.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

29.8.09

حروف رمضانية



ألف

أن تغزل الأحلام بين صفحات دفتر... ويحيكها الحبر كلمات .. وتتوالى الأفكار ملونة كخيوط الغزل .. فتنسج القصص والحكايا
ثوبا طويلا ... تنتهي اطرافه على سفح أيامك .... غدك وأمسك ...



باء

بعد المغيب ... تبقى همسات لا يمحوها تراكم ايامك دونهم .... ومضات من ملامحهم .... طيف يأتيك خلف ستائر السبات ... وكلمات مبهمة ... وشوق غير مشبع .... وتفاصيل قد نسيتها عندما طويت صفحات لا تحمل الا فعل ماضي ... آتي .... ورحل .. ولن يعود



تاء

تستلقي أنفاسي على صدر الفجر .... تسابق خيوط الشمس قبل ان تكتسح ستائري .... وتشبع صدري بالحياة .... تتوالي كالمسلمات الأخرى من حولي ... لا املك الا ان ارتديها كفستان قد خاطته الطبيعة فوق ملامحي .... لون قمحي يشتاق للشمس ان تلوحه فوق صفحات موجة ... وتشبعه بنكهة الملح المطيب برائحة غواص يبحث عن دانته .... وتدفعه احلامه لأعماق الزرقة ليتوه بين حبات رمل تتراقص حوله محلقة ... لا وزن لها.... ويغيب بين حكاياها حتى تموت انفاسه هناك .... ويتجه لسطح زرقته لينهل مزيدا من تلك الأنفاس .... ويبقى هو اسيرا لأنفاسه .... وأنا اسيرة ذاك الفجر



ثاء

ثوب ازرق ... يكتسح مساءاتي ... تتزين اطرافه بخيط فضي يقتنص نوره من على صدر القمر... يتراقص على كتف نجمة .. ثم يسكن فوق ملامحي ... وكلما تطيبت بعطره ... تلونت شمائلي بلونه ... وتلاعبت همسات النخيل بكل تلك الذكريات .... عمان ... ونحيب بحر عشق نهمة اليامال ... وأرق لا اعرف من اسبابه شيئا .. ولكني احببته .. وصوت طير قد تغنج بين احضان من يحب ... وتلاعبت كلمات الغزل بعقله فنسي ان الشمس تذيب كل الأحلام



جيم

جنب قد اضناه الشوق .... وليل تلفلف بعباءة ناسك .... وصلاة للفجر تملأ كؤوس القرب من الله .... وعين قد اخجلتها كثر الخطايا ... فخشعت تحت وطأة التوبه ... متذلله تطلب الرحمة والمغفرة .... تغتسل بطيب المساجد .... وصوت امام قد بكي من رهبة يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم


حاء

حول الكعبة .... نطوف متساوين بالرغبه ... متعادلين بالمقام .... خاضعين لنفس الخالق ... باكين لنفس الخطايا ... متضرعين لنفس المغفرة ... عيوننا شاخصة للسماء ... لرب العباد .... والروح تصدح بالتوحيد ... إلهى خذني اليك فقد كثرت خطاياي ولا سبيل لي من ثقل ما احمل من ذنب ... الا بين يديك .... وفي بحر مغفرتك ... الهي وسيدي ومولاي ... قد جزعت نفسي من هول غفلتي .... وسقمت روحي من ضياعي ... وتاهت دروبي عن يقيني ... فخذ بيد من تمرغت جبينه ساجدا لك .... وتكتفت يداه مصليا لك ... وتدفقت مدامعه عشقا لك ... وتاقت انفاسه لرضاك وعوفك ومغفرتك .... إلهي كيف السبيل وقد تاهت مني دروبي ... وتبرأت مني ذنوبي ... ولامتني نفسي وكثرت معها حروبي .... وتآلبت علي أيامي وخطوبي ....
من لي سواك يرفع عني بأسي ... ويقصي يأسي ... ويملأ بالكاسات أملي وحسي
جئت اليك خالية الوفاض .. الا من توبتي ... فلا تردني خائبه .... يا ذا العزة والإكرام
وللحروف بقية . . .

20.8.09

خذني اليك


غاب عني سنه كاملة..... وشوقي له لا يوصف
غاب وترك شباك اطل منه كل يوم وابحث عن رسائل تحمل هوى قلبه

غاب وماغاب

وعندما عاد ... لم يتغير .... بوسامته ... بخفة روحه ... بشفافية قلبه .... بعذوبة مبسمه .... وبطيب وعبق لا يمتلكه الا هو.....واحاديث مسائية تجبرك على السهر .... قصص لا تنتهي .... وحكمة لا تضاهى

عمق معانيه يبهرني .... يلجمني ... ويسرق مني كل الكلام .... فلا املك الا ان اهمس سبحان الله

له عباءة ناسك ... وروح عاشق .... وقلب طفل يفرح بكل الهدايا
سماحته تشعرني بالسلام
وحضنة يحتويني بالأمان
وكم هو طيب معه الطعام

يتلقفني بكل شوق ... ويمسح عن محاي قلق ايامي .... وتعب اوهامي .... وكبد الحياة


ساحر انت
انتظاري لك لم يطل ... فأنت لم تخلف وعدك يوما... ولم تنكث بعهدك ابدا
تتهادي بين اروقة ايامي حتى تصل إلى قعر داري .... وتضيء بهمسك كل احلامي
خذني اليك ... وعلمني كيف احب
وكيف اعشق .... وكيف ارضى
كيف اغفر .... وكيف ارحم
اخبرني انك ستبقى طويلا ... واسقني من كأس قربك
فأنا اتوق للإرتواء من سقياك
والتلون بمناجاتك والرجاء
ومع يقيني بأنك راحل حتما
واني منتظرة لك دوما
اغتسل زهدا بكل ما كان وما سيكون
واقفل الأبواب ما عدا بابك
فلن اكون بقربك لغيرك ملكا


خذني اليك
فأنا لن اتوب عن وجدي اليك الا معك
واكبر ... ولكنك تبقى صغيرا ... يانعا ... لك بريقا مختلفا بين كل من حولك
ويأتي اليوم
وارحل .... كما ترحل انت
ولا اعود
وتعود
تذكرني بما اعطيت وبما فنيت



اليوم انا بين يديك
فلا تبخل علي بما جادت خمائلك


وافتح ذارعي واحتضن كل ملامحك
واستنشق بخورك ... وعبق ايامك
واستلذ بحرمانك .... واغتسل برحمتك
واسلم روحي راضية لأنامك


رمضان .... مرحبا بك
واتمنى لك طيب المقام




مبارك عليكم الشهر والله يتقبل منكم صيامه وقيامه


18.8.09

نصرة ... وحكاية النار تحديث

فرح مشروع

رجل يمارس ذكورته

والأربع سهلة فلما لا .... والمرأة تحت قوامته !!

