.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

27.3.10

ابن السور .... شكرا لك

قراءتك اثارت في نفسي الكثير من المشاعر المختلطه
وزوبعة من الأفكار

شكرا لك بحجم مساحات البوح في نفسي
ممتنة لكل ما كتبت
خجلة من طيب ما ذكرت
محرجة لأنك رأيتي بكل هذا الوضوح

21.3.10

هو .. هي ... عيد الأم


هي تنظر له بكل غنج .. تسرح بتفاصيله ... تغرق بملامحه ...
هو يغيب بتفاصيل الصحيفه التي بيده ... يقلب صفحاتها ... وتتوه نواظره بين اخبارها
تتنهد ....
يتنحنح ....
تتصنع  ... تكح .....
يبتسم .....
تعرف انه يراها ... ويعرف انها تتشاقى
تحرك الشاي بكوبها الصباحي بصوت لتشد انتباهه
يخفض الجريدة قليلا لينظر لها من خلف رموشه
تنظر له بكل براءة وهي تخفي ابتسامه منتصره
ينظر لها بكل استسلام ليضع الجريدة جانبا



تهمس وهي تخفض عينيها للشاي مرتشفه قليلا منه : شنو فيها الجريدة؟
يرد عليها وهو يتناول فنجان قهوته : المعتاد ... ماكو شي يديد
يصمت .. تتنفس بعمق
هي : وبعد
يشعل سيجارته : ما بعدج بعد حبيبتي( يبتسم ) ليش احس عندج شي بتقولينه
هي : اليوم شنو!!
هو : الأحد
هي متملله : ادري الأحد .. يعني شنو اقصد .. أي تاريخ
يلتقط الجريدة .. يبحث عن التاريخ ثم يجيبها : 21 مارس
هي بنفاذ صبر : ايييه .. يعني شنو؟
يفكر قليلا : مادري .. شنو يعني؟؟
تغمض عينيها لتتمالك شيء من عصبيتها المعتادة .. ترفع شعرها لتبرز ملامح يعرفها جيدا .. ويحبها كثيرا
هي : 21 مارس ... يعني عيد الأم ... صح!!
يرسم فوق ملامحها ضلال عينيه وهي يجيب : صح!! بس إنتي من متى تهتمين حق هالأمور
هي : مو عشاني .. عشان امك ..
هو : أمي !!
هي : ما تبي تشتري لها هدية؟
هو : اشتري لها انتي وانا اوديها اقول مني ... وبعدين تعالي ... من متى انتي تفكرين بأمي
هي بشيء من الغضب : من زمان .. وبعدين هذي امك ... يعني المفروض انت اللي تشتري لها ... (تبتلع ريقها بشي من الحيله ) وتشتري لي بعد
ينتبه : بس انتي بعدج ما صرتي ام
تضع التوسته من يدها .. تخفض السكين : يعني شنو ... بس الأمهات لهم حق بهاليوم ... بعدين تعال ... بيي اليوم اللي بصيرفيه أم ... ولا هذي نقزة يعني
يضع كفه على خده وهي ينظر بعينيها : لا مو نقزة ... بس ما تحسين ان احنا نطرنا وايد
تعتدل وتتهيأ لمعركة تنتوي ان تنتصر بها : شنو مقياسك للوايد خل افهم؟
هو : اربع سنين يا نورا وما تشوفينهم وايد وكفاية؟؟
هي : يعتمد على اكتفائك من أي نوع ... صنف لي اياه ... انت شنو حاسبها بالوقت ... ( وتكمل بتهكم) وباقي بس تغنيها لي حالك حال نوال
