.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

2.8.10

عندما سئلت ... هل ننسى؟


بداية يوم جديد ... هو الثاني من اغسطس

اتصفح جرائد اليوم ... لا جديد ... كلمات ملاكة ومستهلكة ... اخبار معاده ... ومواقف ممجوجه
زاوية صغيرة بطرف الصفحة الأولي من جريدة ما "الذكرى العشرون للغزو"
العنوان الرئيسي لتلك الصفحه " فتح ملف المزدوجين"

احس بصداع يشبه ذلك الغزو المشهر في الخبر الأول وهذا الغزو المتواري بالخبر الثاني يخترق صدغي ... ويشعل النار بتاريخ اليوم فتتساقط احداث تلك الحقبه من ذاكرتي ... واغرق مع تفاصيل الغياب التي لم تفارقني منذ عشرون عاما

يرن هاتفي ليكون هو على الخط

"صباح الخير "
"صباح الخير حبيبي"
"طلعتي مبجر ما شفتج اليوم"
"مزحومه بالشغل  وشكلي ماراح اخلص على آخر اليوم ... "
"اها ... على العموم بغيت اخبرج  اني راح اكون مشغول بالعمليات اليوم .. لا تنشغلين اذا ما رديت على التليفون"
تسرح قليلا ثم تجيب على مضض " اوكي"

يقفل الخط مستعجلا ... وتستريح على كرسيها مهملة لكل ما يستعجلها
تفتح محفظتها وتلتقط صورته ... تمسح على ملامحه بطرف اصبعها ... تتنهد وتعود بذاكرتها للوراء ... القاهرة ... سنة 1991

في طريقها لشقتهم الكائنة في المعادي ... هي تستمتع بتلك الرحلات الخلوية والتي تقضيها على الأقدام ... جميلة هي المعادي بهدوئها واشجارها الوارفه ... ولكنا اليوم تصيبها بالوحشه ... تحاول مقاومه احساسها بالعزلة ... وتدندن اغنية قد الفت سماعها منه عندما كان يحلق ذقنه صباحا

"انت ما تمل من هالأغنية .. غير ... بدل"
يبتسم ... " اذا مليت منج ... امل من هالأغنية "
تضحك ممازحه " ترى انت فيك عرج مصري ... تعرف تعجف"
" من عاشر قوما"
اقرصه " يا ويلك من امي ... ترى بعلمها "
يصرخ بحركه تمثيلية " لأ والنبي ... وربنا هتوب"

ابتسم ...
كان يجيد ممازحتي بمصرية امي ... وكان يعشق بي كل ما يتصل بذلك االإنتماء ...
اجلس متعبه من المسير ... وتلتقطني عيناها من بعيد ...

فتاة لم تتجاوز الخامسة عشر من العمر ... بجلابية خضراء مشجرة ... وغطاء للرأس ..احمر مشذب ببعض الخيوط  السوداء ترتديه المصريات على رؤوسهم كجزء من ردائهم الشعبي ...
تقترب بعين ذكيه وحس حذر ... تنظر إلي بتعمن ثم تبادرني " ما تجيبي حاجه"
ارفع رأسي بانتباه وتساؤل وانا اعرف جيدا ما تعني " حاجة زي ايه"
تضحك بمزح ملون بذكاء فطري " حاجة للنبي "
اعرف انها تفهمني جيدا " ما عنديش دلوقتي "
تقول بإلحاح وهي تعلم انني احمل بضعا من الجنيهات في جيبي" طب روحي جيبي لي وتعالي "
استغرب جرأتها " انتي بتشغليني يا بت"
تنظر لي بعين تهوي بي إلى مكان لا اعرفه وهي تقترب " طب لو قلت لك حاجه انتي عاوزة تعرفيها ... تديني اللي في جيبك كله ؟"
افكر قليلا ... واتساءل ... ما الذي ممكن ان تقوله لي وارغب بمعرفته بتلك الشده
انظر لها وابادرها بمزح " يعني حتقولي ايه "
تقترب اكثر " وتديني اللي انا عوزاه!"
اقلب الموضوع بيني وبين نفسي واتساءل (شكثر يعني بتاخذ مني .. خل اشوف شعندها ) " طيب .. هديكي اللي انتي عوزاه"

