وطن
في عيدك يا وطني تمطر السماء في حين تكسر الأقلام
عيدك
في عيدك يا وطني نعتصم ... نحتج في حين تنثر الأوراق
في عيدك يا وطني نصحو احرار .... ونشكو جور اهل المنزل والدار
في عيدك نصرخ ... نطالب ..نريد التغيير ... ونبقى نحن كما كنا لا نتغير
في عيدك تكثر الأصوات ... ولا حياة لمن تنادي
في عيدك نتغنى بالوطنية .... ونطعنها كل يوم بخنجر الفوضى والغوغائية
في عيدك نرفع شعار الديمقراطية .... وننتقد الرأي الآخر بالفاظ واطية
في عيدك تستقبل التهاني .... نحيي ... نبتسم ... ونغمس الكلمه بالعلقم والسم
في عيدك غربة ... احزاب ... تيارات ... مذاهب ... اصول .... تعصب .... تطرف ... واستعلاء
في عيدك يا وطني .... كويت .... تفتقد الكويت
واعيادك مباركه يا وطني
عيدي
في عيدي ورقة خضراء ... وثوب صلاة .. ومسبحه
في عيدي لون احمر .. ودم مهدر ..... وسماء باكية
في عيدي حزن لا يتغير .. وافتقاد باحتراق روحي يتبخر .... ومعطف احضنه كلما اشتقت اليها
في عيدي سدرة شاخت .... وغصون اعوجت .... وقلب يتباهي بالصلادة رغم الهشاشه
في عيدي قهوة مرة ... وعين منكسرة .... وحنين يستقي من آهاتي الحياة
في عيدي فستان ازرق .... وشال مرهق ... وسوارة باهتة الملامح ...
في عيدي كان هناك طفلتين ... تتسابقان تحت اشعة الشمس ... تنثران الضحكات على وجه السماء
في عيدي من دونها خواء ... يقتل بملامحي كل النضارة والبهاء ...
في عيدي صبر ...... ومناجاة ورجاء
في عيدي ..... لم يبقى الا الدعاء
فليرحمهم الله ... يومنا ماطر ويومهم تحت التراب
عيدك
في عيدك أنا وأنت والف حكاية
تغزل لنا السماء بغيومها كل الغواية
يتراقص فوق المسافات بيننا الشوق ... ويكتبنا في كل فصل روايه
يتراقص فوق المسافات بيننا الشوق ... ويكتبنا في كل فصل روايه
كتاب يباع على ارفف لا تعرف مني ومنك سوى همس القوافي ... وسجع تعشقه بكلماتي .... ومعان متوارية خلف فقراتي
ورمزية لا يفهمها الا انت
في عيدك .. ارتشف البخور من طرف ثوبك .... استقي الطيب من رائحة كفك ... واتذوق الحياة من تواتر همسك
في عيدك ... انا لك شهرزاد المتوجه على عرش كل الحكايات
اتهادي حولك بكل الأمنيات .... ينطوي طرف ثوبي ... يستلقي بغنج ... يتثني بدلال ... ينسكب بين يديك ... ويحترق مع كل القبلات
في عيدك .... انا امرأة تفاصيلها يرسمها الوجد المتهاوي من عينيك ....
في عيدك ... انا روح مشتاقه ... تصبو اليك
في عيدك ... انت تسكنني ...
وانا اسكن اليك
كل الأعياد انت ...