وييه باجر
والتقينا على الوعد .. والمشخاله استبدلناها بملاس ( يا فرحة جندل)
بغرف لكم من جدري اليوم وبستخدم اكبر ملاس عندي
مساحات البوح لدي اليوم من غير حدود ... بلا خطوط ... وبلا تحفظات
صديقة اعشق روح الفكاهة لديها سألتني اليوم مستعدة لاستقبال 2010 ؟؟ فكان جوابي دون تفكير بالإيجاب "وإنتي" وكان جوابها يثير الكثير من الأسئلة بخاطري " زيون .. كل السالفة هو رقم ... شالفرق بين 2009 و 2010 " وكان ردي لها جدا (زيوني .. نسبة إلى طريقة تفكير الزين ) احم
"اللي تغير مشاعرنا" صمتت لوهلة ثم بادرتي " ليش مشاعرج اليوم غير عن مشاعرج باجر"
تبون الصج ... سؤالها خلاني افكر صج شالفرق بين اليوم وباجر .. وفجأة تطاولت الملاس وجابلت الجدر احوسه .. ولا احد يسألني شنو الطبخه لأنها اكيد بتكون سمج :) عشان ابحث عن اجابه مقنعه لسؤالها
كل اللي اعرفه ان احنا بطبيعتنا البشريه نعشق البدايات بكل شيء ..
بقصصنا الصغيرة ...دائما البدايات تكون مشوقه وتحمل الكثير من الإثارة التي تحثنا على المواصلة حتى نكمل باقي الحكاية
بأحاديثنا لأنها نمسك رأس الموضوع من عرقوبه ومن ثم يتفرع بنا بعدها إلى مواضيع شتى نتوه فيها عن حقيقة بداية الحديث .. لتتحول الجلسه الى مجرد ثرثرة .. وهالثرثرة لها الأثر الأكبر بتغير المزاج الى حال اطيب ... او تجعلنا نركن للصمت لنتفكر اين كانت بداية الحديث ...
بمشاعرنا .. فهناك من يعشق حالة دغدغة المشاعر في بداية أي علاقه ولذلك هو متجدد بتلك العلاقات فلا يلبث أن يعتاد العلاقة المتاحه له الآن حتى يبحث عن علاقة جديدة تنعش ذلك الشعور السحري بين خلجاته .. ويصبح الموضوع بالنسبه له دون أي يدرك ادمان لتلك البدايات بغض النظر عن صحة الإختيار
بيومنا .. بالنسبه لي .. انا مخلوق صباحي ... اعشق بداية اليوم بشكل مو طبيعي لدرجة اني حتى بالويك اند اصحى من الصبح لأستمتع ببوادر الصباح المنعش ... واذا تأخرت بالنوم احس ان شي كبير طافني وما ابتديت يومي صح ... وبقية يومي تترتب على ذلك الشعور
بالإنطباع الأول الذي نتركه لدي شخص نقابله للمرة الأولى .. هذا الشعور اللي يخليك ترتدي قناع من الرسمية واسلوب متحفظ نوعا ما حتى يكون وقع تلك اللحظه على الطرف الآخر شيئا مختلفا .. ولكنه مستمرا باستمرار تلك العلاقه .. سواء كانت على المستوى الشخصي او العملي ... هذا اذا استمرت
بأول يوم نبتدئ معه اجازتنا السنوية واحساسنا المطلق بالحرية وعدم الإلتزام
بأول يوم نصبح فيه بديرة يديده اول مره نشوفها ... وكم الإثارة وروح الإسكتشاف اللي تخلينا نصحى من الصبح .. نتريق مع ان بالديره لا يمكن نسويها ... نكشخ وهذي لازم نسويها .. وننطلق في رحلة استكشافية على الأقدام لمعرفه كل ما يحيط الأوتيل من بوتيكات وكافيهات ... وابتسامه رضا وفرح تلون ملامحنا لأننا نجحنا باختيار الفندق المناسب
كلها بدايات صح
وكلها تعطيك الشعور بالتجدد
وكلها تفتح لك شبابيك جديدة على زوايا من نفسك تتوه منك أحيانا
وكلها تقول انا عندي القدرة اني ابتدئ من جديد .. واني اكون اسعد ... وان احمل بين خلجاتي امل يتجدد مع كل البدايات
السؤال الحين ... يصير نبتدي من غير ما ننتهي!!
