عمان فى اربعة ايام

عمان

عبق الماضي .. عراقة لا توصف

... سحر ازلي

شمس مشرقه تلفحك بكل احتواء

جبال شاهقه تسقيك الشموخ

بحر أزرق ينافس السماء بصفائه ... يحكي قصص البحار .... يصدح باليامال

بخور يملكك .... يأسرك .. تتبعه لتعرف السر وراء كل القصص والحكايا

بشرة سمراء لوحها الشقاء والقناعه و حب الوطن

عمانيون بلا وهن ... بلا انكسار

طيبة متناهية ... كرم لا يوصف.. وابتسامة لا تموت

شواطئ ممتده تناديك لتحتويك ... لتغسل الحنين للصفاء .. لتبعد عنك كل ما هو مزيف

رمال ذهبية كأنها حلم

كانت اربعة ايام قضيتها هناك .. بعيدا عن كل زخم الحياة

تحت النخيل ... يداعب الرمل اصابعي وتلفحنى الشمس بدفء عجيب

وامتطي تلك الموجه لتتلقفني اخرى مرحبة بي كأنها تحضنني بعد طول فراق

بسيطة تلك العمانية.... من ارتدت العباءة بكل فخر دون رتوش اوروبية

عينان ساحرتان ومبسم لم تلوثه مساحيق تجميلية

كحل اسود كما الليل يبرز ما تخفيه عيناها من غموض

عطر شرقي يتطاير حولها لتسحرك بوجودها

جبال تلتحفها السماء ... طرق ممتده بكل انسيابية .. تجعلك تحب مواصلة المسير

بيوت بيضاء كما الدرر ... بطابع شرقي بحت .. يحمل الهوية العمانية بكل فخر

لم ارى دمار جونو ولكنني رأيت سواعد عمانية سمراء تحتضن هذا الوطن

.. تعمل بلا كلل ولا وهن

لتبينه من جديد ... واي وطن

وكان سوق مطرح كأنه لحظة قد خطفت من زمن قد مضى

كأننى ارى شهرزاد تبحث عن عطرها الليلة

عن اساورها الفضية وخلخالها الرنان .. لتسحر بهما شهريار

وكأن صندوق الدنيا قد فتح للحظة

لأنتقى منه جواهري الثمينه

احجار غريبه

من هنا خاتم ومن هناك قرط

وارى العطار امامي ... بأعشابه .. ولون النساء بيده

حنة حمراء ... وكحل قد خاط به عيناه .. وسؤال يطرح نفسه

عطار هو ام ساحر ينام بمصباح علاء الدين ليلا

كل ما في عمان تحسبه قد حيك من قصص السندباد

كان البلد جميلا جميل

وكانت الصحبة اجمل

اليك يا من رافقتني بمغامرتي الصغيره

لقد اعطتيني ما احتجته من الإحساس بالسلام ... بالحب والإحتواء

كنت نعم الصديق واروع صحبه

دمتى لي يا غاليتي ودام القرب بيننا