زوجه محبة ... وشقية

بذلت الأيام و ما تملك ... لكنها بعقل محدود

مجتمع يستسهل طحن خمائلها

والعجن والخبز المحروق

هي " هل احرق لوحدي!!"

هل استعجل لحدي

هل أحارب من اجله ... وأشعل في صدره نار قد أكلت صدري

وعروس الليلة تشبعه

والشغف الممتع يغدقه

في حضن جديد يمتعه

يتذوقها .... ويملأ الكأس ويشربها

وأنا اغرق في جمري

والغيرة قد قصفت عمري

وملك الشيطان بها أمري

فلبست لباسه في الظلمة

ومشيت طريقي بالعتمة

ورأيت الفرح بأعينهم

هل يفرح وأنا دنياي مشتعلة

هل يهنأ والروح قد سُمت

والعيش بالدجنة قد سئمت

هل يشقى قلبي بوحشته ... هل تأكل رأسي الأفكار

قسما برب خلقني لن تسعد وأنا اصلب

في حكم الظالم إذا جار

وستسعر دنياك ليلا

وستأكل بشراك النار

تتسلل بالخفية ملتحفة لون المنية إذا زار

تقدح بالخيمة نقمتها

يتبعها صريخ الزوار

والنار بالخيمة تشتعل

وبيدها قد أخذت الثأر

حرقت الغيرة أجسادا

لا ذنب لها ولا وزر

باتت كالفحم منكفئة

لا منقذ لها ولا ساتر

والأجل لله مسافر

من منهم نحسبه فاز ومن منهم نحسبه خاسر

عرس مكلوم ... قلب مضنون

وبشاعة حرق وهموم

تحديث

من يشفع لنصرة
غضبها ... غيرتها ... تربيتها ... اجحاف مجتمع قد جعلها جارية لرجل
احساسها بالمهانة .... تخلي الكل عنها
طلاقها
زواجه

لاشي يشفع لها
جريمتها بحق الإنسانية لا تشفع ...
بس لو فكرنا .... من منا لا يخلق بفطرة سليمة .... تتغير مع المكتسبات ... بظروف بيئية معينة
نصرة هي ضحية هذه المكتسبات ... ضحية تربيتها بعيدا عن الوازع الديني ضمن عادات وتقاليد واعراف لا تضع حدودا للإجرام ولكنها تعلمها العيب واللي يجوز وما يجوز

والعيب مو مثل الحرام
واهي تربت على العيب
وانوضع الحرام ومخافة الله على الرف

وهي لم تنتقم منه حبا فيه ولا غيرة عليه
هناك سؤال دار في بالها
شلون يواصل الحياة ويتزوج ويهنأ
وانا حياتي اهو اللي نهاها
اهانه ... ضرب ... انكسار .... ضعف ... قلة حيلة ... ثم طلاق في مجتمع دائما تلام فيه الزوجة على الطلاق



وفي لحظة غضب تدخل الشيطان
والشيطان ما يرده الا قول انا لله وانا اليه راجعون

ماني مع نصرة ولكني انظر للموضوع بزاوية اخرى اوسع
نعم هي قتلت وتستحق القصاص
هي دمرت وتستاهل الدمار
ولكن ما الذي اوصلها لما وصلت اليه

نتخذ للزوج الف عذر ونقول يحق له اثنان وثلاث ورباع

حجم الظلم اللي وقع عليها سابقا بحياتها معاه شحنها ضده ... واعمتها النار فاشعلتها بالكل
لا مبالية من هو المستفيد

انا ما ابي ادافع عنها لأن ملأني الغضب عليها اكثر منكم يمكن
بس ربنا يقول " ولكم بالقصاص حياة يا اولى الألباب" صدق الله العظيم

ولماذا اولي الألباب!!!

تستحق القصاص ... ولكن تستحق ايضا ان نعرف الأسباب اللي دفعتها لهكذا فعل

اهي راح تعدم
واهو راح يكمل حياته
الضحايا الحقيقين هم من كانوا بالخيمه بتلك الليلو... ومن انتظروا عودتهم لمنازلهم وعادوا خاويين الوفاض
والضحايا الأكبر هم طفليها

رفض من المجتمع لأنهم ابناء القاتله
ورفض من الأهل لأن امهم مجرمة
ورفض من الأب لأن طليقته هي السبب

ادمان ينتظرهم على الأبواب ... ضياع .... وخلق مجرم جديد نتيجة ظلم متواصل ورفض لكيان لم يكن له ذنب فيما حصل


وربما ضحية انتحار

اهلها ... منو راح يجبل عليهم
خواتها .... وابناء عموتها من راح يناسبهم

انا في بالي سؤال .... لماذا؟؟؟؟؟؟ .... ولماذا تلك تبحث عن السبب الحقيقي المخفي لا الظاهر والواضح

نحن نحتاج لرؤية اوسع لشريحة اجتماعية معينة .... حتى نعرف الأسباب .... وما تتكرر جريمة نصرة .... واختطاف آمنة
ولا نسيتوا آمنه
ما ادافع عنها
وليس لي بالموضوع ناقة ولا جمل

وسامحوني اذا اثرت بنفسكم الحنق والغضب والرفض
بس هذا الواقع

ماكو مجرم ينولد مجرم
ابحث السبب تجد الفاعل الحقيقي
!!