تبحث حولها عن شيء لا اعرفه ... تنحني ... وتلتقط ثلاث حصوات من الشارع ... وتأتي مهروله ..
تجلس عند اقدامي ... تنظر بوسط عيني ... وترمي الثلاث حصوات ... ثم تبادرني

"مين عبدالله ؟"
اتراجع قليلا للخلف ... اندهش ... " بابايا"
"تعبان ... بس هيبقا كويس  .... ما تخافيش"
تلتقط الحصوات الثلاث ... تسبر اغوار عيني مرة اخرى .. وتطلق سراحهم ليتناثروا على الأرض
تتنفس بعمق ... يغرق وجهها بحزن اجهل مصدره حينها " مين محمد؟"
اشهق ... اتردد ... ثم اسألها " ماله ؟؟"
تجيب بهدوء غريب" كان بيحبك اوي .... الله يرحمه"
احبس انفاسي ... اختنق بدموعي ... واهمس مرددة لصدى كلماتها " الله يرحمه"
تلتقطهم مره اخرى ... واجدها قد غرست افكارها برأسي وهي تقذف بتلك الحصوات

تتردد قليلا ... تمسك يدي ثم تهمس بي وهي ترتعش مترددة" اكمل يا هانم!!"
اهز رأسي كالمخدرة ... فتسألني " مين خالد؟؟"

فاكتم صرخة قد فلتت اطرافها مني ... انتفض بكل مخاوفي ...ابعثر حصواتها ... اسقط في كفها خمسة جنيهات ... واهرول هاربه


محمد ... كان زوجي الشهيد الذي لم اعرف بوفاته الا بعد تحرير الكويت ... سقطت طائرته الحربية على حدود السعودية ... ولم اجلس بعزاه ... وسقطت عدتي عني بالتقادم ... ولم اعرف الحزن طازجا ... بل جاء لي بعد ان انتهى موسم مرارته ...
رحل محمد كما اتى ... بهدوء ... ليترك هوة لا زالت تبتلع ايامي .. رغم زواجي من جديد ...

عبدالله ... هو ابي المكلوم حزنا على ترملي وانا صغيرة بالسن ... وغياب اخي ... بِكره ... وسنده عند الكبر ... اسيرا ...
مسكين هو ابي ... شاخ مبكرا ... في نفس اليوم الذي اتاه خبر اعتقال خالد وهو يوزع المؤونه على البيوت الصامدة بالحي ... ولم اره يبكي حينها ... اليوم هو يبكي بصمت ... كلما اتعبته شيخوخته .. واحس بالكبر يداهم ايامه

خالد هو اخي الأسير... هو الغائب هناك .. والحاضر بيننا دوما .... اسيرا كان ... واسيرا لم يزل ...  لم نرى له جثمان ... ولم نستلم له رفات ...  وقد تاهت اخباره عنا ..... ولم يجدي البحث عنه بأي نتيجه ...

من استشهد فقد اهدى اهله الفخر وشرف الشهادة ... اما من غاب دون خبر فقد اورثهم الإنتظار ... وحرقة الغياب

نعم ...هربت من الإجابه ... ارعبتني قبل ان اعرفها ... وليتني لم افعل
هل رأت تلك الفتاة الصغيرة مصير خالد ....
وماذا رأت ....
لماذا ارتعشت ألما هي حينها
ولماذا هربت أنا دون ان اعرف؟؟


امي .... لازالت تنتظر عودته ... ترتب غرفته ... تبخر ثيابه .. وتنفض الغبار عن ديوانيته كل جمعه ... رغم ان قلبها يحدثها بخطب آخر

ابي ... لا زال يرفض ان يستسلم لضعفه ... رغم تآلب ايامه عليه ... فلم يعد خالد بعد ...

وانا ... انجبت خالد ... حتى لا يغيب اسمه ...
ولازالت اتساءل ..... أين أخي!!!



.......

فهل ننسى!!



العناوين الرئيسية بالجرائد ...

اللجنة العليا للجنسية سوف تبحث اليوم قضية المريخي

توقعات بايقاف البلاك بيري على خطى الإمارات والسعودية

الأوقاف : لا دعاة ممنوعين من الدخول في رمضان

..........






