.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

14.2.11

الحب في زمن اللاحب


عندما طغت السياسة في زمن الثورات على كل اللحظات المباحة للحب .. توارى ذلك المسكين خلف ستائر المساء .. وبات يرتشف من العتمة لونا بعيدا عن الأحمر .. ينزوي خجلا في زاوية من التأجيل المستمر .. ويموت مللا على رفوف الأخبار الطارئة .. والحكومات المنحرفة .. والتغيير القادم .. ويغني كمدا على حاله .. الثعلب فات فات بيدينه سبع لفات ..



وفي زوايا الانتظار خلعت سندريلا حذاءها لأنه ضاق ذرعا بقدميها .. وفضل الجلوس على اعتاب سجادة فارسيه تزخر بكل الزخارف المتوارثة من عهد النار الى جمهورية الدين وزمن الثوار .. وأجلت الدعوة لحضور حفل اختيار الزوجات الموعودات وفضلت الاسترخاء امام شاشة التلفاز ومتابعة اخبار ثورة الخامس والعشرون من يناير ..





عندما خلعت ليلى رداءها الأحمر لأنهم اوهموها انه يمثل الغواية المطلقة لذلك الذئب المترصد بكل خطواتها البريئة .. واختلفت الأهداف وتأولت المقاصد .. فهي تعلم انها تبحث عن الحب والاحتواء .. وهو يعلم انه يبحث عن المتعة وتجارة الغواني والبغاء ..

أُبلغت ليلى ان عليها ارتداء العباءة .. واسدال الخمار .. وتحجيم المساحات المستحقة لها للتعبير عن ما ترنو اليه .. وانتهاج التنسك .. لأنها نوع من انواع الفتنه .. وكل فتنة ضلاله وكل ضلالة بالنار



كوني جميله  ليحبك

كوني رقيقه القلب هينة المعشر ليحبك

كوني ربة منزل وطباخه ماهره يشهد لك بالبنان ليحبك

كوني مدبرة لأموره اليومية والمعيشيه والماديه ليحبك

كوني ام حنون وزوجة رؤوم .... ليحبك

كوني سخيه معه واحفظي ماله وعرضه وبيته في غيابه ليحبك

ظلمك التاريخ يا حواء .. وباع لك سيرة الجواري بقليل من الحب

سؤال على هامش اللائحة التي قد تطول

اين النصائح المقدمة له!!





سؤال وجه لي اليوم وجعلني اصمت لبرهة

"شنو البس له اليوم؟؟"

"مدري .. مو المفروض تلبسين له احمر!!"

"واذا فيه عمى الوان !!"

"هااا .. شلون يعني ؟؟"

"ما يشوف اللون الأحمر"

صمت .. صمت .. صمت

"عيل شلون يشوف اللون الأحمر اصلا؟"

" يقول ان يشوفه رمادي "

"اهاا .. "

صمت ..

"لبسي رمادي عيل"

تفكر

"صاجه .. ما فرقت .. وبقول له لابسه احمر"

.......






تويتر ...

مسج منك ..

مكالمة هاتفية ..

نقاش مثري ..

نقاش آخر عقيم ..

اوراق ..

استلام وارد .. توزيع صادر

كتاب موجه للوزير ..

مواعيد مؤجله

لقاءات بعيده ..

..

كنت اتمنى اكتب شيئا قريبا من رومانسيتي .. تشبهها نوعا ما ..

شيئا غارقا بالعشق.. يحكي سيرة الحب .. ويتغنى مع ام كلثوم بالف ليلة وليلة .. وانت عمري .. وربما بعيد عنك

ولكن .. يا اصدقائي ..

اكتشفت انني في عهد الثورات .. والحراك السياسي اليومي ..

قد شحت انسكابات قلبي .. واضحت مشاعري عنيده

تبا لهذا العصر المتعب ..

وتبا لوعود اللقاءات التي لن تتحقق

..
















6.2.11

الى حين استجمع شتات نفسي


 
في القلب غصه .. و بين حنايا الصدر نحيب منكفيء

متعب هو الفراق .. وقاتلة هي لحظات الوداع

تعبة هي المساحات الفارغة بعد الرحيل .. مذبوحة على صدر الانتظار

....

اخترت ان ارتدي ثوب العنفوان .. واعتصم بحبل القوة والثبات

فتغافلتني الطفلة التي تسكنني وبكت بين احضان وحشتي التي اكتنفتي وانا اعلم انهم مسافرون في تلك اللحظة

تعب هو صوتي .. مستكين لحشرجة استباحت كل الألحان المغناة ..

...

تمنيت ان اكتب شيئا مختلفا اليوم ..

تمنيت اكمل قصتي امنيات محرمه ...

تمنيت ان اتحدث عن ثورة تعتمل بالقلب وتقصى العالم بما فيه خارج حدود الاشتياق ... الا منه هو

كنت اود ان اكتب مصر .. أنشدها عزيمه لشعب رفض الخضوع .. وكره الخنوع .. ورفع رايه النضال بكل استبسال في وجه القبح والطغيان ..

ولم تكن حروفي طوع نفسي ..

تآلبت مع ضعفي واستوطنت مسارا شق وجنتاي نداوة مالحة كبحر يفصل ما بيني وبينهم ..

...



اليوم .. اخترت الصمت



فاعذروني .. والى حين استجمع شتات نفسي ...


انتظروني .. فأنا حتما سوف اعود


....