.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

31.3.09

صندوق الحكايا ....... الحكاية الأولى


تجلس بجانبي
تلتقي نظراتنا .... تبتسم
"حلو المكان صح"
ابتسم
"صح"
"راح ازرع جاردينيا هني ... وبالزاويه هناك ابي ياسمين .... عشان اذا عتم الليل اشم ريحته بكل مكان
ابيكم من شهر خمسه تتناوبون .... كل شهر ايوني ناس .... ما ابي الشقه تخلى علي .... تصوري قعداتنا تالي الليل بالبلكونه...... كافي القعده والروشه جبالنا"
التفت عليها .... املأ عيني بملامحها .. كأني اسرق اللحظه قبل ان تهرب
"يوعانة "
تهز رأسها ايجابا
"شنو تحبين اسوي لج"
"ابي سوب"


اتجه للمطبخ وقبل ان اغيب عنها تسألني

"تحبيني؟؟"


اقف وابتسم لها


"مو وايد ... احب البحر اكثر"
"كلبه"



تقولها مازحه

اضحك واتركها متجهه للمطبخ







لم انم طوال الليل
هي تعبه وتتألم .... تحقنها الممرضه بمسكن لن يدوم مفعوله سوى ساعات قليله


"روحي نامي"
"واخليج"
"انا بلشت ارتاح ... روحي نامي"


اتركها بعد ان انهكني التعب
الشمس قد ملأت غرفتي .... استلقي على سريري ... وتتواتر افكاري حتى استسلم للنوم
افتح عيني وكأني احلم
اراها تقف بجانبي ...


"دني لي ... بنام يمج .... محتاجه حنان"


ابتسم
تستلقي بجانبي كأنها طفلتي ... تتنهد براحه .... احتضنها وامسح على ما تبعثر من شعرها الذهبي

احاول ان اغفو علها تغفو معي

تبادرني بالسؤال


"تحبيني؟"


اهمس لها وانا اختنق

"اكثر من البحر"







تشرب قهوتها وهي بالفراش
كانت ليلتها مرهقه ... الامها تزيد وتتصاعد مع الأيام
اقف بجانب الشباك الذي امتد بامتداد واجهة البحر
تسرح بملامحي وهي تراقبني
انبته لها .... تتهرب من نظراتي .... تدعي مراقبة الأمواج المتكسره على تلك الصخرة ...


"امسجج..."


تجيبني بهمس ....وقد تحشرج صوتها من شدة التعب


"ميخالف!!"


اضحك

"اكيد ما يخالف"
.... اجلس عند قدميها... واحتضنهم ....
تسدل رموشها ... وتسند رأسها على تاج السرير ...


"لما تصيرين زينه اول شي نسويه نروح عمان .... ابي اسبح بالبحر يومين ورى بعض ما اطلع من الماي"


تضحك

"انتي ترى سمجه"


اقهقه

"توج تدرين"


انتهز لحظة ما تعيشه من خدر اغافلها بالسؤال قبل ان تغفوا ...

"النور .... تحبيني"


تغير وضعها ... تستلقي على جنبها الآخر تتنفس بعمق

"هذا سؤالي انا"
تبتسم
...." لا تبوقينه"

ثم تغفو....







عينيها معلقه بسقف الغرفة
انفاسها متقطعه .... حدقاتها متسعتين ..
يدها باردة ... جبينها يعرق
ارطب لها فمها بقليل من الماء
اذكر الله باذنها
هي لا تراني .... ولكن تشعر بي
كلما تكلمت ارتاحت ملامحها ..... وكلما صمت توترت
تقترب من النهاية .... تبحث عني
عيني وعينيها
ويتوقف الزمن .... يضمحل النفس
تبتسم وتبكي مودعة لي
القنها شهادة ان لا اله الا الله
يتوقف كل شي





تحبيني ...................