اترك البقية لكم





على الهامش

القصه لا تمت لواقع كاتبة القصه بأي صله على المستوى الشخصي ولكنها بالتأكيد تمس الكثيرين منا كأبناء لهذا الوطن

هناك 27 تعليقًا:

دستورنا سورنا يقول...

الله يرحم شهدائنا
و يرحم حال الكويت

may يقول...

الحمد لله ..

الحمد لله..

الزين..

الجرح عمره ما يندمل ..

والألم لا يمكن ينسي..

لكن الإنسان كبير بالله..

نحمد الله على كل شي ، والله يرحم شهداءنا ويصبر أهلهم ويجمعنا وإياهم بجنات النعيم..

Kuw_Son يقول...

رائعة جدا ..

عسى الله يرحم أبناء الكويت الشهداء .. و يرد الغائبين إلى أهليهم.

أوافقك الرأي بأن العناوين مستهلكة .. فقررت أن أزور المدونات في هذا اليوم لأقرأ الذكريات الحقيقية من غير لف و دوران و مداهنة ..

شكرا لمشاركتك في هذه الذكرى يا الزين

تحياتي :)

ARTFUL يقول...

ماشالله عليج

يسلم قلمج

:)

سلة ميوّة يقول...

الجواب


كنت بنزل بوست ...


عن 2\8

مليء بالصور

مليء بالأحداث

بس ماقدرت زيون

بجيت مثل اليهال...

انا ادري بعمري اني ماعرف اكتب شي لحظي...


( لحظي)

يعني شي صار الحين...


2\8

شي يصير كل سنة ..وكل يوم..كشي لحظي...


وقصتج بجتني زود

اتهقين نعبّر ننسى؟؟؟




سؤالج فوق...


جوابه


لا


سؤالي ماله إجابة



مساج الله بالخير

والأمان..والأمن..

والحب ياحبيبه:*

M يقول...

كل عام وانتي بخير "الزّين", والله يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء هي وكل بلاد المسلمين بما فيها العراق.

من الذكرى تُؤخذ العبرة والعظة, الصفعة كانت قويَّة يجب اعتبارها درس رغم أنّه درس قاسي جداً.

الفرد قوي بأهله, أنا وأخوي على ابن عمّي, وأنا وابن عمّي عالغريب.

مثل هالذكرى يمكن تُصحّي المتجهين بدعواتهم الصبيانيَّة بالبلاد إلى هاوية سوداء مجهولة. مثل هالذكرى يجب أن تنبّه الكل أن قوَّة البيت من الداخل تهيِّب وتخوِّف المتربصين به في الخارج.

###

مرَّت 20 سنة تدمرت الكويت وبحمد الله قدرت تبني نفسها من جديد, العراق تدمَّر ويحتاج وقت طويل كي يبني نفسه.

أعتقد أننا نحتاج بيئة من سلام وأمن تخلينا نتفرغ قليلاً لقضايا التنمية والتحضُّر حتى نتمكن أن نلعب دور فاعل كجنس بشري يُعتبر جزء من أجناس بشريَّة تشارك حالياً فعلياً بأدوار في الحضارة الإنسانيَّة العامة.

مَـــــعْــــمَــــعَـــــه يقول...

اللهم ارحم شهدائنا وفك قيد اسرانا اذا باقي منهم احد وارحمهم برحمتك واحفظ برعايتك

قصص حزينه وجروح ما زالت داميه وذكريات مريره نسأل الله انها ما تعود مره ثانيه ولا نعيشها

الجودي يقول...

الكل عاش قصتج بواقعه

القليل منا أو الندرة من خرجوا دون خسائر ...

أب ملكوم

أخ

زوج

أكيد حبيب مفقود

بأسر

أو

بشهادة

مجرد التفكير بلحظات ألمهم ألم بحد ذاته ..
الله يرحم الجميع و يغفر لهم

اللهم آمين


ما اتخيل بيي يوم ينسي الغزو ..

الليوان يقول...

والله بجيتيني يالزين

الله لايحرمنا حب هالبلد
ولايخلينا منها

ويحفظها لنا

ويقولون سامحوهم...وانسوا

Safeed يقول...

