أحبه .. أبيه

جلست بجانبي
تحكي لي القصص
تشاركني ألمها ضحكاتها مخاوفها حتى أنفاسها وتنهداتها
تخفي الطفلة برداء امرأة عاشقه
تطري اسمه بين سالفه والثانيه
اهو قال ... اهو سوي ... فلان يحس ... فلان يعرف ...
لا حديث لها سوي فلان
اتراها تحبه؟؟؟
لا بل تعشقه .. تعشق حتى عيوبه وزلاته
لم يخلق بالعالم كله لها رجل سواه
رغم التعب ... رغم الشقاء .. رغم الجوع لحضنة والإشتياق
رغم العطش لصوته والحنين لصدره
تبحث عنه في كل الوجوه .. برائحة القهوة ... بطعم المطر.. بصوت فيروز .. بنحيب طير قد فارق الوطن وصاح يشدو على الشجر
تسرح وتمرح عيناها على ملامحي ... تتأملني .. تبحث عن هويتي .. ثم تهمس لي الشوق له
تعبه هي من الفراق ... من بعد المسافات ... مشتعلا جسدها بكل تلك الذكريات ... مشتاقة للقاء .... للهمسات ..... للمسات
تحيا كرها له مساءا وتموت عشقا له صباحا
أحبه ... ابيه يالزين ... ما أبي غيره ... حتى لو ما يبينى
هل يعلم ... هل يدرك ... انها امرأة من اساطير شهرزاد ... تعشق وتذوب وتنصهر شوقا
تبتسم ... تضحك ... ولا تصل ضحكتها لأقصى زوايا القلب
راح اعرف من الجريده انه راح يالزين
وكانت دموعها اغزر من زخات المطر في ذلك اليوم
ابي اكون يمه
ابي اعطيه من غير حساب
ابي لو راح اقول عطيته
وقفت يمه
راح واهو راضي علي .. وما قصرت بحقه
ليش مستكثر علي هالشي
فلانه .... هو يحبج ويبي يوفر عليج الألم
ألم عمرج ماراح تنسينه ولا تتخطينه
ومن قال لج اني مو عايشته الحين
انا صرت زوجته وترملت واهو بعده ما اخذني ولا راح
يعتصرنى الألم .... يقتلنى العجز وانا اراها تبحر في حزن يسحقها ولا املك من الأمر الا انا أبكي معها ولربما أبكيها
تركتني وهي على موعد مع الأنتظار عله يحن ويلتقيان ثانيه ، ولم ادرك كم تركت من الفراغ خلفها
احساس بالخواء ربما
هي كذلك ... تملكك دون تكلف وبلا رياء
احبك يا من كنت صديقتي وصحبة جميله لذلك المساء

ولن ادع قصة محدثتي دون تساؤل اقيظ جموح ما في داخلي ... تمرد على واقع مرير.. لما ذا نحب اذاً؟؟؟؟
ما الجدوي اذا كنا نبحث عن الأعذار مسبقاً حتى لا نجتمع مع من احببناه
الظروف .... المسافات ... وربما المرض .. ولا ندرك أن الظروف نحن من خلقناها وبيدنا تطويعها ... المسافات نحن من افتعلناها وبيدنا اختصارها .. المرض والشفاء من الله حين يأمر بذلك سبحانه
نحن لا نملك من العمر الا اللحظة .. فالأمس قد رحل وبات تاريخاً لا نملك من تغييره أنملة .. وغداً في علم الغيب لا نعلم من منا يحيا ومن ينهي رحلته بذنب مغفور وعمل صالح مقبول
اليوم هو كل ما نملك .. اللحظه ... لم العناء ... لماذا نجهد في اختلاق الأعذار وتلوين الأسباب وتبرير المسافات
لماذا نجعل احتواءنا لمن نحب صعبا .. واللقاء مستحيلا .. والحضن بارداً
ربما لن نكون هنا غداً ولكننا الآن معاً .. اعطني يديك .. خذني لأحضانك .. طوع الظروف واختصر المسافات
ولنكن معاً

رسالة له..... برودك ذبحني .. كسرني
رسالة لها ... عندما يغلق باب يفتح ألف شباك