اللهم ارحم من قبضت روحه في تلك الخيمة ... وارحم من سيواصل الحياة باعاقة نفسية اكثر من جسدية لشدة المصاب والحرق
والهم ذويهم الصبر والسلوان

واحفظ ابناءها .... فهم الضحايا الحقيقين

والله يعينها على جريمتها ... فهي ابشع من ان نتصورها... سوف تعيش معها ما حييت

والوعد جدام في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم

انا لله وانا اليه راجعون



ومنكم السموحه

17.8.09

قصص معلبة ... الجزء الثالث


"عزيزتي نوف


تبعت التفاصيل معك .... التهمتها عيناي ... وتشبعت بها حواسي ... وحبستها أنفاسي ... لأرتويها شعورا آخر ...


نحن نعشق بكل خلجاتنا يا نوف.. يغادرنا العقل عندما تتسارع دقات القلب ... وتلهث بنا الأيام وراء حلم نتمناه... فنتبع خطاهم ... ونهمس ذكرهم ... ونعطيهم دون انتظار للمقابل ...

وبانتظار لحظة اللقاء ... نذوب وننصهر
فاخبريني ... هل التقيتيه ؟
شفتيه يا نوف
وشلون كان اللقاء ... شنو حسيتي .... واهو شلون كان معاج
شنو قلتي
وشنو رد عليج!!
ولما عينج تلاقت مع عينه ... كنتي بهالدنيا لو بدنيا ثانية

وشرايج نحط هالتفاصيل بالبوست الياي؟؟
إذا ما كان يضايقج ... أو يضايقه اهو .... أبي أحداث اكتب عنها ... أحس البوست واقف عند مشاعرج واحاسيسج إنتي بس


ما اعرف اهو وين كان ... معاج على الخط ... سابقج بخطوة .. آو إنتي سابقته بخطوات

لا تطولين علي بالرد ... وخلينا نخلص قبل رمضان
:)

كل الحب



الزين"









"حبيبتي الزين


أول شي الحمدالله على السلامة ... أتمنى تكونين ارتحتي وغيرتي جو


أنا ادري شغلتج بتفاصيل قصتي ... بس ما تصدقين شكثر سردج لها ومشاركة الناس لي معطيني إحساس بالراحة ....ويعجز لساني عن شكرج يالزين ... وربي يريح قلبج مثل ما ريحتي قلبي


نبلش نكمل يالزين

استمرت أحداث قصتنا بين مكالمات ابلش فيها يومي ... اشاركه تفاصيل حياتي واهو نفس الشي .. كنا مع بعض بكل لحظة ... البيت ... الدوام ... الشارع ... ليل نهار ... حتى اثناء النوم ... كنت أفز على طاريه تالي الليل وأكون ولهانة ... ساعات أطاوع نفسي وارفع التليفون عليه ... وساعات يعور قلبي يالزين وأقول اهو شذنبه ........حتى وآنا نايمه ... قلبي يشتاقه ....


افتح عيني على إحساسي بحاجتي له ... لصوته ... ولإحساسي بالأمان وأنا حواليه ... صار النوم ماله لزمه ... يتعبني لأن اهي الفترة اللي يكون فيها بعيد عني ... وساعات كنت اغفي وانا اكلمة ... تصوري يالزين ما يسكره ... اوتعي الاقيه معاي على الخط ... اقول له ليش ما سكرته ... ويكون رده شي ثاني ... يحسسني اني انا دنيته ... تصوري يالزين لما يقول لي ان كان ساكت ويسمعني اتنفس .... لما تحسين ان اهو يحب فيج حتى صوت انفاسج اللي انتي اصلا ما تدرين عنها ..... شكثر ممكن يملكج بهالكلمة ....


آنا يالزين كنت أتريا الفجر .. انتظر شمسي تشرق ... لأني ادري أن يومي بيبتدي فيه
تعرفين إحساس العطش المتواصل ... هذا آنا ... حد ما شربت ما ارتوي


وتسئليني شلون شفته؟


تدرين شعوري الحين شنو ... أبي أغمض عيني واسترجع الوقت ... نفس الصورة ... نفس التفاصيل ... نفس الشعور ... نفس الفرحة ... ونفس الخرعة
:)
ايه خرعة ... ومن قلب



الموقف كلش ما كنا مخططين له ....أو على الأقل آنا ما كنت متوقعته

كنت يا طويلة العمر مارة الجمعية قبل الدوام عشان آخذ لي سناك للظهر وعادة يكون بينا تليفون هالحزة

وكان اهو معاي على الخط وآنا اسولف معاه واخذ شوره شنو اخذ لي وشنو اشتري .. تفكيري كان كله مع صوته ... آنا قلت لج اني احب صوته!! مع إني ما اقدر أقول عنه إن حلو بس كان وايد يحسسني بالأمان ... معاه أنسى إن للكلام معني ... واسرح بعيد ... غريبة يالزين شلون شغلات صغيرة ما تشوفين لها أهمية ومع اللي تحبينه يكون وقعها مختلف ... واحساسج فيها غير

المهم قبل لا اشط واتغزل بصوته اكمل لج اللي صار
:)
الشاهد إن صوته كان مع الحوار اللي داير بينا يجرب ... وأنا مو ماخذه بالي ... ومشتطه بالسوالف ... ويجرب أكثر وآنا حتى مو قاعده اتساءل شلون صوته صار قريب لغاية ما التفت ولقيته واقف وراي


ولا تسئليني حزتها شنو كان شعوري

تاهت المسافات يالزين ... وكل الكلام تناثر ... والأنفاس تبعثرت ... ومدري الصورة اهي صارت مهزوزة جدامي ... ولا هذي رعشة قلبي ... مدري هذا النفس كان داخل صدري ولا طالع من صدره ... مدري هذي العين هي دنيتي ولا عينه اهو ..... هذا لونه لو لوني ....هذي ريحته لو عطري
منهي أنا في وجود اللي يعني الوجود .....منهي أنا بين الكلام ... إذا عيا الكلام يوصف لحظة وقف فيها كل شي .. وصارت الدنيا ممر بجمعية وعيون تناظر كل ما فيج تبي تشبع منج ... وشهقة تحمل خليط غريب من المشاعر ... خرعة ... على لهفة ... على شغف ... وحيا ممكن يلجمني
وبرد .... برد ... برد ....... والدفا كله واقف جدامي