هو بشيء من النرفزة : علميني شلون تنحسب؟؟
هي : انت مو قادر تستوعب ان الأمومه استعداد نفسي ..
هو : فطرة ... انا اشوفها فطرة
هي : ما قلنا شي .. بس انا موحاسه اني ابي اصير ام لما الحين ... يعني مو شفقانه على الياهل .. والفكرة مو قاعده تثير بنفسي الا صورة متعبة مو مستعده لها الحين
يلتقط جريدته مرة أخرى ويصمت
هي مستاءة : يعني ما رديت
هو من وراء الجريدة : ما عندي رد ..
هي : لا تصير جذي
يخفض الجريدة : شتبيني اقول .. في البداية قلتي نحتاج نقضي وقت مع بعض اكثر وتو الناس وتونا متزوجين ... تالي قلتي نحتاج نرتب حياتنا اول ونركز على شغلنا عشان نكون مستقرين ماديا اذا صار عندنا ياهل .. تالي قلتي الماستر ماخذ وقتج .. ومع الدوام ما عندج وقت حق مسئولية يديده ... وكل هذا خلصنا منه.. شنو عذرج هالمره
تنظر له دون ان ترمش ..
يرفع الجريدة .. ويغيب بغضبه عنها
تقترب منه ... تجلس بجانبه ..
يتغافل عن قربها ... تتنحنح ... تدندن اغنية تغنجه بها ..يبتسم .. تبتسم معه
هي : تذكر اول ما عرفنا بعض
هو يراقب حركة شفتيها منتظرا ما سوف تقوله : ...... اذكر
هي : قيل لي عنك ما لم تقله زليخه في يوسف
يضحك : وبعدين
هي : طلعوا جذابين ...
هو : ليش شنو قالوا لج؟
هي : تدفع جم واقول لك؟
يضحك باستسلام : دفعنا وخلصنا ... قولي يالله
هي : دفعت!! ليش احس ان هناك معنى متواري ماراح يعجبني
هو : يوزاي ... ماكو معاني متوارية .. انا قاعد اطفرج
هي : اهااا .. خوش عيل ..
تبتعد قليلا عنه
هو بتأفف: نورا ...
تلتفت له : شنو!! شقلت انا الحين
هو : شفينا الحين!!
هي : مافينا .. ( تنظر له بعين يملؤها العناد ) انا ابي هدية عيد الأم .. يعني شنو ... ترى كل الزوجات يستاهلون هالهدية مو بس الأمهات
هو : جان سموه عيد الزوجات ... وبعدين على فكره ماكو شي اسمه عيد الأم ..
هي : هااااو .. يعني اهو على كيفك ... كل العالم يحتفل بهاليوم الا انت ما يصير عندك
هو : آآآخ يا قلبي ... انا بعرف ليش كل المناسبات لها مصب واحد ...
هي : عشان احنا اساس الحياة .. ومن غيرنا حياتكم ما تسوى جيلة بنك
هو : بنك هااا!! والله انا اللي بنحاش وخيرتي بتلاقوني متنكر وابيع بنك
هي : حياااتي ... ليش كل شي اقوله لازم تقلبه دراما ...  وبعدين ... رب العالمين وضع سر خلقه كله فينا ... ليش تنكر هالشي
هو : دراما !! ماشي ..... وتقصدين بالسر العيال صح!!
تغضب .....هي : وانا مو كل ما قلت شي حكرتني بهالزاوية
يصمت قليلا ثم يخاطبها باستسلام : قومي نتمشى شوية بالأفنيوز
تستبشر وتنفرج اساريرها : هياااا ... (تحضنه كطفلة وتسرع لتغير ملابسها )
