزلت الصالة ॥ تدرون اول تعليق سمعته شنو!!

ليش ريحتج جنها جبرة الخضرة
@@
كرهت عمري ... ومن على التسريحة لين الزباله على طوووول

على فكرة اذا تحبون تطيرون ريحة زفرة السمج لا تستخدمون الليمون ... البرتقال وحده بوحدة
وهذا سر ابحته لكم
:)

واخيرا ...

البومالي .... تعرفونه .. خلطة صغيرة من البومالي والرمان ... تجعلك تشعر بأن الدينا بخير ... تكسر حموضة البومالي ...بحلاوة الرمان ... لتتسلل نكهة الخليط لروحك ...
والبومالي له رائحة طيبة جدا ... وقشره له فوائد كثيرة ممكن أن يستخدم كصنفرة للبشرة .. فيزدها نظارة
ويزيدك إنت انتعاشا
ليش حسيت اني بوسط دعاية على الأم بي سي @@

خلونا نختم البوست الويك اندي بكلمة أخيرة

نحن كالفاكهة ... نختلف بنكهاتنا .. بلوننا ... بعبقنا ... وما نتركه بمن حولنا من اثر
كن فاكهة طيبة تستسيغها كل الأذواق .. وموسمية تشتاق إليها كل الفصول ...



همسة

آنت فاكهتي التي ابتدئ معها صباحي ...

عطلة نهاية اسبوع جميله ودافئة مع من تحبون

أريوووس


7.7.09

حقيبة سفر


حقيبة سفر
ملابس تنتظر
كتاب ... قلم ... دفتر
زجاجة عطر ...
خريطة للطريق
وتذكرة طائرة تنام على طاولة القهوة
ولستة طويلة بما احتاج
وكل يوم أقول باجر بجهز أغراضي ... ولكني لا افعل


وافتح حقيبة أخرى ... وسط صدري ... في قعر قلبي ... لأحمل بها من أحب ...ومن ارغب ... ومن أصاحب


أكره زحمة المطارات ... تشتت أفكاري ... وتبعث بي الإحساس بالغربة ... وابتعادي عن تفاصيل يومي المعتادة ويتوه صوتك مني بين همس الوداع


التقط شالي الشاتوش الأحمر .... الطقس بارد هناك ... يزيد من صقيع ابتعادي عنك ... وشالي يذكرني انك بانتظار عودتي ... دفؤه يشبه أنفاسك ... حنون

يقولون إن بحرهم لا يحمل من دفء بحرنا أي تقارب ... ومع هذا .........


سوف ابحث عنك بين أمواج الشاطئ ... وربما ارتحل وسط زجاجة تحمل رسالة اشتياق ... يلتقطها طفل يلهو على الرمال الصفراء ... ليبني قصرا ... وربما قلعة محصنة ... ثم يزرعني بالمنتصف ...
انتقل بين ردهات قصره ... باحثة عن باب قد يوصلني لك بغفلة من الزمن ...


اختلق بخيالي فرشاة سحرية ... أغير بها المشهد ... واحترف فن الألوان ... ودائما انسي التفاصيل المعقدة ... لأرسمك ببساطه كشاطئ اعشق الإستلقاء على رمله ... ورائحة بحره ... وعزم موجه .. وعمق لونه
............


وأتذكر أنني نسيت مبخري ... رغم إني لم انسي البخور ...
هل تجمعني الصدف مع دخان سيجارتك لأستعيض بها عن عبق بخوري ... تمسك بأطراف ثوبي ... وتداعب حديث المسك ... وبوح العنبر

تلك الساعة ... تذكرني بهمسة رافقت عقاربها للحظة ... باحت بالشوق المتواري خلف الكلمات ... سكبت بجوفي اللهفة للمزيد من القرب ... و خفت عليك من الاحتراق ... فأنا التهب تحت وطأة مشاعري في تلك اللحظة


وابتعدت ...


كان للشارع حديث آخر ... وأنت ملتهي بزحمة الطريق ....والبحث عن مأوى لك بين أضلعي ... تقول الكثير .... وتخفي الأكثر


لا يهم .... فأنا اعلم انك لي ... وحدي في تلك الأمسية
................



لم أكن أتصور أن للألفة ملمس ... وللقرب ملبس ... حتى لمست يداك فلبست يداي ولمست أطراف الحديث فأصبح ممتعا متشبعا بلون عينيك ... وترك قلبي مرتعشا يبحث عن الاستقرار هناك


لك مبسم ساحر ... لم املل متابعة الحديث وهو يتدفق من بين شفتيك .. حتى التهمت الكلام لآخر حرف
هل هو جوع للثرثرة ... أم جوع لصوتك ... أم جوع لمعرفتك أكثر


جمعت نفسي بعد أن انتثرت على ملامحك .... ورحلت
عندها فقط أدركت أنني تركت الكثير مني معك


............


