ودائما أعود

حقيبة سفر
وأوراق مبعثرة
وفستان أحمر ينتظر اللقاء
وزجاجة عطر قد بات عبقها على عنقي منذ البارحة
ورسالة عتب لم تكتمل
وقلم قد فاض منه الحبر على أطراف الحروف
وشباك لم يقفل يداعب هواءه ستائري الحريرية

تلك الأغنية
تعشقها مسامعي رغم الملل
تتبعها مداركي رغم الزيف
تداعب مشاعري رغم النهايات الموعودة
وتغسل بقايا قبلة

ذلك العقد كم أنهكته الأحجار
وتلك الأساور كم حوطتها الخيبات
وذلك القرط
لم يبق منه سوى فردة واحدة
وبقيت الأخرى بين طيات السماء كنجمة عذراء تنتظر قطوفها

جواز سفر لم يختم منذ زمن
صورتي تشبه يومنا ذاك
مشرقة كصباح يفتقد نكهة القهوة
ينقصني القليل من الكحل
وبعضا من أحمر الشفاه
كم عشقت ذلك اللون
لماذا تصر على عشقك للبساطة؟

أحببت الأزرق أكثر لأنك تهوى امتزاجي مع موج البحر
وتنثر رمالك فوق جسدي بكل إصرار وتحلم بأني حورية
تبحر بعالم متوسد للكثير من الرغبات
يعلونا موج وزبد
وتكسونا سماء تحتضنها الغيوم
وتغسلنا شمس القرب بلا هوادة

ماذا نسيت؟
نظارتي ...... فأنا لا أطيق متابعة الآخرين للهفة لحظي وأنا اتبعك
شالي ... رفيق الدفء المحروم
وتلك الرواية .. فأنا لم أكملها قط
لازالت تنتظر النهاية
اقفل حقيبتي وانظر إليها بإسهاب
احمل حقيبة يدي ..... أتنهد
ابحث عن شيء ما ينقصني

اخرج تاركة الكثير من الأوراق
وبعضا من نفسي
وزجاجة عطر قد نسيتها هناك

..................