.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

30.4.08

كل الحكاية بصيفي كنت إنت سحاب


تشتاق لي مره واشتاق لك مرات
تروي ظماك لحظة وأعطش هواك ساعات
تعد لي أنفاسي بقربك وأعدها لك بالغيبات
تسكن هوى روحي وروحي أنا تفداك
يجبر وصلك خاطري وقلبي وسط يمناك
والشوق شاع بخافقي و ناظري تريَاك

لا تبتعد عني كثير خلك قريب يمي .... يصير؟؟
خلنا هنا ... إنت وأنا ... نخلق يميع أحلامنا
نضوي نجوم تشعل سما .. ونرسم بيدْنا بدرنا
نخلق نهار شمسه تدور حولي وحولك بفلْكنا

آه يا نهر بحبي سكر
آه يا دروب تهوى الغروب
ليش الهروب وأنت على شفاهي تذوب
وأنت وسط صدري تنام
تخاف الملام ...ويكثر حوالينا الكلام
تنوي الصيام ... من غير سحور
تشعل فحم وتنسى البخور

إنت غشيم ... لو تدعي الجهل
تقصد جبال من دون سهل
وتسأل بعد كيف النحل يعطي عسل
وكيف المزون تحمل مطر
وكيف الشجر يعطي ثمر
وكيف الصحاري تحتوي كل التراب
وكيف الحبايب يقربون بليا عتاب
وتنتهي قصة غرام بليا عذاب

آه يا جذوب
يا أحلى سراب
مْر وسقاني بالضما كف التراب
كل الحكاية بصيفي كنت إنت سحاب

















26.4.08

عالم جديد


استلقى على الشاطئ متعبه
تتسلقني رماله الناعمة
تلوحني شمسه بلون الغروب
أغمض عيني أرى كل شي بلون أحمر
يلامس الموج أطرافي يداعب حرارة جسدي
وأبحر بعيدا
تتقطع أنفاسي كأني أمر بمرحلة انتقالية
مخاض جديد
وهسهسة الأمواج تداعب سمعي
كأنها تبوح لي بالأسرار
أطفو فوق الماء
إحساسي بذلك التناقص
قسوة حرارة الشمس ورقة ولطف برودة الماء
ابتعد عن عالمي ووتتقاذفني الأمواج
ورائحة البحر تملؤني
وطير نورس وحيد يرافقني برحلتي
افتح عيني بكسل .. وتحجب رموشي ما تطفل من أشعة الشمس لعيني
أحتاج للإبحار من جديد
أغوص لأعماقه .. ويسبر هو أعماقي
يتخللني بكل شوق
يعطيني من لونه الكثير
يتطاير كل شي من حولي
تحلق حبات الرمل معي وحولي باحتفالية مجنونة
انثره ليعانق شعري .. صدري .. واطرافي
حاجتي للهواء تقصيني للسطح
هل كنت حورية لوهلة
يلوح لي عالمي من بعيد
يتخللني شعور بالنعاس وربما بالإنتشاء
أيهما يصيبك بالخدر أكثر
أغوص مرة أخرى
أبحث عن محارتي المفقودة
عن لؤلؤة قد تكون لي
أغمض عيني وانسى أنني أنثى لا تملك مقومات الحياة بين الحوريات
أتحرر من قيودي
أستلقي في وسط الحلم
تغلفني خيالاته وتحيطني الحوريات بطقوس اسطورية
ليوقظني نداء الحياة
الشمس قد ابتعدت
أسير متثاقلة الخطوات نحو الشاطئ
أستلقى مرة اخرى
أحضن الرمال
أبحث عن الدفء
مشبعة أنا بطعم البحر
متبرجة بالآلاف من بلورات مائه
تتلألأ على كتفي .. وجنتي وأطرافي
هو البحر من يملكني
هو أنت من يكسر القيود
ويقذف بي من رحم الأسر
إلى حرية الوجود

هو أنت ..... عالمي الجديد









12.4.08

سوالف قلب ... جرف المشاعر


عندما تجرفك مشاعرك على حين غرة .. تأخذك لأرض تجهلها لبقعة في نفسك لم تكن تعلم انها مخبأة هناك.. عندما تصبح الأمنيات مستحيلة .. والغضب جارف .. والتمرد قسوة .. والحب هفوة وكيانك لوحة كبيرة .. ممتلئة الألوان .. مشبعة بالتفاصيل .. مبهمة المعالم .. كحالة طقسنا المشبع بالغبار..