وقلبي ... قلبي اللي موراضي يركد ... دقة لي ... وعشر له ....وبلحظة ينبت لي جناح ... وشعوري له اهو سماي... احساسي له ماله مدى .... والمدى ولا شي يم احساسي
وادور الكلمة اللي بقولها ... واهو مبتسم وبيني وبينج وده يضحك على شكلي
وين السلام
مشاري
لبيه
آآآه يالزين .... يقول لي لبيه ... يخليني املك العالم كله ويلبسني اياه خاتم في طرف اصبعي واهو ينطقها ...
وجنا المسافات فقدت معناها ... وصار اللي بيني وبينه خطوة او اقل ... حتى عيني عيت تناظر عينه
فديت الحيا واللي يستحون آنا
يوز عني ... ترى شكلي بصيح
ليش عاد
شدراني ... لا تسألني أسئلة ما اعرف أجاوبها الحين
شفيج
شفيني !! ... بموت من الحيا
أدري
رفعت عيني فيه ... لقيت الدنيا استوت جدامي بهاللحظه شي ثاني
تدري ... ليش تسوي فيني جذيه
ما تبين تشوفيني !!
وكانت عيوني تبتعد ... خايفه تفضح جوابي ...
ردي!!
مشاري ... قلتها وكلي ذايب بمشاري
يا كله وبعده
اووووش ... ترى والله يغمى علي ... ماني حمل كل هذا
يبتسم

والله طلعتي طويلة مع الكعب منتي هينه
ايه ايه تطنز
لا والله زين طولج وانتي واقفة يمي واللي يعافيج لا تغيرينه
كلش ماكو اكثر من هيك احباط

كانت السوالف غير يالزين .. مختصرة بس تحمل كم من المشاعر بشكل ما تتصورينه ... وتوتري كان منعكس عليه ... يحاول يسوي كنترول على الأمور .. بس اهو متوتر اكثر مني .. الكلام اللي نبي نقوله وايد ... واللي تقوله عيونا اكثر ... ومع هذا ما قلناه
رعشة قلبي ... ورجفة ايدينه كانت تحجي عني وعنه
عيوني اللي تتصدد ... وعيونه وهي تلاحقها قالت كل شي ... شكثر اهو يبيني ... وشكثر انا ابيه

.............

ابي اوقف هني ... احساسي إن كل هالتفاصيل وهم ......... وهم
متعب الشعور يالزين
حيل متعب

اسمحي لي
سلام "


نوف

13.8.09

ولابد يوم (ن) نعود



ثلاثة اسابيع ... قضيتهم هنا في ربوع مشاعري وربوع كاردف
ثلاثة اسابيع ... انضجت الشوق لهم ... والهمتني بعدا آخر لإرتشاف كل ما هو جميل

كانوا ... وكنا
ثم صاروا ..... وصرنا

واتسعت مساحات الحب لهم ...
كانت هذه الرحلة تحمل لي الكثير من الهدايا الجميلة ...
صداقه عشقت ملامحها منذ اول وهلة ... واتمنى لها الدوام ... فهي فعلا انسانة تستحتق ان تكون ضمن دائرة من احب

حب يتجدد في صدري ... كأنفاس الصباح ... وللكلمات معنى آخر معه
وبتلات للورد تتفتح بين نواظري ... جميلات من اراهن يكبرن امام عيني ....
واحاديث اطفال لم ادرك انها قد تحمل من العمق ما يبهرني ومن البراءة ما يجدد ثقتي بأن الدنيا لازالت بخير

والكثير من المطر ....

اعود وانا احمل بين حجرات قلبي من القصص ما يجعلني ابتسم بحب لكل ايامي المقبله
اعود وانا ينبت في صدري عشق يتورد على ملامحي
اعود ... وكلي حنين لصديقات القهوة ... وصحبة الفضفضه ... وحضن دافئ احن له دوما
اعود وهي معي ... ترافقني ... تحرسني دون ان اعلم
اصل كاردف فـتأتيني طيف قد لون الفجر ... لأبكيها ... واشكي شوقي لها للنوارس المحلقه
وارحل عن كاردف لتعود طيفا مشرقا مع فجر لندن .... تحيك الحلم على اطراف الصباح .... تقبلني .... وتمسح شيئا من الحنين عن صدري

واعلم انها رافقتني طوال رحلتي ...

هناك غيمة تنتظر ان اعتليها لترحل بي إلى سماء الوطن
وما ادراك ما الوطن
شوق يبات فوق كل الأحلام .... غطاء يحمل دفء الأيام ... وشمس لا تغيب أبدا ....
ومهما ابتعدنا ... لابد يوم (ن) نعود
ونسدل الستار على سلسلة مسافرة زادها الخيال .... واحاديث كاردف

اليوم انا اعود

وبانتظاري الكثير ...




همسه


شوقي اليوم ماله كثر

10.8.09

قصص معلبة .... الجزء الثاني


" حبيبتي الزين

تقبلي اعتذاري لأنسحابي سريعا ... فلقد كان اجترار الذكريات اصعب من ان تتحمله انفاسي المرهقة ....


وخليني اكمل لج قصتي ... انتي ما تتصورين شكثر عندي كلام ابي اقوله ... واوصله للي وده يعرف قصة نوف


تتابعت التعليقات من جانبه ... وتتابعت الردود من جانبي

ووصلنا حد اصبح التعليق والرد لا يفي بتجاذب الأحاديث بيننا هناك... ففضلنا ان احنا ننقل ساحة اللقاء الى الماسنجر ...

وعندما اعود بذاكرتي للوراء ... اجد ان احاديثنا كانت بسيطه وبعيده كل البعد عن مشاعرنا .... كانت احاديث تشمل الكثير من طبيعة عمله ... وقراءاتي المشابهه لإهتماماته ... كان ينظم الشعر ... وكنت معجمة وركيزة قواعده ونهاية قوافيه .... كنت اكتب في مجال دراستي وكان هو مرجعي بالكثير من الأمور ... لذلك كانت ارضية النقاش خصبة بيننا ... فتحت افقا اكبر وجوا مريحا لسبر كل منا غور الآخر ... ومعرفته بشكل افضل


كان صريحا معي لأبعد الحدود .... وكنت حابة صراحته الى ان اخبرني .....