في بغداد شاهدت "قوس النصر" وهو لا يزال في مكانه وبنفس اسمه .. رغم أن من بناه طاغية ديكتاتور اعدمه شعبه إلا أنه لم يمحي من ذاكرته آثاره و وجوده.

بغض النظر عن أي موقف نتخذه تجاه أي قضية، بالصفح والغفران، أو المحاسبة وحمل الضغينة، بروح الانتقام والكراهية، او بنفس المحبة والمداهنة، فإن هناك أشياء تظل ثابتة، مرتكزة في الوجدان لا يمكن محوها.. محوها يعني محو جزء من الهوية، ويعني التنازل عن جزء مما تكون شخصيتنا.

لا يمكن أن ننسى الغزو، وأن نمحي 7 أشهر من المعاناة. ولا يمكن أن نتنازل عن هذه الذكرى لانها لم تعد ملكنا بل ملك التاريخ.. ارثنا الوحيد للاجيال القادمة.

يمكن ان ننصفح ونتجاوز ونعفو ونتصالح، ولا يمكن ان ننسى.

كما اصبح اثر الديكتاتور معلما في بغداد .. اصبح فعله معلما في نفوس الكويتيين.

البوابة يقول...

حقد على ديرتنا مادري علينا شفيه
غـزا بلدنا وشرد كل من يعيش فيه
ما لكم إلا تدعون له لين الله يشـفيه

تبونا نعفـو ونصفح وبعد تبونا ننسى
سووا أرضنا الطاهره بأنجاسهم دنسه
بعد فعـايلهم كلـها منهو الذي ينـسى

النذل مهما عطاه الكريم لا بد يحش فيه

http://shkhabee6.blogspot.com

BookMark يقول...

الجرايد
خليها على الله
يبونا ننسى؟
ومنو يقدر ينسى يالزين
ننسى عبدالله ولا محمد ولا خالد؟
ولا ننسى هذي الي تذكرهم كل لحظة وساعة

الله لا يعودها من أيام
كنا صغار .. بس عشنا وشفنا بعينا

الله يحفظ الكويت
ويرحم شهداءها
ويرد كل غايب

أتيت متاخرة يقول...

تهقين بننسى
مع كوني بحرينية عاصرت أيام الغزو العراقي
للحين ذاكرتي ترجع وتلف فيني على ذيج الايام كل ما بدا أوغست

اشلون انتوا بتنسون ؟؟!!

ربي يرحم شهداءكم ويفك قيد اسراكم
ويحفظ لكم الكويت

Antonio يقول...

الزين

مثل ما قلت سابقا

يمه الكويت
بيتنا الصغيراللي بقلبج لي اليوم يعاني من جرح غزوج ..

كويت العز والفخر ..

Seema* يقول...

خنقتني العبرة!

Dahem يقول...

لم أقرأ هذه القصة بل عشتها تفاصيلا وأزمنة وأمكنة .

الحزن يعتصر قلبي وأشعر بغصة لا تكاد تفارق روحي .

ومع ذلك أشعر بأن الشهداء والأسرى ينظرون لنا بحنان أينما كانوا .

الوتيــــــــــن يقول...

الزين .. خيالج القصصي هالمرة ايه عالجرح مباشرة


الله لا يعودها ذكرى .. مع إن الكسر ما ينجبر خصوصا هالكسر

Sami يقول...

لم و لن ننسى

Engineer A يقول...

الزين


بجيتيني :(

ميمة السبيت يقول...

** الله يرحم شهدائنا و يرد اسرانا و يفك عووووقهم و يحفظ ديرتنا من كل شر


- عالهامش :

هذي وين لاقيتها لوسمحتي عنوانها بسرعة بالاسم بعد لوووووووول و على 5 جنيه يابلاش مير رحت فيها يا بو جوجو

بدون تعليق يقول...

قصة رائعة من أنامل كاتبة أروع .. اندمجت في عالمها وسرحت مع البنت صاحبة الاسرار .. خمس جنيهات فقط .. تثير فينا كل تلك المشاعر !

الله يرحم شهداءكم ولايذيقكم حزنا والما ..

الزين .. ابدعتي ..

Hope يقول...

