
(1)
شعر أسود يضاهي الليل بجماله منثور كقبلة المساء
ترتدي ما يبرز الفتنة بانحناءات ذلك الجسد الغض
عارية الملامح من أي رتوش تجميلية
نظرتها حادة بها الكثير من التمرد والتحدي
تحمل بين طيات أنفاسها بقايا سيجارة
تجلس .... وتتجول عيناها بزوايا المكان ..كأنها تبحث عن عزلتها المفقودة هناك
تفتح كتابها.... وتلتقط أنفاسها لتبدأ بالقراءة
يأتيها الويترس بفنجان قهوتها المعهود
تبتسم له وتطلب طفاية سجائر وتلحظ تلك العينين
تنظر إليها على مضض
يبتسم
تقصيه بعيدا عن أجوائها
يقترب
هو : تسمحين لي
هي : نعم
هو : اووووف كويتية
تنظر له باستهجان
هي : في شي اخوي!!!
هو : لأ سلامتج اعتقد إني غلطان
يتركها ويرحل
(2)
تقبل من بعيد متمايلة وهي بكامل أناقتها
من يصدق إنها أم لأربعة أولاد
هي : زيوووون
أنا : وفا اهليييين
يتبادلان السلام والقبل الحارة ....... لقاؤهم كان حميما بعد انقطاع دام سنه
ومع فنجانين من القهوة يتبادلون الأخبار وقصص حياة كل منهم
أنا : تطلقتي!!!
هي : إيه وليش مستغربه
أنا : شلون ما استغرب ... قصتج وياه كان ينضرب فيها المثل
هي : يالزين ... يالزين حبيبتي إنتي ... قصتي انتهت من بعد ثالث ضنى
أنا : ليش!!!!!!
هي : مادري لا تسئليني ليش .. كل شي تغير ... المشاعر بردت .. الروتين عشعش بحياتنا .. وصارت المسئوليات والإلتزامات اهي الطابع الغالب على علاقتنا
أنا : والحب؟؟؟؟
هي : ههههههه .... بح
أنا : بس أكيد كان في لحظات تجدد هالحب
هي : وين يا خلاف ... ما بين ديوانيته ايام الإسبوع ... والحداق ... والشاليه آخر الإسبوع ... والبر بالشتا ... والسفر مع ربعه بالصيف ... تهقين شنو بقى
أنا : متى عيل يقعد معاج أو مع عياله؟
هي : العصاري بعد ما يتغدى ويترس راسه نوم ويقعد يشرب له استكانه شاي ... ومع السلامه لين الوحده وساعات أزيد .... أصلا أحيانا أنام وآنا ما شفته
وفا .... متى يقضى شغل بيته
هي : من قال اهو يقضيه ... جمعية آنا ... طبيب آنا ... تدريس هم آنا ... نواقص البيت آنا
أنا : ما يطلع معاكم .... ما يطلع عياله!!!
هي : بلا ... بس واهو قالب ويهه ووراه شي وكله مستعجل يالله خلصوا شغلكم ....تعبت يالزين ... واكتشفت إن وجوده وعدمه واحد ... والله بالعكس اكتشفت إن عدم وجوده وااااااايد أريح
الحياة أسهل من غيره ... دخلته بنزره .. وطلعته بزفه .. وماكو شي عاجبه... اربعة وعشرين ساعه ينتقدني ... ومنزعج من العيال
أنا : حاولتي تصلحين الأمور ... قعدتي معاه ... تناقشتوا ......
هي : زيون ... اهو ما يتذكرني الا بغى حقه الشرعي ... وعقبها يحط راسه وينام ... أي نقاش ... أصلا آنا عرفت له .. من يسحب ناعم قلت إيييييه ... الريال تحت راسه شي الليله ..وياليت علي سنع ..... خليني ساكته الله يخليج ......زيووووون ......ادري فيج مصدومة ... بعد قلبي ...
@@
أنا : حدي ......يعني الحين إنتي مرتاحة
هي : وااااااااايد على الأقل عايشه حياتي ... أروح وارد على كيفي ... صرت أسافر مثل الناس والبشر ... البس واطلع لا من يقول لي وين ولا من يقول لي ليش .....حتى مصاريف عياله غصبن عليه شايلهم الحين .. مو قبل معاشه في جيبه وآنا اللي اصرف
أنا : والعيال؟؟؟؟؟
تصمت لفترة ... تسرح وتتغير ملامحها
هي : مو ناقصهم شي ....... اعتقد
تقولها على مضض
تصلها مسج
تفتحها
تبتسم بغنج
هي : آنا بمشي .........خليني اشوفج مره ثانية زيون
تنهض مسرعه
هي : سلام
لا أقوى على الرد
(3)
تدخل مكتبي وعيونها تطلع شرار
هي : الوقح اللي ما يستحي على ويهه
أنا : هاااو اسم الله علينا ... شفيج صبا
هي : شفيني ... جليل الحيا هال (......) المعفن تصوري آنا اكلمه واهو شنو يطالع؟؟
أنا : شيطالع ؟؟
هي : العمى بعيونه ... يطالع (.......)