نوف .... انا كانت لي تجربه بالزواج ... فشلت ... وكل ما اخذته منها هو الكثير من الخيبات ... وطفل صغير


انت كنت متزوج !!

نعم .... وما استمرت حياتنا الكثير ... انا ما ابي نتبدى غلط .... وابيج تكونين بالصوره

نبتدي .... ليش احنا ما ابتدينا!!

نوف

مشاري ... انت تعني لي الكثير .... بس احتاج افكر .... وضعك هذا يغير شغلات وايده ... ما ابي اخذ قرار الحين ... ولا ابي اقول لك ان الموضوع عادي

................


ابي افكر

من حقج ... وانا قلت لج عشان تفكرين صح ... ما ابيج تستعجلين

مشاري .... انا افضل اني امشي الحين .... ونكمل تالي

تالي

سلام


تدرين يالزين شلون موازيني اهتزت حزتها .... وشلون الموضوع صار له حسبه ثانية ... خصوصا اني توني رادة اثنين متقدمين لي بنفس الوضع ....



ومع هذا الموضوع ما اخذ مني الكثير من التفكير .... مشاري فيه كل شي ممكن يخليني اكمل معاه .... مقاييس الأهل ما كانت مهمة وايد بالنسبه لي حزتها ... كان كل شي فيني يطلبه .... ويبي يقرب منه .... حسيت اني منجرفه ناحية قصة حب راح توصلني السما ...


ولا تسئليني ليش كملت




!!



ما عندي الجواب ... ولما الحين مو لاقية جواب



كل اللي اعرفه اني كنت اصحى الصبح .... اسحب اللاب توب ... الاقيه شابك وناطرني
كل اللي اعرفه ان السوالف لها نكهة ثانية معاه ... وان يومي لازم يبتدي فيه وينتهي عنده
كل اللي اعرفه ان مشاري كان بالنسبه لي سما واسعة ... وافق ما ينتهي عن حد

وعلى ايده صرت انسانه مختلفه .... يمكن نضجت اكثر ... ويمكن صرت اشوف الدنيا بشكل ثاني ....



ويمكن دلاله لي خلاني احس اني امرأة مكتمله في سماه .... وما انكر اني ابد ما ينقصني الدلال في بيت اهلي ... لكن دلاله اهو كان غير ...... فاهمتني ... دلاله هوكان دلال الرجل لحبيبته ... نظرته لج توصل لي اقصى اقصاج ... تهزج ... وتحسسج ان انتي وبس



كلمة وحده منه تخليج تقولين ان هذي الحياة وبس ... وعتب صغير او زعلة صغيرونه تنسف يومج كله



بس تدرين .... انا ادري ان هذي سواة الحب اكثر من سواته


الحين عرفت

المهم بعدها رجعت له وكلي تبعه .... ما همني اللي كان ... اللي همني اللي بيكون
وكملنا .... كملنا يالزين

تدرين .... اول مره قال لي فيها ان يحبني كنت قاعده جدام تسريحتي ...
:)


وعمري ما شفت عيني تلمع مثل حزتها ... ولا روحي تشهق مثل لما سمعتها ... كلي تغير بلحظه .... تلون ... وصار ينبض بالحياة .. حتى قلبي ما كان يدق .... كان يشهق .... كان يتفلل ينتثر ... ويجتمع مع انفاسه واهو يقولها



حبيتني اكثر ... حبيت نوف اكثر لأن اهو حبها .... وحبيت كل تفاصيلي ....


حبيت حتى ابيات الشعر اللي قالها فزاع من يحبك كثر ما احبك انا وتغني مشاري فيها لي ... برجعتي من الدوام نرسمها سوى على كل تفاصيل الطريج ... على ارصفة الشوارع ... عند اشارات المرور ... مدخل منطقتنا... بيتنا .... وغرفتي



والأمور الصغيرة ..... مثل البسكوت اللي يحبه والكاكاو اللي يغيب معاه ... حتى العسل وقفشته الخشب ... كله يخليني اشوفه بشكل ثاني



شكثر يحب تراثنا وشكثر متعلق فيه .... ومو غريبه تلاقين جم كتاب ملازمينه عن المفردات الكويتية القديمه ... فهد بورسلي والخرقاوي وزيد الحرب


والكثير الكثير من ملامح مشاري ....

زيون ... انا حتى لما كنت اعصب ... واحتد ... واعلي صوتي .... وانسى ان اللي جدامي حبيبي .... كان يعرف شلون يمتص غضبي ويهديني ويحتوي كل ما فيني

من بعده اهو منو يقدر يواسيني .... من يقدر يمسح دمعتي .... ويحضن هم ليل ونهار يكويني .... من يداوي جرحي يالزين اذا كان اهو الجرح ..... مشاري




منو!!!

يتبع

9.8.09

قصص معلبة ..... الجزء الأول



ليتني اقدر اجمع نجومي من على صدر السما
وازرعهم بصدرك
لجل عينك تشوف كيف اظلمت دنياي من بعدك

ليتني اقدر اعدي المدى ... وارسم بطرفي لون السحاب
واجمعه بلون الغياب
واعصره غيمه سخية تسقى سنين العذاب

ليتني موجه بحر... تلتهي بعــــــيد وما تعطش للنهر
ملحها مر .... وترابها سهر
وتنسى ان للهوى سلطانِ قوي.... إذا الخافق أمر




وتبدأ الحكاية



" عزيزتي نوف

آلمني جدا ما قرأت ... اشعل الأفكار المتلاحقة في نفسي ... واحيا وجعا كان ... وقد تناسيته .... وجعك ووجع الكثيرات مثلك...


موانع اجتماعية واعراف قد بليت ولم تعد تصلح الا لزمان قد رحل ....

موانع مذهبية تسقى من ماء آسن ... وتنبت عفنا قد اسقمنا وامتص روح الكثيرات منا

نعم سوف اكتبك ... وربما يقرؤك هو .....