مساء الخير

قصتج عكست واقع عاشه الكثير من اهل الكويت
معاناه ما و جرح ما برى بالتحرير .. جرح راح يظل معاهم طول عمرهم

يبونا ننسى؟
في ام و ابو ينسون ولدهم اللي اعدموه جدامهم؟
في زوجه تنسى زوجها الشهيد؟
في ولد و بنت ينسون ابوهم اللي عمرهم ما شافوه و لي الحين ما يدرون بمصيره؟


لا و الف لا .. والله ما ننسى

قواج الله

خاتون يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
أحب تصويرج للأحداث كان مشهد مشاعر الإحباط و الصورة ... و الغشمرة البريئة كانت مبدعة بعدين أيي المشهد القنبلة و المحاورة اللي بينها و بين البنت كان قنبلة إبداعية و توقيت الجمل كان عجيب
أسلوبج في هالتدوينة أسلوب إنجليزي راقي بلغة عربية.. أحب هالأسلوب و باي ذا وي صعب مو الكل يعرف يتقنه بهالبساطة
و عسى الله يفك عوق المريخيون لأنه كونهم مريخيون هذا ضد الإنسانية
و لعبة سياسية تصر على إبقاءهم
هكذا.
موفقة *_^
و كل 2-8 وإحنا بخير و أمان و سلام يا رب

Princess Sarah يقول...

ما تنفع القراءة السريعة قبل النوم
لــي عودة يالزين :)

قـلـم رصـاص يقول...

لن ننسى غدر الجار العربي المسلم بجاره العربي المسلم
لن ننسى 7 أشهر من الظلم والقهر والطغيان البعثي
لن ننسى أصوات المدافع والقصف فوق رؤوسنا
لن ننسى شهدائنا الأطهار الذين دفعوا أرواحهم فداء الوطن
لن ننسى الإعتقال والتعذيب والقتل والتشريد والإهانة بحقنا
لن ننسى هدم مبانينا وحرق نفطنا وتدمير بيئتنا
لن ننسى دموع أميرنا الراحل في الأمم المتحدة
لن ننسى وحدة شعب تجسدت بأروع وأسمى معانيها
لن ننسى إلتفاف شعبنا حول قيادته الشرعية
لن ننسى جابر الخير وسعد الكويت ومساعيهم لتحرير وطننا
لن ننسى رجال الكويت المقاومين للإحتلال والمرخصين لأرواحهم
لن ننسى نساء الكويت المتظاهرين بوجه المحتلين
لن ننسى وقفة الشرفاء بالعالم الحر للدفاع عن حقنا في أرضنا
لن ننسى أهلنا أهل الخليج في تجسيدهم لمعنى الأخوة والخليج الواحد
لم ننسى و لن ننسى 2 أغسطس 1990 ... الى يوم الدين

الزين يقول...

شكرا لمن شارك بهذا الموضوع

وعسى الله يحفظ ديرتنا من شرورنا قبل شرور الغير

مشكورين مره ثانية

Princess Sarah يقول...

الـزين !
قشعريرة ما كفت عن السريان في جسدي منذ نطقت تلك الصغيرة بإسم خالد ..
الذي حرك صرخة في داخلك!
من بعدها .. لم تتوقف تلك القشعريرة عن السريان في كل انحائي !

لم نتسلم جثة و لا رفـات
تذكرت ما سمعته يوماً ،عن بعض من أطلقوا سراحهم في العراق.. لكنهم تاهوا فيها و لم يعودوا ..
لأنهم خرجوا من السجون .. مجانين !!

بكاء الأب .. و مرارة الأم
تذكرت أماً لأسير شاب وسيم إسمه أحمد
لا أنسى صورة أمه .. وحيدها
كل يوم كانت تنظف الغرفة
و تغسل ملابسة و ترتبها بعناية فائقة في الخزانة .. تنتظره
و ربما كان قلبها يحدثها بخطب آخر كما في القصة !

و تلك الأسيرة ..
التي لم يكتشف لها أثر حتى الآن
و يتردد بين النساء الكبيرات انها كانت تتصل بأمها و تخبرها بأنها بخير و لكن كيف تعود .. و تترك أولادها !!!
أولادها!!!
من من !! و كيف ! و لماذا !!

..

و الاغنية الحزينة ..
حــزين هالبوست
و لا ينسى

: