بيروت
وصحبة من رحلوا.. وفنجان قهوة الصباح .... وصخرة الروشه.... وحوار العشاق على شواطئ صيدا.... وبيت الصابون.... وشجرة الزيتون.... حرفيو لبنان ... وثوب ابيض طويل اشتريته لترتديه ولم يسعفك الوقت
عطور الحمرا..... وزهرة الليمون.... وحلم بالاستقرار هناك..... عالم آخر تركته هناك معك... في مستشفى البيطار... مسجى بجوار جسدك النحيل...ورائحة الجاردينيا تعيد ذكريات كل تلك الأحاديث الصغيرة..... والضحكات الليلية ... مع نسيم البحر المحمل بطعم ارجيلة الحلبي .... وألف سؤال لم تجب عليه قارئة الفنجان..... وليالي السوليدير ... وشالك الأحمر تدفئين به عنقك النحيل والذي أنهكه المرض ....وزجاجة عطر لم تمسها يداك... تركتها تحمل رائحة الافتقاد لغادة لم يبقى من أثرها سوى تلك العينان العسليتان....تنادي الخلاص بلحظة وداع
هل تذكرين ذلك النهر وتلك الأمسية في مقهى لم اعد اذكر اسمه... هل تذكرين كل الصور الجميلة التي جمعتنا في لحظة أمل .... ودخان سيجارة تعانق يد أبو خالد... يبحث عن الرضا بعينيك المكسورتين .... خوفا من غد لن يأتي وشغف بالحياة لم يشبع .... وانتظار شفاء لم يكتب .... وصحبة زمن قد وقف عند باب الموت.... ورمضان بطعم آخر محمل بابتهالات المساجد عند الغروب ... وحكايا بعلبك ..... وأطفالنا الصغار يلهون هناك بين الأشجار
هناك تركتك مغمضة العينين ... خالية الجسد ... وحيدة المرسى ... دون أن تكون مراكبي مصاحبة لزورق قد اخترتيه لترحلي على متنه عندما مللت الانتظار ... وأغنية وحدن تصدح بها فيروز تأتيني من آخر الممر....وديمة ناعمة تلفح جبهتي وأنا ابتهل لله بان يتقبلك بواسع رحمته ....وخاتم لم تتحلى به يداك ... و اسوارة مهجورة بجانب فراشك .... مع مصحف قد بقى مغلق مع ثنية عند سورة ياسين
بيروت .... مدينة حملت لي الأمل والألم بكف واحد.....ولم يبقى منها غير الذكريات ..... استرجعها ليلا بمخيلتي.... يعذبني صوت انكسار أمواجها .... صخب شوارعها .... وذكريات قهوة الهيمنجوي بالموفنبيك .... ورائحة البخور صباحا استعدادا للخروج..... وإفطار مقابل البحر .. وعشقك لذلك المكان ....سمير جعجع .... السيد حسن نصر الله .....جنوب لبنان ... البقاع ... بحمدون ....ومسجد نبي الله أيوب .... والقديسة رفقه ... ايجينى وحبيبها دوري .... رانيا وريمون .... توينى ..... نبيل .... روبير وسوزان .... يونس جورج .....نجلا ... اسما ..... وأبو مصطفى رحمه الله وتلك الليلة التي سبقك بها..... ونظرات عينيك الزائغتين ... والعشرات من الأسئلة المخفية بهما..... توني وقصة حب من طرف واحد ..... ومطار بيروت ... ناظم وحسين ... أحبوك وبكوك عند الوداع .... وعودة لك بتابوت لا يحمل من بيروت إلا الختم
ولازالت بيروت تتزين بأجمل الحلل ... صاخبة ... جميلة ... مغرية... كغانية لم تمل الرقص... لا زلت احن لبيروت .... لا زلت أعيش الذكريات ..... أعيد الأحاديث .... استرجع الصور .... واكره الرجوع...
بيروت .... عذرا ...فأنا لن أعود
وصحبة من رحلوا.. وفنجان قهوة الصباح .... وصخرة الروشه.... وحوار العشاق على شواطئ صيدا.... وبيت الصابون.... وشجرة الزيتون.... حرفيو لبنان ... وثوب ابيض طويل اشتريته لترتديه ولم يسعفك الوقت
عطور الحمرا..... وزهرة الليمون.... وحلم بالاستقرار هناك..... عالم آخر تركته هناك معك... في مستشفى البيطار... مسجى بجوار جسدك النحيل...ورائحة الجاردينيا تعيد ذكريات كل تلك الأحاديث الصغيرة..... والضحكات الليلية ... مع نسيم البحر المحمل بطعم ارجيلة الحلبي .... وألف سؤال لم تجب عليه قارئة الفنجان..... وليالي السوليدير ... وشالك الأحمر تدفئين به عنقك النحيل والذي أنهكه المرض ....وزجاجة عطر لم تمسها يداك... تركتها تحمل رائحة الافتقاد لغادة لم يبقى من أثرها سوى تلك العينان العسليتان....تنادي الخلاص بلحظة وداع
هل تذكرين ذلك النهر وتلك الأمسية في مقهى لم اعد اذكر اسمه... هل تذكرين كل الصور الجميلة التي جمعتنا في لحظة أمل .... ودخان سيجارة تعانق يد أبو خالد... يبحث عن الرضا بعينيك المكسورتين .... خوفا من غد لن يأتي وشغف بالحياة لم يشبع .... وانتظار شفاء لم يكتب .... وصحبة زمن قد وقف عند باب الموت.... ورمضان بطعم آخر محمل بابتهالات المساجد عند الغروب ... وحكايا بعلبك ..... وأطفالنا الصغار يلهون هناك بين الأشجار
هناك تركتك مغمضة العينين ... خالية الجسد ... وحيدة المرسى ... دون أن تكون مراكبي مصاحبة لزورق قد اخترتيه لترحلي على متنه عندما مللت الانتظار ... وأغنية وحدن تصدح بها فيروز تأتيني من آخر الممر....وديمة ناعمة تلفح جبهتي وأنا ابتهل لله بان يتقبلك بواسع رحمته ....وخاتم لم تتحلى به يداك ... و اسوارة مهجورة بجانب فراشك .... مع مصحف قد بقى مغلق مع ثنية عند سورة ياسين
بيروت .... مدينة حملت لي الأمل والألم بكف واحد.....ولم يبقى منها غير الذكريات ..... استرجعها ليلا بمخيلتي.... يعذبني صوت انكسار أمواجها .... صخب شوارعها .... وذكريات قهوة الهيمنجوي بالموفنبيك .... ورائحة البخور صباحا استعدادا للخروج..... وإفطار مقابل البحر .. وعشقك لذلك المكان ....سمير جعجع .... السيد حسن نصر الله .....جنوب لبنان ... البقاع ... بحمدون ....ومسجد نبي الله أيوب .... والقديسة رفقه ... ايجينى وحبيبها دوري .... رانيا وريمون .... توينى ..... نبيل .... روبير وسوزان .... يونس جورج .....نجلا ... اسما ..... وأبو مصطفى رحمه الله وتلك الليلة التي سبقك بها..... ونظرات عينيك الزائغتين ... والعشرات من الأسئلة المخفية بهما..... توني وقصة حب من طرف واحد ..... ومطار بيروت ... ناظم وحسين ... أحبوك وبكوك عند الوداع .... وعودة لك بتابوت لا يحمل من بيروت إلا الختم
ولازالت بيروت تتزين بأجمل الحلل ... صاخبة ... جميلة ... مغرية... كغانية لم تمل الرقص... لا زلت احن لبيروت .... لا زلت أعيش الذكريات ..... أعيد الأحاديث .... استرجع الصور .... واكره الرجوع...
بيروت .... عذرا ...فأنا لن أعود
سامحيني