ووين ابتدي وانا بعدي ما انتهيت ...
CLOSURE
النهايات تحتاج منا وضوح رؤيا ...شجاعة ... وسرعة قرار وحسم لا بد منه ... قدرتك على انهاء ماهو عالق ... هو بداية لأمر جديد سوف يشغل ذلك الحيز الفارغ لموضوع قد انتهى
بعض النهايات مؤلمة نعم .. ولكنها حتمية ...
واكثر النهايات ايلاما هو الموت ...
ترحموا على موتاكم .. فهم يستحقون الرحمة في لحظة حسمت لهم نهاية الطريق ...ولم يخطوا تلك النهايه بانفسهم
ترحموا لهم حتى تبتدؤا عامكم الجديد برحمة من الله سبحانه ... لهم ولكم
ادري وايد شطيت
بس قلت لكم السالفه فيها طباخ وملاس
ارفع غطا الجدر ... اجيك على سمجتي ... تعرقت مع البصل والثوم وبهاراتي (دراسين .. هيل ... مسمار ... ورق الغار .. كركم وقليلا من الملح ... وشوية كاري .....واعتقد حان وقت اضافه الخضرة من شبنت وبقدونس وكزبره ... وقطعتين من اللومي السحاري)
أعيد الغطاء مرة أخرى ... واجلس على الكرسي لأتابع حركة الشارع من موقعي الإستراتيجي
لتقتحم افكاري فضه بنفنوفها الململ الواسع والمشجر بالوان الربيع ... وبطنها الوارم ... وتقف خلفها عند الباب حصه ...
"بالله عليج متى بتكملين قصتنا "
اعتدل بجلستي ... وتطير بوهتي من الخرعة
"فضيض ... شطلعج من صندوق افكاري"
لتبادرني حصة بنزر " والله عاد كيفنا ... طالعين نحتفل براس السنه حالنا حالكم"
اتفحص حصه لأجدها ترتدي دراعة بيضا تشبه دراعة شريمة البنية .. وثوب تور اسود تلف طرفيه على رأسها وتحمل بديها عصايه مزرية ... شفايفها اسودت من كثر الديرم .. وكحلتها واصله اخر الفريج
اوجه الحديث لها " وانتي ليش كاشخه هالنمونه "
تمصمص شفايفها بشئ من الإستهجان " عندي حفلة زيران ... بروح اطلع اللي براسي كله ... شكارج انتي! فيني ردح لين الفجر"
تقاطعها فضه موجهة الحديث لي " وانا متى بولد ... ترى ذبحني الثقل ... وبعدين خلي الناس ترسى على حل ... وتعرف اللي لها واللي عليها ... قومي اهو قومي كتبي ... جندل ولدت ... وسبمبوت جربت .. وانا لما الحين وارمه ... عاد هذي حاله بالله عليج"
يتركوني ويطلعون من المطبخ فضه بالمقدمة .. وحصة تتبعها لأستغرب شلون فضه حاضرة مع حصة !!!...
اطل على سمجتي شصار عليها ... هممم ... عجيبه الريحة ...
ابتسم وامرق عليها ... اتركها على النار واسرح مع افكاري ثانية
شنو الشغلة اللي ودي اغيرها بنفسي على السنة اليديدة
الصبر ووساعة البال ... احتاج اشتغل على هالنقطه فأنا اذا رغبت بشيء فلا املك من الصبر الا اسمه ... واذا سمعت شي ما يعجبني ... ما انطر اللي جدامي يخلص جملته .... يااا ويلي ... حتى نفس ما اخذ ... يمكن ساعات يكون معاي حق ... بس ساعات اخرى احس اني متسرعة قليلا ... وكان لازم اسمع للآخر تالي اقول اللي عندي
العصبية الزايدة ... نار الله الموقدة على قولة امي ... وإذا عصبت ما اميز شمالي من يميني .. لذلك .. افضل اذا عصبت ابتعد عن الكل ... سواء الشخص المعني او غير المعني ... حتى اهدأ ... ثم اعود بابتسامه شقاقية ... وهااا ... لا ترد تفتح معاي الموضوع مرة ثانية ... لأني ممكن اذا تكلمت فيه اشحن نفسي من يد ويديد ... لذلك مرة ثانية .. وجب التنويه
انت معاي على الخط صح!!