ولازالت حقيبتي تنتظر التحضير











3.7.09

في عيد ميلادي ... وميلادها


سنه بعد سنه
شمعة تلو الشمعة
أمل بعمر جديد ... حكاية عمر مديد ... حب يتجدد ... خطوة تتلوها الخطوة .... ليالي متتابعة ... آنا وهي... هي وأنا ... نحن وهم
لهاث ... راحة ... نفس عميق يملأ الصدور .... صباح يتلوه مساء
الوان
سماء
شمس
قمر
قوس قزح يتناصف صدر الأفق
ثم ... ليل
ليل طويل ... انتظرنا الفجر بعده ... فأتى مع ملك الموت ... يطلب أمانة الرحمن ...
.................
ورحلت ... وبقيت أنا ... أصبحت انا من غير هي ... أنا وهم فقط ... أما هي فلقد توقف الزمن بالنسبة لها ... رحلت... انطفأت شمعة ... وانطفأت الحياة ...
واستمرت شمعتي بالإشتعال كل سنه ... دونها هي ... دون صباح الخير المعهودة ... دون سؤالها شكثر تحبيني .... دون ضحكات المساء ... وثرثرة آخر اليوم المترامية الأطراف حتى تسلبنا الغفوة آخر همسه
تاهت السنوات ... تعتقت الذكريات ... همست الماضي كل جمعة فوق الثرى ...
وجمعة بعد جمعة
اسبوع يتلوه شهر
سنة وسنتين
دونك انت
واكبر .. وتكبر الحياة ... وتبقين تلك الطفلة ذات الشعر الأشقر ... تغنين لفيروز ...
وتلهين فوق صفحات كتاب قد ابهر عمرك الغض .....

كل عام وأنت هناك بألف خير ...
وكل عام وأنا هنا اذكرك بكل الخير..
أحبك كما لم أحبب بشرا
وبانتظار اللقاء
.......

وتبقى همسة

زيون .. LIFE IS GOOD .. LIVE IT.. CHARISH IT AND ENJOY IT

كل عام وانا معكم بخير
:)

1.7.09

أصحاب




أصحاب
جمعتنا الكلمة ... وأغرقتنا الفكرة معا .. وسرنا سويا بين دهاليز الحياة .. كانت تلفنا الضحكة .. وتطربنا الغنوة ... وتسكر ليلنا قصيدة غناء .. كحديقة وارفة .. تحمل مشاعر عشق نحلم به يوما بعد يوم ... ونصعد التلال بين فرح ليخطفنا السهل ويقصينا وادي الحزن و وربما الانكسار .. ونعود لنرتوي من ساحل الأمل

أصحاب
كانت لنا حكاية جديدة في كل مساء ... قصة ... تحكى بين الفكرة والخاطرة وفلسفة زوايا الحياة ... نغزو أفقا مختلفا .. وبين الأحاديث الصغيرة ... تولد فكرة كبيرة .. فتخط هناك .. ليقرأها من يعشق كلماتنا

أصحاب
نختلي بروعة الحياة جنبا لجنب ... نتحاور .. نتناقش .. نختلف .. نتفق ... نمزح ... نضحك ... "نفصل" .. نقهقة ... تزيد الفصلة ... نحلم .. نبتعد عن واقعنا ... نرسم قوس قزح ... نتلون به ... يكبر الحلم .. يصبح شجرة .. تزهر غصنا ... نقطف ثمرا ... مرا .. حلوا ...

أصحاب
نقترب ... نبتعد .... ننسى .... ثم نذكر بعضا ... نشتاق لحضن باقي ... لحب غير مشروط ... لهمسة في حالة صفاء ... لسؤال "شلونج" .... لكلمة "ولهاااانه عليج " لسالفة في قمة السخف ولكنها تضحكنا من القلب .... لمكالمة ليلية يكون البوح فيها لا متناهي ... لشكوى من قسوة الآخر ... أو من حب مضني قد اتعب قلوبنا

أصحاب
نتوه ... يقصينا الضياع ... لنكون قبسا في دروب البعض ... رأيا سديدا .. سندا وعضيدا .. حكمة ورجاحة عقل .... توازن نفتقده فيهدى إلينا دون مقابل ... هدوء ... تراحم .. ألفة وسلام لهم ولنا

أصحاب
نكبر ... وتكبر الحياة معنا ... تخط العمر على ملامحنا ... نتغير .. ... نلتهي ... تتغير الحياة .... تحجمنا الضغوط ... تبعدنا الارتباطات ... تثقلنا المسئوليات ... لا نجد وقتا للحلم ... ولا متسعا للبوح ... ولا مساحة للحديث ... ولا نكهة للضحكة .... وتكثر الدوائر ... وتكبر وننضج .........

ثم نقطف ...

نقف ... نبحث عنهم ... يكونون قد رحلوا ... لسبب أو لآخر

عندها فقط نبتسم ..... ونهمس

"كان لي صديق ... وتوأما للروح ... وصداً لدقات القلب ... أحببته في الله .... واستودعته الله أينما كان"

أصحابي .... أحبكم في الله جميعاً