ولكن قبل كل شي ...


ابيج تكونين متأكدة من قرارج ... ومشاعرج .... وما تكونين متحاملة عليه .... ولا ظالمة لنفسج ...


ابيج تطلعين بره الصورة ... وتعطيني التفاصيل .... ابي اجملها قبل اتعسها ... لا تخشين عني شي الا للضرورة القصوي او للحفاظ على هويته


ارحمي عيوب قد تكون جزءا من شخصيته واحببتها يوما ... ولم تبالي فيها .... ولا تقطعي حبال الوصل .... لله تصاريف ... وللدوائر لقاء... وانا اعلم انك سوف تلتقينه في يوم ما ..... هنا أو هناك

نحن لا نقطع جسورا قد تصل بنا لأرض قد اسعدتنا يوماً .... فلنترك له خط رجعة ....
وخلينا نحاول نترك له مجال يشوف قصتكم من وجهة نظر ثانية ... وممكن القراء يساهمون معانا برأي يحرك ما ركد من مياه مشاعركم او ان يصفى ما تعكر منها


وقبل كل هذا لازم تعرفين شغله ... الله ما يظلم بني آدم ... احنا اللي نظلم نفسنا .... وربج ما يمنع عنج شي الا فيه صالح لج .... وساعات في قصص حب افضل لها انها تكون مجرد قصه ... تنتهي على اعتاب واقع اقسى منها بعد ما نحارب عشانها ونمحي كل الخطوط الحمرا ... ونضحي بالكثير......ونهد كل الجدران اللي منعتنا عن لقاهم ....... حتى نصل لدقة قلب قد اسرتنا يوما ما


انا مع الرومانسية .... ولكني واقعيه لأبعد الحدود .... وماراح اشجعج على شي ممكن تهدمين معاه اشياء اهم واعمق ....

وماراح احكم عليج ... ولا عليه ..... ولا راح اوجه من يقرأ قصتك عند الزين لإتخاذ صف احدكم ....

انا راح اسرد القصه بس .... وبامكانج انج تعلقين بغير معرف اذا تحبين تقولين شي ما انقال .... او تاخذين لج زاوية وتتابعين وهذا ممكن يساعدج تشوفين الأمور بصورة اوضح او من زاوية ثانية

ولك الحق بأن توقفيني اذا ما اكتفيتي قبل النهاية ... لك الحق ان تنبهيني لنقطه تحتاجين ان اركز عليها ...


ولك الحق بأن تتوقفي لمجرد التوقف ......... هي قصتك



بانتظار التفاصيل

كل الحب



الزين"








" عزيزتي الزين

شكرا لك .... شكرا من اقصى القلب ... احتجت الفضفضه ... فكنت انت من تلقفتني على كفوف من الحب والإحتواء ....

تعبت يالزين ... والله تعبت .... يمكن تشوفين قصتي ما تفرق عن قصة فلانة وعلانه ..... وان الألم هو ما تغير .... بس بيتم الم .... وشوق موجع ... ورغبة بالإبتعاد رغم ان قلبج يوده .... ويحلم بوصله .... بس بعده اهون من ضعفه واستسلامه .... كل الظروف ضدي وضده ... بس انا كنت مستعدة احارب .... اهو قط اسلحته بسرعة واستسلم .... وين غلاتي عنده .... وين السهر .... وين الدلال .. وين نوفه اللي عشقها ... وين مكانها الحين بقلبه .... بسرعة رخص يالزين .... وبسرعة مشى

خليني ابلش معاج من اول

...................................


لي مدونة .... اكتب فيها ما يلفت انتباهي من مواضيع خفيفه وقصيرة .... وساعات افضفض فيها واسولف عن نفسي .... بسيطه بكلماتي ... وحرة .... كأني فراشه ...عشقت التحليق بين زهور تشبهني .... اقرأ للكثيرين والكثيراث .... واللي شدني منهم عدد قليل جدا .... الكل اصحابي ... فأنا ارى هالعالم بعين النحلة ....


وكل ما قرأت زياده كل ما عرفت زيادة .... اعشق الشعر بانواعه .... واحب العمق بالأفكار ... رغم اني قد لا اتقن كتابتها احيانا .... الا اني احب النص الجيد ... واعشق الكلمة الجميله ... ولي نظرة وراي بكل ما يكتب

وكان اهو يعلق عندي .... كلماته مختلفه ... له حس آخر ... بعد آخر ... وعمق شدني لمعرفة ما يكتبه هذا المدون

ايه مدون ....


ولا تستغربين ... هذا العالم يجمع الكثير من القلوب .... ثم يفرقها بكل قسوة ... نحن نتعارف فكريا .... نفهم توجهات بعض ... نتناقش ... نتفق ... ويمكن نختلف .... وتبدأ القلوب بالهمس ... دون ان يعي العقل ما يحدث ... مافي شي يترجم كل المؤشرات اللي ممكن تجذبج ناحية شخص معين ... وما تدرين شنو صار الا لما يكون صار وخلص

تعليق قد يشدك ... والآخر قد ينفرك ....
وبوست قد تتوقفين عنده .... والآخر ممكن تسبين صاحبه وتطلعين وانتي تحلفين انج ماراح ترجعين تقرين لهذا المدون او المدونة


وبين بوست ....... وتعليق ورد


اشتعل شي ما .... نقطة صغيرة كرأس الدبوس .... لم ادرك انها ستكبر وتتسع حتى تأكل كل المساحات المعبأة او الفارغة في صدري

ولازال قلبي مشتعل فيها ... وآآه يالزين .... شكله شي ما ينطفي حتى لو عمري انطفى .....

واهمس النقطه بصدري .... تنطق بيوفي اسمه ... مشاري


وبليز لا تغيرين اسمه ... سميه باسمه .... وقولي له ... قالت مشاري صاحوا الخلق لبيه من زينها كل الخلايق مشاري


فاقدته زيون ..... وايد .... وايد


اكثر مما يحتمله قلبي الصغير


. . .



سامحيني يالزين .... بس شكلي بوقف اليوم هني .... احتاج اجمع افكاري .... كلي تلخبط .... وكلي ينتحب .... يرتجف .... يطلب اطراف الوصل ....