:)
المزاجية المطلقة اللي ممكن تعفس حياتي بلحظة ... واذا عرفت اتحكم فيها بيكون انجاز لي على مستوى العمر مو بس السنه ...
كلمة اخيرة لي ولكم
حبوا الكل ... حبوا بعض ... ورحموا الكل ... اولها انفسكم ... فنحن نستحق الرحمه من ذاتنا .... جلد الذات لن يروضها .. ورحمها سوف يطوعها ... جربوها ...
تسامحوا ... وتعلموا تترفعون عن صغائر الغير ... وتغضون النظر عن هفواتهم .. اخذوهم كحزمة واحده بعيوبها ومميزاتها ... وتعاملوا مع الكل على اساس انكم سواسيه معهم ... وكلنا لنا اخطاءنا اللي نتمنى ان الغير ممكن يغفرها لنا في يوم من الأيام
وتذكر انك لما تسامح ... تسامح لأجل قلبك انت ... لراحة بالك انت
لا تحمل بين اوداجك مشاعر سلبية لأي كان ... فليس هناك متسع في قلبك للزعل او الكره
املأ كل المساحات المتاحه بالحب والعطاء ... والرحمه
تسامحوا ... وتعلموا تترفعون عن صغائر الغير ... وتغضون النظر عن هفواتهم .. اخذوهم كحزمة واحده بعيوبها ومميزاتها ... وتعاملوا مع الكل على اساس انكم سواسيه معهم ... وكلنا لنا اخطاءنا اللي نتمنى ان الغير ممكن يغفرها لنا في يوم من الأيام
وتذكر انك لما تسامح ... تسامح لأجل قلبك انت ... لراحة بالك انت
لا تحمل بين اوداجك مشاعر سلبية لأي كان ... فليس هناك متسع في قلبك للزعل او الكره
املأ كل المساحات المتاحه بالحب والعطاء ... والرحمه
حاول ترحم عدوك وتنظر له بعين التعاطف لكم المشاعر السلبية اللي تجبره على ان يعاديك ... ترفع عن صغائره ... وعلمه ان اللين هو اقرب الطرق لنفسك ... للآخرين ... ولله ... وكم عدو رحمته لقيته بيوم صاحب ورفيج درب ...
بس هااا ... نرحم ... بس ما نأمن ... لأن الرحمة ساعتها بتكون سذاجة
نسيمها الرحمة الذكية
:)
اكشف الجدر ... واضيف العيش على المروق مع السمجه .. ارفع سمجتي بطرف الملاس .. ليحل الرز مكانها في قاع الجدر .. اسكر الجدر .. اوطي على النار ... واترك العيش يتسكر
حبوا ديرتكم ... وصونوا نعمتكم ... عرفوا قيمة الصحة ... راحة البال ... والإحساس بالسلام اللي نتمتع فيه من غير ما نعرف قيمته ...
وفتحوا ايدكم للعطاء ... عطوا كثر ما تقدرون .. مشاعر ... صدقه ... تسامح .... وطيبه ... ووقت واهتمام ..
بالنهايه ... كله راح ينعكس على يومكم ... حياتكم ... رزقكم ... وحتى ملامحكم
تذوقوا الجمال حتى في ابشع الأشياء ... وتذكروا ... ما عرفنا النور الا لما جربنا العتمه
ولا تنسون ... باجر دايما يوم جديد برزقه ... ولازم يكون اجمل
بيدكم يكون اجمل
وبالنهاية
كل عام وانتم ومن تحبون بافضل حال
اعتقد طبختي استوت ... وحان وقت النجاااب
وين الملاس !!
:)
Peace