وعندما تستبيحك تلك المشاعر وبقوة وتطفو فوق كل الحقائق ثم تبدأ بالتراجع مرتدية حلة الجزر بعد المد ..كاشفة عن لون جديد منها.. مذاق آخر من المزاجية .. عندما تشعر بها تطاردك .. لتدرك أن حقيقة الوضع والسبب الرئيسي لكل ما تشعر به هو وبكل بساطه .. هروبك منها .. انكارها.. محاولة الإختباء تحت ستار أسباب أحيانا تكون من صنعك أنت!!

سؤال يطرح نفسه يؤرقني مؤخرا .. إلى متى ؟ كم احتاج من الوقت حتى يصبح ما أشعر به طبيعيا؟ متى ستهدأ كل تلك الأفكار.. متي سيحط الأرق رحاله لأستسلم للسلام ..... متى؟؟

ضحكات الأطفال .. قهقهات تحمل الكثير من البراءة .. تلون اللحظة بكم من الصفاء ... تضحك قلوبهم فيضحكون .. حتى عيونهم تضحك .. تسمعها ولا تملك الا ان تقهقه معها ... متى آخر مره سولفت مع طفل وقهقهت على قصصه الصغيرة .. عالم آخر ... عالم نشتاق له عندما تزدحم الحياة ونبحث عن بساطة الأمور والتلقائية .. نبحث عن النقاء ورفض الرياء .. نريد ان نتخلص من الأقنعه ولا نحتاج لحمل الأسلحه .. عندما كانت تبهرنا الألوان وما نستطيع ان نخلق من خلالها... و يكون للموسيقى حس آخر يحمل الكثير من الفرح والتحرر .. عندما يكون الأزرق أزرق والأحمر يبعث فيك احساس بحب الحياة دون ان تبحث عن الأسباب ... سؤال آخر يطرح نفسه .. لماذا البحث الدائم عن الأسباب .. لما لا نتقبل الأمور كما هي .. بدون سبر غور الدوافع واستنتاج المخرجات .. ليش ما نبسط الأمور .. ليش دايم لازم نحط لكل شي اسم او نحصره داخل إطار ؟

أنا أسيرة البحر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. يملكني بكل صفاته .. بكل تناقضاته .. يسحرني .. يقصيني بعيدا عن الواقع برومانسيته .. لأعود مرة أخرى مع كل مد حورية قد تحررت من القيود.. جموحي أحيانا يتعبني ... تمردي على كل ما يقيدني يرهقني .. مد وجزر لمشاعر تشبعني قوة وتضعفني أحيانا .. غموض .. رحابه .. اشراقة ثم غضب .. هدوء ثم لحن لرقص الأمواج على شواطئي ... يبتلعني لونة ... لأنغمس بحلم جميل .. ثم أستيقظ على صوت أهازيج البحارة ... أوووه يا مال ...يصدح بها النهام .. هل كان زمانهم أجمل؟.. كانت الحياة أبسط والرزق أصعب والحب أكبر ... لماذا كانت أغنيات البحر تحمل الكثير من الحزن والحنين على أوداجها ...هل كانت للحبيب المشتاق أم لوطن ملتاع بفراق الرجال .... لماذا كانت أغانيهم مترنحه مخمورة بوجع الفراق ... لماذا لم تقف هناك عند لحظة اللقاء بعد سفر طويل... ولماذا للفراق طعم مر لا يغيره إلا حضن دافئ يحتوينا يسقينا ويرتوينا؟؟
سؤال لا يحتاج إجابة ولكننا لا نزال نسأله عندما نفقد حبيب .. صديق .. أخ .. أو قريب

مع صوت شادي الخليج وأغنية سدرة العشاق أحلق بعيداً

عندما يصدح بصوته وينادي
يا رويحتي روحي نادي حبيب روحي

عندها ... أشتاقك وأبحث عن دفئك

فهل من مجيب؟