هو بصوت مرتفع حتى تسمعه : بس ترى انتي قاصه علي
هي ضاحكه : ادري
هو : الله كريم
هي تظهر من داخل الغرفة : بس ترى انا احبك
هو : ادري
هي : بس تدري!!
هو : ايه شنو اكو بعد؟
هي : يا ملقي .. ( تتركه لتغيب داخل الغرفه ثانية)
هو : شنو نشتري حق امي
هي : أي شي .. مادري طقم مواعين حق يوم الزواره
هو يفكر : يعني هم الهدية لنا !!
وهي تسرح شعرها : مادري والله .. شوف انت شنو بخاطرك لها
هو : وشنو بخاطرج انتي ؟
تتهادي مقتربه منه .. تبتسم بغواية : خاتم صغيرووووون .. شفته من اسبوع وقلبي منشلع ابيه
هو : منشلع على الخاتم؟؟
تستغرب سؤاله : يسسس ... شنو تبيه ينشلع عليه مثلا!!
هو : على بالي منشلع علي
هي : ليش ينشلع عليك؟
هو : مادري .. من زود الحب يمكن!
هي : حبيبي ... انت خاطرك تتدلع
هو : حياتي .. ليش انتي تعرفين تدلعين؟
وهي تغادر  حضنه : ويييييييه ما يسوى علينا هالخاتم .. كله خاتم هالكبر وندفع عليه كل هالضرايب .. واسبوع قبله ندلع واسبوع بعده نطبخ ونشبع
هو : انا لو ماخذ لي لبنانية مو ابرك لي ... الدلع اربعة وعشرين ساعة وببلاش ... وكل كلمة والثانية تقول لي تؤبرني
هي : ويييييييه اسم الله عليك ... جان يابت طوايفها كلهم وخلتك تحوس بالجوازات تدق لهم اقامات وفيز ... وكروت زيارة .. لا وتشغلهم عقب ... وكل هذا قاصة عليك بشوية ورق عنب ... وتبوله حامضه ... وآخر شي اهي اللي تقبرك وتاخذ ولد عمها عقبك اللي ناطرك تنفقش عشان يفسفس بيزاتك
هو : ليش عمري انتي شنو قاعدة تطبخين لي غير الباستا .. والبطاط المقلي ... وعن الظليمه البيض والطماط ... وليش تفاولين علي بالموت .. بل .. الله يا أنتي ... هالكثر قلبج اسود
هي : هااااو ... الحين آنا صرت قلبي اسود عشان قلت الصج ... وبعدين قول لي مو الشهر اللي فات مسوية لك مجبوس !! صج انكم مثل القطاوة .. تاكلون وتنكرون ...
هو : يزاج الله خير .. لا صج بارتني ... قبل شهر صاجه
هي : تدري شلون ... بطلت .. مابي لا خاتم ولاغيره ... ( تدخل غرفتها وتغلق الباب)
هو : شقلت انا ... !! انا هالباب بقط مفتاحه من الشباك واخلص .. كل ما قلت لها شي اندعست بالدار وقفلت الباب
هي من خلف الباب : ترى اسمعك ... وبطل تتحلطم جنك شايب ماكلين عشاه
هو هامسا : بل ... عفية اذون ( يرفع صوته ) انزين احاجيج ... كبري راسج وقومي دامج لبستي ... نروح نشوف صغيرونج ... اقصد خاتمج
صمت ...............
هو : نوير....
صمت ..........
هو : نواره ....
صمت
هو : ام النور ...
صمت .........
يتوجه للباب ليطرقه ... يفتح فجأة ... هي تحمل حقيبتها مبتسمه : يالله