أنا : اووووف ... حلفي
هي : شنو هذا ... هذا ماعنده خوات ... ما عنده أهل
أنا : صبا ... تبيني اجاملج لو أقول الصج
تنظر لي بطريقة اللي شعندج إنتي بعد
أنا : ماراح تعصبين؟
هي : قولي زيون .. قولي
أنا : لبسج يا قلبي كلش مو مال دوام .... شغلج كله بره ... وقصير ... يعني لين قعدتي كل شي يبين ..... شلون تحضرين اجتماعات ... أو حتى تجابلين أي موظف .. ولا تلومينهم ... هذولي رياييل .. يعني حتى لو عيونه متروسه ... هم بيطالع
هي : والله عاد هذا لبسي هنيه وبره ... وماني مغيرته عشان احد
أنا : عيل تحملي ... شويه من فلان .. وشويه من البورتر .. وشويه من التي بوي ... وانتى اللي رايحه
هي : زيون ... إنتي وياهم ولا معاي
أنا : أنا معاج ... ولو وياهم جان قلت شعلي آنا خل تلبس اللي تلبسه
هي : اعتقد هذي حريتي الشخصية ومحد له شغل شنو البس وشنو ما البس
تخرج من المكتب غاضبة
مجموعة موظفين واقفين بالممر يسولفون
تتعداهم ... يصمتون لغاية ما تطوف
يحرقونها بالنظرات
أنا : الله يعينج على نفسج يا صبا
(4)
شمس حارقة ... وشاطئ ممتد ... ورمال ناعمة تحمل أسرار عشق الملح
على شاطئ عمان ... تتمدد صديقتان ... عشقهم للبحر جمعهم هناك
قربهم وتقاربهم يطلق العنان لكل الأسرار
هي : زيون تبين تشربين شي؟
آنا : هممم خليني شوي أبي أغمض عيوني واسرح ... مو صج ... جنه حلم المكان
هي : هههههههه .... اشوفج مسفهلة ... مغمضه عيونج وتتبوسمين ... أبيه زيون ترى لونج صار عجيب ... بس زيدي السن بلوك لا تحترقين
أحط سماعات الآي بود ... واسرح مع الموسيقى
اغفي ........
هي : زيوووون ... قومي سولفي معاي
افتح عيوني ... أضع الآي بود على جنب .... اعتدل واجابلها
آنا : آخ منج ... قولي
هي : قلت لج انج مع هالقبعه والنظارة جنج بريجيت باردو
آنا : ههههههههه ... ايه قلتي لي
هي : ما ودج تعيشين هنيه
آنا : بلا I could live here for ever
هي : تدرين شنو أحسن شي بهالمكان
أنا : إن ما فيه كويتيين
هي : صج والله ... إن ما فيه خليجيين خير شر ... يعني مفتكين من بلاغة الشف والمخوزر ..... يا ويلج إن علمتي أحد عن مكانا
أنا : انزين عاااااد ... بلا تهديد ما اعلم خلاص
تغرق أطرافها بالسن بلوك وتتمدد ثم تسرح بعيدا
أنا : عسلي ... إنتي يا بنية ... وين وصلتي
هي : تعبت زيون ... أبي ارتاح ... أبي بيت .. وأبي زوج يحبني ويحتويني .. أبي عيال
أنا : يعني اهو شي بيدنا ... بعدين تعالي .. إنتي حياتج الكل يتمناها
هي : من صجج ... آنا أصلا ما عندي حياة ... أي حياة هذي اللي كله شايلة جنطتي وافتر من ديرة لين ديره ... أبي استقر خلاص
أنا : تيين نتبادل ... انتي قعدي مكاني بالكويت وآنا افتر من ديرة لين ديرة
هي : زيون انا كثر ما اركب طياره أحس ريحتي صارت طياره
أنا : ههههههههه ... ليش الطيايير لهم ريحه
هي : ايه ... ريحه مو حلوة بعد
أنا : معلومة يديدة .. ياشينج ... الحين كل اركب طيارة بقعد اشمشم
هي : قومي خل نطب بالبحر شوي ... ما نظيتي من الشمس
أنا : بلا ... احس اني انشويت شوي
أشيل النظاره ... اطالع لوني
Woow I have agreat tan
نتهادي سويا جنبا الى جنب باتجاه البحر ... كتفا بكتف ... وحديث حميم ... قرب دافئ ... وابتسامة رضا .... وقهقات تتلوها دغدغة أمواج بحر عمان ... كسمكتين تحملنا نفس الموجه ... تغطينا نفس السماء ... ونبحث عن نفس الإحساس
..................
الحرية
على الهامش ...... لك أنت فقط
تتهادي
بين النوافير وأروقة الحلم
بفستانها الفضفاض وقد لوحتها الشمس بلونها الخمري
وتعتنق عقدا يعكس بريق عينيها مزينا بالكثيرمن الأحجار
ينافس بألقه لون السماء
وتعتلي القمر معلنة ساعة السهر
معتقة هي كطيب ذلك المساء
كرقة نسيم صيف بلا رياء
حميمة دافئة بحرارة كل النساء
هي ... كقبلة غيمة تزين سقف السماء
تتغنج متمهله متمايلة ولمشيتها وقع مهرة
وصوت كعزف قانون تتراقص عليه شموع ليلتنا بلا حياء
تبتسم فيزداد الكون ضياءا وبهاء
تغني ... ترقص ... ويعتنق خصرها زنار يتكسر مع خطواتها
يعاتب الزمان ....
حبيبتي ... عصفورة تحلق بعيدا ... تسابق الرياح ... وتحسب الكون تحت جناحيها بلا........
فناء
LUV U BIG TIME