بداية يوم الجمعة
صباح يطرق شباكي بكل الترقب المتراكم بين صفحات النهار
يوم مزدحم بتفاصيل مؤجله ... وغزل من اللهفة ينسج حول جدران قلبي فيزداد جنونا
لملمه لكل الأحاديث الشبقة وعصرها في زجاجة عطر تنتظر ساعات اللقاء
ثم انتظار ....
منتصف الجمعة
غداء معتاد بجمع مألوف
تمازج لأصوات عرفت طريق الجمعة منذ زمن وطغى التقارب والألفة على تمازجها فأصبحت جزء لا يتجزأ من مراسيم هذا اليوم
اقدر اسميها زوارة الجمعة
:)
ساعة استجابة
سبحة تتجول بين اناملي ... انشد الخير والرحمة من رب العباد
اتجول بين ردهات قبوله ... لأستمد منها الرضا واغتسل بالسلام
..
مساء الجمعة
قفطان حريري منسكب بلهج قاني الحمرة ....
خصلات شعر مسدله زاغت بين الدروب ورسمت خطوطا متباينة العتمة
حلق ببريق يعكس فرح هذا المساء الزاخر بدفء مبهر
سوار يعلن عن همس مكبل حول معصمي تفضحه تلك النبضات المتمردة من رسغي فتنسكب عطرا شرقيا عشقته وملكني منذ زمن
وتتساجل دقات قلبي ... فلقد حان الوقت
....
هي ..
لم اكن اعلم كم انا جميله حتى اكتملت بحضورها
لم اكن ادرك كم هي أجمل مني حتى ضحكت ملامحها بصورة طفله
ولم اكن اوقن كم اعشق السمار ... حتى تذوقت عيناي لونها المغمس بلون بحر الكويت وطيب ملحه
وانسكبت هي بين نواظري بتلقائية قهوتنا العربية المطعمة بهيل يزيد مذاقها غموضا ووضوحا بذات الوقت
تطفو فوق كل الأحاديث وتأخذني لأطفو معها فوق هالات من الشغف المغلف بالفرح
جزر ومد ... وامتداد لا اعرف حدوده يصل لأعماقي يبسط مقعدا ... يزخرف المكان بهمسها وتتوسط هي كل تلك الملامح المتوهجة بألقها
حضور اخر
وألفة قد اعتدتها منذ فترة ليست بالقصيرة
ابتسامه ترتدي ملامحي كلما اسهبنا بالحديث سويا ... وقهقهات متمردة تملكني كلما جرفتني هي بأحاديث الطفلة التي تنعم بذلك القلب النابض بين حناياها
جنونها يزيدني نزقا .... ورزانتها تذكرني أن العقل زينه قد اخذت هي منها الكثير
عمق ما تؤمن به يجعلني أغوص وانا اعشق الغرق بأحاديثنا المختلسة بعيدا عن همس المتلصصين علينا
متحدثة لبقه هي ....ومتواصلة الحديث بشكل قد يحتل المكان ويرخي الصمت على بقية الحضور ... دائما لديها ما تقوله ... ودائما اعشق ما تضيفه
وشمعتان مضيئتان من روحي كانتا بلسم الحضور واشراقه مضافة لذلك القمر المنتصف صدر السماء في تلك الليله
لم يأخذ الحوار منحى واحد بل كان متعرجا بجنون المبتهج ... متمردا بشغف اللقاء الأول .. متقاطرا بعمق اللحظة .. مخضبا بتجربتنا سويا في عالم .. لعلنا ملكنا ادواته .. ولازلنا نتعلم .. ونتعلم ..
ضحكاتنا كانت تحتضن الدفء مضاهية القرب فتنه
الق متجدد مع كل طريق جديد نلجه لنقتطف منه القليل من ملامح ايامنا
..
وينتهي المساء بحديث جانبي فوق سفح القمر وبين ردهات الليل
مسعدة انا ... بذلك الوجود
بكل ذلك التدفق ... وكل ذلك القرب
احبكم جميعا فلقد صنعتم جمعتي تلك
:*