.....






18.3.10

سوالف نهار ... ويك اند

اول مشهد

صار لي يومين انام من الثمان واصحى تالي الليل شبعانه نوم ومصحصحه على الآخر ... واستمتع بهدوء السحر .. وسكون البيت .. وغفوة النهار على وجه الفجر
احلى شي لما تحس ان الكون كله نايم وانت صاحي تحسب له انفاسه .. وتملك كل المساحات لك وحدك .. تسرح وتمرح .. وتلون كل جدران الحياة على هواك ... وتكتشف ان في امور ما تطري عليك بالنهار بس تالي الليل تتسلط على منامك مثل ابليس والعياذ بالله .. وتبلش تطحن براسك ...



اهم شي .. ليش ما نتذكر الأمور اللي معسرتنا الا تالي الليل؟


 


ثاني مشهد

هم صار لي يومين ادخل المكتب على الثمان .. الزحمه مو صج ... يقولون اسبوع المرور ... وكمعادلة طردية لهالمعلومه وانعكاس فكري بمخوخ اللوادم صاروا يتسحبون بالشارع اخس من قبل ... على اساس يلتزمون بقوانين المرور احتراما لهالإسبوع ... يرحم والديكم .. سنه كامله مالكم شغل بالقوانين المرورية يت على هالإسبوع .. كملوا جميلكم ورحموووني من التسحب






ثالث مشهد

من بلش الإسبوع وانا التي بوي يصبح بويهي ويتشكى من سكرتيرة المدير ... انها مأذيته وانها تطلب قهوة عشان تاخذ الكاكاو وما تشرب القهوة تكتها بالزباله .. ارجع البيت الاقي شغالاتنا متناتفين .. والثنتين يشتكون عندي

تدق لي صاحبتي تشتكي من بنتها انها ملعوزتها عسره ومراهقتها صعبه صعععبه
اقعد مع زميلتي تشتكي لي من زوجها وتتباكي على ايام العزوبيه
ادخل عزكم الله الحمام بغسل ايدي الاقي الزميله الثانية تشتكي لي من مديرها وان ما قيمها عدل هالسنه
ارجع مكتبي القى موظف يشتكي من شغلة تصك راسي ومو شغلي اصلا
....



من قال لهم اني حائط المبكي!!






رابع مشهد

دخلت البيت اول امسات لقيت قطوتين ناطريني على عتبة المدخل بعز الشمس ..
"شمقعدكم بره هالحزة"
يتطالعون ويرد علي عزيز .. وهاب عنده موضوع بيكلمج فيه
اوكي .. لحقوني داري
يمشون يم بعض ويتساسرون وانا اصعد السلم .. واسمع واحد يقول للثاني .. "انت قول لها .. احسن"
"وهاب .. لازم تعرف تقنع الناس .. مو كله انا اقنعهم "
اوقف بنص السلم .. التفت عليهم .. اقعد .. واقول لهم تعالوا قعدوا يمي .. نسطر ثلاثتنا على السلم .. اتنهد واسألهم شفيكم
عزيز "وهاب يبي يشترك بالأشبال"
"انزين؟"
"وابوي مو راضي"
"ليش مو راضي"
"عشان احنا صغار"
"زيون ترى احنا مو صغار" يقولها محتجا
"وشنو المطلوب مني"
"قولي له ان احنا مو صغار .. "
"وليش انت ما تقول له"
"مااا يصدقني"
"وليش تبي تشترك بالأشبال"
"لأن وناسه .. يروحون رحلات كل مكان .. ويروحون مزرعة ويلعبون"
"مزرعة مثل مزرعتي اللي بالفيس بوك؟"
"ايه مثلها "
"خلاص انا اخليكم تلعبون بمزرعتي"
يتطالعون ... ويشتط عزيز
"زيون ... ترى احنا نفهم ... مزرعتج جذبيه .. هذي اللي يروحون لها صجية"
اسكت شويه"ادري تفهمون بس حتى انا اشوفكم بعدكم صغار على الأشبال ..نطروا لين السنه اليايه ويصير خير"
"الله!!! ... والسنه اليايه متى تصير؟؟"
"عقب جم شهر تكونون كبرتوا زياده وابوكم يخليكم وانا اكلمه لكم بعد شتبون"
"اصلا اذا كبرنا ما نحتاج تقنعينه ... احنا نعرف"
"اهاااا ... يعني تعترف انكم مو كبار"
"اففف .. قلت لك ماكو فايده " يقولها وهاب وهي متملل .. يقف ويهبط السلم
اتبعه بعيوني ... التفت لعزيز
"شفيه هذا؟"
"انتوا شفيكم .. مرة تقولون احنا كبار ولازم ما نسوي شي غلط .. ومره تقولون احنا صغار وما يصير نشترك بالأشبال .. الحين احنا كبار لو صغار بنعرف؟"
اتنحنح .. اتنفس بعمق " تبي الصراحه مادري .. سئلوا ابوكم .. لأني انا بعد صغيره وما ادري .. واذا بغيت شي لازم اكلمه واقنعه"
يطالعني ثم يقهقه " يعني انتي دادا مثلنا!!"
اضحك لضحكه احب راسه " قول لهم يحطون غداي .. يابو لسانين"
"بس ترى الكبار مليقين" يقولها وهو ينزل السلم
اخليه وادخل غرفتي
مشكله اذا الطفل صار عنده حجه ويعرف يرد



