.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

18.9.09

حروف رمضانية ... 8



كاف

كل الأيام ... تتقاطر على شباك العمر .. تتسابق قطرة تبع الأخرى ... دون توقف ... حتى تصل لأرض ترتشفها بكل العطش ولكن دون ارتواء ..

ترسم لوحة ... مبهمة الملامح ... ذات تفاصيل نفهمها احيانا ... ونتجاهل فهمها بالحين الآخر


بارد هو ذلك الزجاج ... ينعش خدي الملتهب ... ويلتحف اغماضة رمشي بتعب

كم من القطرات قد وصلت منتهاها... وكم منها قد تبقى ... تتبعها عيناي وهي تتعرج ... تخلق مسارات جديدة ... تتراقص ... ثم تتهاوي

قطرة ... بعد قطرة
ساعة بعد ساعة
ويوم بعد يوم
ثم ....

يتوقف الإنسكاب
وتذروا الرياح ما تساقط من اوراق الشجر
ويسكن التراب كل التفاصيل
وينسدل الستار
الا ..... من صدى لبعض الأحاديث
وقليل من القصص
وثلة من الذكريات
تتناقص
تتقاصر
وترتحل


وكل نفس ذائقة الموت


. . . . .





لام


لقاء القلوب ... فوق بساط اخضر .. ينسدل من صوت الله اكبر ...
وجود متراصه ... ارواح معلقه بسقف السماء .... وتداخل لكل الصور .. سورة ... فآية ... ففكرة فتوهان بين ما رحل وما تبقى من العمر
صمت يليه صحوة
وصحوة تليها قرار
وقرار يحتاج لعزيمة للتنفيذ
وتهالك على فراش مل من اجسادنا .... ومللنا دفئه
وصوت المساجد ينادي لصلاة الفجر

فراغ ....

وعين تبحث عن ما يملأ كل الفراغات المباحة في صفحات يكتبها القلم ... ولا يترك شاردة ولا واردة
ونحصى مع البشر
ونبعث بعثا جديدا عندما ندرك اين كان التقصير
ونملأ تلك الثغرة بالتسبيح والإستغفار
ونأخذ العهد من نفس تائبه
وتمضي الأيام
ويرحل رمضان
لنعود ... وتخبو رائحة التوبه
ونخطئ
وخير الخطائين ...... التوابين

. . . .

استغفرك اللهم واتوب اليك




ميم


موسم للصلاة ... وموسم للتوبه ... وموسم لإجتناب ما يغضب الله

وهل للصلاة مواسم !!

هل للتوبة فصل ولإجتناب غضب الرب وقت له بداية ونهاية ... نربطه برمضان
ثم يبدأ موسم العبادة بالرحيل مع هلال الشهر!!!!


قال لي صديق ان الدين معاملة
كلمة جعلتني اتفكر بكل السلوكيات الخاطئة والمتلونه
بكل انتهاك قد يحدث لحدودي او لحدود الآخرين
بكلمة قد تجرح صيامي وقد تجرح قلوب الآخرين
بنظرة قد تفسر وظن قد يكذب وقول قد يعطي معنى مناقض لما يقصد به

وكم منا من فسر الدين بالصلاة والصيام وبقية الواجبات والحقوق
ونسينا ان ابتسامتنا في وجه الآخر صدقه
والكلمة الطيبه كالرائحة الطيبه تنعش القلب وتزرع بذرة للحب تنمو مع كلمة السلام عليكم
وحسن الظن راحة لك انت قبل الآخر
والمغفرة هي مفتاح الرضا عن النفس وراحة القلب والتواصل مع الرب
وصلة الرحم معلقة بالعرش
وصدقة صغيرة تفك كربة الغير تعني الكثير لصاحب العطاء ومقسم الأرزاق
ودعاء في ظهر الغيب يعني ان تحب لأخيك ما ترجوه لنفسك
وسماحة التعامل تعني انك ناضج ومترفع عن صغائر قد تشد اقدامك للأسفل وانت تريد التحليق لصدر السماء
لتتهيأ ليوم اللقاء

يوم لا ينفع مال ولا بنون
الا من اتى الله بقلب سليم




وللحروف بقية .......





هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

الزين...


لم اكن أدرك أبعاد الحروف..قبلك..


فلكِ كل الشكر يامُعلمتي...



حبي

darkness يقول...

ابدعتي بالميم جزاج الله خير

و اختار انا الكاف هذه المره

كاف

كفنا خضوع و يكفي ما ضاع بالدموع

كنا بالامس صغار اطفال

لم نبلغ سن الرشود

و اليوم

يشار الينا بالبنان

و كاننا اصبنا بداء الطاعون

لا تنتظري ان تخيري

او ان تسيري

فالامر لا يكون بذلك او بذاك

الامر كله

يتكون بفكر

و بان نصنع الكيان

و نكون

:)

Manal يقول...

سلام من رب العالمين عليك حبيبتي
تسلم الانامل الذهبية
والكلمات الحلوة الروحانية

عسى ايامكم كلها خير وحب وتقرب من رب العالمين

:)

كلام جميل
وبانتظار باقي الحروف يا مبدعة تصفيف الحروف
:)

قـُـٍاتـٍـًلـٍـ الـًـٍقـًلوبـًـٍ يقول...

الحرف هو اساس الكلماتــ.....!!

ولكل شي اساس وانت اساس الاحساس...!!
والابداع .....!!
شكرا اخي انا مدون جديد حياك الله بمدونتيـ...!!
:)

chandal/danchal!! يقول...

ميم

مضمضة

مع العطش صايرة اتمضمض ست مرات باليدود بدال ثلاث

:)

فرق بين ميمي وميمج

Safeed يقول...

كـ.

كل من عليها فان.

اليقين بالنهاية، يجب أن يولد الرضا بالكفاية..

و لكن بني البشر فيهم غرابة! كلما اقتربوا من النهاية .. كلما ازداد طمعهم أكثر!

.
.

ل

نسميّ الفطر (عيد).. لكن لفت انتباهي
قبل يومين في الصحيفة السجاديّة أن الإمام زين العابدين عليه السلام كان يقول بدعاء شهر رمضان (السلام عليك يا شهر الله الأكبر، ويا عيد أوليائه)..

غريب كيف أننا لا نجهد أنفسنا بالاستعداد لعيد مدته 3 أيام .. و ننسى عيدا لا يقل عن 29 يوم!

.
.

م

إن للنفوس إقبال و إدبار .. كما يقول أمير المؤمنين (ع).. لكن
المؤسف أن يكون إدبارها أكثر من إقبالها..

لما ينتهي البانزين أسرع من العادة .. نركض للميكانيكي ..

و لكن لما ينتهي اقبالنا للعبادة .. نحتفل بإدبارنا!

.
.

ولكن "أ يحسب الانسان أن يترك سدى" ؟

.
.

تقبل الله أعمالكم و طاعاتكم، و كل عام و أنتم بخير :)