كل الكلام وكل الهجر رجع لي بلحظة ... وكل التفاصيل


. . .

لي عودة .....



سلام


نوف"






يتبع

8.8.09

قصص معلبة






صباح معتاد .... وشمس تعشق الإلتهاب على اعتاب الشبابيك .... اصنع قهوتي ... وابتدئ يومي بقراءة بعضا من المدونات ... والقليل من ايميلاتي


لأجد رسالتها



"حبيبتي الزين ... قرأت لك رسائل الغياب .... وبكيت غيابه ... بكيت الحلم الذي لم يكتمل ... بكيت الأماني ... والحكايات الصغيرة ... بكيت كل الطرق التي سلكناها معا ... بكيت الشواطئ ... بكيت الليل المنتظر على اعتاب الوله ... بكيت تناهيد اللقاء ... وانفاس الحرمان ... بكيت انتظاري له صباحا ومساءا ... وحبه لي في كل الأوقات ... بكيت كوني طفلته وحبيبته وامرأته .... بكيت الجمال المغتاب من عيناه ... ونميمة قلبه بما يراه .... بكيته يالزين ...

قصة عشتها لمدة سنتين ثم انتهت ... تآكلت صفحاتها فوق كفوف الأصول والعادات والتقاليد ....

ذبلت وردتي ... ماتت يالزين وسط قلبي .... وقلبي نزف كل اللي بقى من حبي له .... ابيه يعرف شكثر جرحني هجرانه... وخضوعه ... وضعفه ... ابيه يعرف ان نوف ماكانت له اصلا ... بس رضت تكون له ... ابيه يعرف ان كلي يعتب عليه وكلي يبيه وما يبيه ...

احس اني كتلة متناقضات واهو السبب .... تعبانه .... تعبانة وايد .... وطالبتج .... قصي قصتي ... قوليها ... كتبيها ...


ابي الناس تعرف ان الغلط مو بالحب ... ولا بالمشاعر.... الغلط والعيب فينا يالزين "





اتوقف هنا .... التقط انفاسي .... اهدئ ما تساقط من دقات قلبي على اطراف نحيبها وشكواها .... ليش انا!!


ليش القصص المؤلمة تنتهي عندي ....


احمل من التعب ما يكفيني .... فلماذا الآن


واسمع صوت صديقة تعني لي الحياة



"انتي فيج تعطين إلى مالا نهاية ... وهالشي يحسونه اللي حولج ... يغرقون بعطائج ... ومع هذا هم عندج شي خاشته ... ما عطيته ... "


"بس ساعات العطاء متعب يا فلانة... لا تفكرين ان سهل ... انتي تبدين تلغين نفسج وتحطينهم اهم بس جدام عينج"


"وانتي كلج عيون"


"وانتي تحبيني وايد"


.....................




واكمل القراءة



"زيون .. اسمحي لي ... يمكن تطفلت على حياتج ... بس انا متأكدة ان افضل وحده ممكن تكتب قصتي هي انتي ... وانا مستعدة امدج بكل التفاصيل اللي تحتاجينها .... بليز ... ردي علي بسرعة ... فأنا بحاجه ان اعلم ان قصتي قد باتت بين يديك ... وفي احضان قلمك.



كل الحب


كل الشوق


وكل الشكر



نوف



لأقرر بأن اتبع كلماتها ... واسرد دقات قلبها

.......هنا







يتبع

6.8.09

زوايا .... كاردف


زوايا ...

تنكسر عليها يارات نورهم ... تلتف حولها طرقهم ... تتقاسم معها ظلهم .... نور ... عتمه ... وتيار هواء ... وسكون ... يسقط الضوء الخافت هناك على اقصى الزاوية ... كرسي خشبي ... يقبع عند ذلك الجدار ... يبحث عن ساكن له ... يلونه الضوء بالأحمر ... ويعكسه الظل بني ... يتدرج للسواد ... يعطيك احساس بالخواء ... من ترك مقعده خاويا هنا !!!!

اقترب ॥ واضع طرف اناملي عليه ... اتحسسه ... لعلي اجد اثرا لمن كان يسكنه ... او يستريح على كتفه ....وينتابني احساس بالقدم ... وكـأن للتاريخ رائحة وعبق ... تلتفني الوحشه فأنا لا احب الأماكن المهجورة ... تأخذ شيئا من لوني .... وسكونها يميت العالم حولي ......اغادر تلك الزاوية لأترك خلفي ... اثرا بسيطا لطرف اصبعي عندما مسحت الغبارهناك ...

دهليز طويل يمتد ثم ينحرف بحدة ... وينحني بشدة ... اتمسك بالجدار .... حذر السقوط ... لأصل ... ويبهرني الضوء ... احتمي من حدته بكف يدي ... اغمض عيني جزئيا ... واتنفس الهواء ... رائحة تراب ... ومكان ملون بالأورانج ملوح بالكثير من درجات الأرجواني ... درجات مختلفة منه ... لطالما احببت هذا اللون ... قالت لي صديقتي انه يزيدني نضارة .... وانا اعلم انه يهبني الحياة ...

التصق بالجدار ... احلم بأن اليوم هو الجمعة .... فضوء تلك الفسحه يشتاق لإسم الأيام ... والمهم منها يشتاقه اكثر .... ادفن اصابعي بالرمال تحت اقدامي ... يبهرني احساسي لملمس التراب ... كأني اتغلل داخل ثوب حريري ... رمال الشاطيء .... كثبان الصحراء ... تذر في وجه الحياة رقتها العفوية... تتساقط تبعا .... لتخلق شلالا من البهجة في قلب طفل .... وقلوبنا عندما نعش اللهو مع الطبيعة المجردة .... هي فسحة امل احسستها هناك ليجذبني صوت قادم من البعيد

انتبه ... ابحث عن مصدر الصوت ... لأقف مرة اخرى واواصل المسير ... تتغير الألوان .... تفقد حرارتها ... تتجه للرمادي لأصل لمفترق الطريق ... الصوت يأتيني من اليمين ... موسيقى حانية ... ولحن اعرفه جيدا ... وعند المفترق الآخر ... ايقاع متوازن ... مستمر دون توقف .... وهواء يأتيني على دفعات متوالية ومتتابعة ... يبتدء بقوة ... ثم يضعف ..... ليسكن ... لتليه الأخرى .... يذكرني بتردد الهواء في صدري ...

اتجه لليمين ... ويشدني اللحن اكثر ... تتراقص خطواتي ... تبحث عن الفرح ... وتعزف اناملي نفس اللحن على الجدار .... والتفت حول نفسي ... ارفع طرف ثوبي .... كطفلة صغيرة ..... لا تحفظ كل الكلمات ... ولكنها تدندن اللحن ...
اصل هناك... غرفة كبيرة ... ستائرها المخملية المسدلة ... خضراء اللون ... غنية التفاصيل ... علوها بعلو السقف ...وارضية باركيه .... وشاندلير تتدلي بالمنتصف .... كأنها الشمس ..... قطع اثاث متناثرة ... هنا وهناك ... وتماثيل عدة ... وقطع سجاد تضاهي تحف فنية .... هو قصر .... ولكن لمن .... ارفع الستار قليلا ... لأختلس النظر لحديقة وارفه ... قطوفها دانية ... تتشبه بالجنة الموعودة ... وكل ما حولي يتغنى بنفس اللحن .... ومرآة كبيرة ... يحيطها برواز مذهب ومعتق .... ابحث عن نفسي هناك ... اتأمل تفاصيل ... ولا اعرفني ... تغيرت كثيرا ....

اغادر .... لأدخل ممر ... جدرانه متهالكه ... ويضيق بي الممر ... حتى اصل نهايته ... لأجد مخرجا صغيرا ... اتكور حتى استطيع النفوذ منه ... وانفذ

لأتهاوى على سفح جبل ... تغزله الزهور الصفراء ... وتنتهي على اطرافه شجرة ... مورقة بدلال .... وامتداد للون الأخضر ... وندى المطر ... ورائحة التراب ... اتكئ على جذع الشجرة ... واتعثر بشيء ما تحت قدمي ..... هو كتاب ... وبداخله نظارتي ... !!

ابحث عن صوتي ... واسمع نفس الإيقاع ... يزيد ثقلا على مسمعي .... ويتغير المكان ... بلمحة بصر ... مع بداية شعوري بالتوتر يصبح حاد الزوايا ... دون تفاصيل ... مجرد خطوط متقاطعة ..... انحناءات .... وانحرافات .... واشكال مبهمة
ابحث عن مخرج ... فاهوي داخل حفرة ... ويغلبني احساس اليس في بلاد العجائب .... لأسقط فجأة على سرير كبير ... تكسوه رسوماتي وانا طفلة ... وصوري وانا صغيرة ... وعلبة الوان .... وصندوق احتفظ بقفلة معلقا فوق صدري ....والكثير من قصص المكتبة الخضراء ..... ولعبي الكثيرة ... من لها شعر وسقطت عينها سهوا ... ومن لها يد واحده ... ومن غيرت ملامحها بالواني في محاولة لتزيينها .... ومن كانت مكتملة الملابس وغيرها العكس ... هي غرفتي الصغيرة .... وشباكي .... وحذاء امي الذي ارتديه كلما تشبهت بمدرسة اللغة العربية .... ابعد خصلة متمردة من شعري عن وجهي ... لتقع يدي على ضفائري الطويلة والمنتهية بشريطة حريرية ...
اتجه للشباك .... هاهي سدرتنا ... وهذا هو غصني المفضل الذي اتسلقه واجلس عليه لأهز السدرة فيتساقط نبقا لذيذا يأكل منه كل الحي ....

اتجه نحو الباب ... واهرول متجهة نحو فناء المنزل .... واتوه بالطريق في تفاصيل مختلفة للمنزل

وتقتحمني زاوية اخرى .... وتفاصيل جديدة لا اعرفها ... وذات الأيقاع ليزداد حدة وشدة وكأنني اقترب من مصدره

مكتبه ... كتب ... تحف ... ملابس تحمل شيئا مني .... صور ... صور ... قلم ... اوكورديون ... ولوحة بالألوان الزيتية لم تكتمل ...وتملأ انفاسي رائحة التربنتاين .... ابن خالتي يجلس هناك .... وبعثرة كتب ... هو يرسم ... واعرف معه ان للرسم نكهة ... وتختفي الصورة ....

رفيق الطفولة ... عطلة الربيع .... وتفاصيل قصة لم تكتمل ...
قبرص ولهو برئ ... ولونا بارك بتفاصيلها البسيطه
هي .... بشعرها الأحمر ... ويدها تنام وسط يدي كل مساء بعد حوار ثمل اسكره النوم
انا .... هنا .... دونها
ابعد الصورة .....
استعد للريسايتل ... بيانو عنيد .... ولحن لم يعجبني فرضته علي مدرسة الموسيقى ....

هو ....

أنا ....

نحن معا .....

يزداد الصوت .......وتتوالي الصور ..... وزوايا تنهي الأخرى
وكأنني على دراجة تتسارع لأسفل التل.... ذكرياتي ... صوري ... تفاصيلي
وكلما اقتربت ازدادت الزوايا حده وازداد الصوت شدة
متسارعا .... متعاقبا
احمر ... اورانج ... ارجواني

اين انا ؟؟
من هؤلاء!!
...........
وجوه اعرفها .... وجوه احبها
ووجوه اعشقها

........

والمكان .... بتفاصيله المختلفه

بملامحه ... باختلاف زواياه .... بالوانه .....بلحن الحياة

وبالإيقاع المشتد حدة

هو ...... قلبي
على الهامش

كل منا يملك بين زوايا قلبه تفاصيل .... يتناساها ... او قد يكون نسيها .... هي لازالت تنبض بالحياة هناك
بعضها يحمل بين تفاصيله ابتسامه ... والبعض الآخر الم ... تشكل غرفا ... تحتوي الكثيرين ... وتحمل تصنيفات نحن من نضعها

دهليز .... زاوية ... ممر ... قصر .... وفسحة امل
قلبي .... وقلوبكم
....