.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

23.1.10

حكاية بيروت... في صور


وتنسكب الذكريات
 

عتب ... أم شغف اللقاء


نهر جاري ... أم عشق متواري


واقتطف من غيومك شهد اللقاء


وراء الأبواب الموصدة حكاية أخرى


بالإنتظار


حلم يجمعني معك


هنا كان الإنتظار مختلفا


والناس ... مختلفين


والطرقات الضيقه تهتف باسمك


والمراكب تغازل المينا ...تهمس للموج عن شوق قد سكنها


ونكهة السمك تناديك .. بالمقهى العتيق 
:)


اصبوحة ... ترويقه ... وصباح الخيرعبر الأثير


فريا


وللحداق معنى آخر في بيروت


ومن قلبي سلام .. للروشه




على الهامش
لم تكن العودة سهلة ... ولم يكن اجترار الذكريات كله مرا

شكرا لك لأنك كنت هناك معي

الصور كانت برعاية  م . س
:)




8.1.10

شهرزاد .. شهريار





عندما استلقت شهرزاد هناك


بين كفوف الليل ... ترتدي وشاح الأمنيات
يلون وجنتيها شوق له لون يشبه لون انسكاب الشفق عند تخاذل الشمس امام سطوة كأس المغيب
عندما تغافلت حكايتها حبر القلم ... وتمددت الصفحات على صدر السماء المطعمة بالجواهر والنجمات ... وانثنت الأحرف حول معصمها كأساور الجواري المسبيات ... ايقنت بأن حكايتها قد اغمضت عينيها واستسلمت لسبات قد اذن به صياح الديك

وغافلتها نسائم تحمل عبق الياسمين لتتهادى وتستقر على نحرها كأنها تحاكي نبض الحياة .... ترتوي من تدفقه .... ترقص على دقات طبوله ... تتهادى ... تتثنى ... تنحني ... ثم .... تتعب ... لتستقرعلى اطراف وسادتها منهكه من انعكاستها مع زفير يحمل مخبوءاتها



شهرزاد قد تعبت من الحكايات ... من التفاصيل .... من الزخرفات ... من نسج الأمنيات ... من قصص الجنيات ... من مارد تعلم انه مع كل اسطوره لا بد ...هو آت ... رغم اختلاف الوصف ... وتعدد المسميات .... بكف اخضر ... او ازرق ... وعين واحده ... او الف ... بمصباح سحري ... او بلورة حائرة... بغابة مسكونه .... وواحة ملعونه .... وبئر قد عطش .... وعنقاء قد ملت التحليق فوق وادي لا يعرف المستقر .... بتلك الأميرة التي تنتظر فارسها .... بقصص الحوريات .... ببيت شعر ... بقصيدة تتغنج فوق وصف العشق ... ومرراة كأس الهجر ... واحتقان الشوق ...

بالليالي الحمراء ... باغنيات التخت ... بقدح لا يعرف السكر ... بستائر تعشق التمرد فوق كل الشبابيك ... بالحرملك .... بكل القناديل التى تتراقص فوق دروب اللقاء ... وبدر قد مل من ظلمة المساء .... بلحن ينفي كل الكلمات ... توحد بحزن العود .... بتهدج بكاء الناي ... بغرس زهور القانون .... ورقص الدفوف



شهرزاد ... تود تبادل الأدوار ... فهل يقبل بذلك شهريار ..... هل يقص حكاياتها بشكل مختلف ... يشبهه ... يتلون بملامحه .... ينسكب من بين شفاهه .... يتنكه برحيقه .... يرتدي قفطانه .... يحمل سيفه .... يتزين بخنجره .... يتحلى بسطوته .... يسدل ستائر سلطانه ... ويشتعل بمصابيح عنفوانه



هل ينسى شهريار جوره ... ويتبادل معها دوره






4.1.10

بيروت .... ها انت قد عدت



عندما غابت بيروت

وتساقطت احرفها من بين اصابعي
وتناثرت اغنيات فيروز فوق مناديلي
والتحفت قصائدي بليل الفراق وهمس الوداع
كان عهدا بيننا ... بيروت سامحيني لن اعود

لن تكوني وشاحا لشمسي بعد اليوم
وكحلا لعيني ... وخضابا لمساحاتي .... وقلبا لدقاتي
لن اغني اغنياتك .... ولن اعيش بقايا من امسياتك


اليوم ..... انا انكفئ على عتبات الذكريات
الملم بقاياها من هنا جدائل ... وخصلات
ادندن احاديثنا التي رحلت اهازيج واغنيات
واجتر ما تهاوى على وريقات الزيزفون من امنيات


اليوم فقط ينسكب العتب
وقد شق خافقي صدري من حزن انهكه التعب
واعلن الحداد على حلم قد سرق مني ونهب
ان نكبر سويا
وان نروتوي من ايامنا عمرا نديا


بيروت .... اراك منهكه من خطواتي
محتقنة بآهاتي
مستلقية على طرف سجادتي ... متوسدة ثوب صلاتي
متوارية خلف غفوتي .... مستبدة بمناماتي
تعتصرين الحلم بين عقوق جفني وشح سباتي
تقتاتين على ايامي .... تصومين عن افراحي


تشتعلين شوقا .... ثم تنطفئين وجدا
تعطشيني نهرا قد احتبس بين جفني ووجناتي
ترتعشين فوق شفاهي ... وخلف خلجاتي
تتوارين خلف ابتسامتي وتكتمين اناتي


تتقاذفينني كموج بحرك ... تتعالين على جرحي .... تترفعين كجبلك
تمتدين بمساحات صدري كسهلك
تكتسحين عروقي بأرزك
تتآلبين مع انكساري بمطرك
تلتفين حولي بهوائك
تسقطين كل ما تزحزح وتطرف مني ... ليلتقفه كفك


تلثمين ناصيتي ... تعتذرين عن خسارتي
تناجين .... صمتي
تباركين دعائي ..... وتعيدين ليومي ثلة متبقية من رجائي
تزحمين ساعاتي ب "كانت"
وتختمين احاديثي ب " رحلت "
وتعلنين لشواطئك انني قد عدت

وانك قد قبلت اعتذاري