خامس مشهد

اثقل شي علي موعدي الدوري بحسين مكي جمعه
اصحى الصبح متعسره .. ما اقدر اشرب قهوتي
اطلع تصيدني الزحمة القاتله
اوصل المستشفى المواقف مليانه كالعاده
ادخل المستشفى هدوء قاتل
اروح المختبر صخخخخه
ايي باخذ رقم اشوف البنات قاعدين يسولفون
اطل عليهم .. "ماكو رقم؟"
تضحك بوجهي مرحبه " لا ماكو رقم تعالي"
اشمر عن ساعدي لأخذ عينة الدم " وين المرضا .. عادة المكان يروش فيهم ... جنه الكانسر يوزعونه بالتموين اسم الله عليج... (اشهق بعد ان تخطر على بالي فكره مو صج) .. كلهم ماتوا؟"
تضحك علي " لا بس خلصناهم بسرعة"
"اشووووه"
شي يشرح القلب لما نشوف بنات كويتيات صغار توهم متخرجين ونفوسهم طيبه .. وويهم صبوح ... ويسوون شغلهم بحب ... الله يحفظهم يارب ... يغيرون نفسية المريض 1000%








 سادس مشهد

هذي رابع استكانة قهوة عربية اشربها اليوم
:)
يعني بخفف المنبهات







سابع مشهد
من اين يأتون ملائكة غير مجنحين
يهبونك القرب دون مقابل
ينسكبون بعالمك دفئا .. يروون العطش ... ويحبونك لشخصك
لأنك انت فقط

صديقتي ... كنت كالفراشه عندما لمحتك عيناي .. وكنت الربيع الذي اقتنص فرحتي
وعندما تلجمت كلماتي بين احضانك .. وفوق صفحات سلامك لي
لم املك الا ان اهمس ... U made my day
تدرين اني احبششش صح
الحمدالله .. الدنيا بخير


لما تلقى اللي يهتم ويعطي ويتواصل ويتعنى عشان بس يشوف ضحكة عيونك
قول الحمدالله ... الدنيا بخير






مشهد من العمره

اطوف حول البيت ... ادعو لكل من اوصاني ... اتذكر البعيد قبل القريب .. يزدحم الطواف .. كل معلق بذاك البيت وما يرمز له ... اتذكر من رحلوا ... واتذكر من بقى ... واتذكر من نسي ... واتذكر من نسى ... وادعو لهم جميعا ... واسرح صامته .. لألاحظ عزيز صامت ايضا .. منكس الرأس .. ممسكا بيدي باصرار .. " ليش ساكت ... شنو تفكر فيه .."
" ما افكر .. قاعد اقول حق الله ابيج تصيرين زينه"
........
وبكيت ... بصمت


السعي كان مرهقا .. ويكون الكرسي المتحرك الحل المريح بالنسبة لي ... وبعد آن ينال التعب من وهاب وهو ممسكا بيد اباه ... اجلسه بحضني لنكمل السعي معا ... يتملكني التعب ... ويكون دعائي بصمت... لأنتبه لوهاب يرتل آيات من جزء عم ... استمع اليه حتى ينتهي
...
" وهاب !! ... "
يبتسم بفخر" اقرا لج بعد"
"اول شي قول لي من علمك"
" المدرس اللي ايينا العصر .. يحفظنا ويعلمنا نرتل"
ابتسم برضا " وعزيز بعد"
" لا عزيز حافظ بس ما يعرف يرتل كله يضحك "
احضنه .. واطلب من رب العالمين ان يحفظه من كل شر
كانت هالعمره مختلفه ... شفتها بعيونهم ... بنقاء ارواحم ... وشفافية وصدق رغبتهم برؤية بيت الله والقرب منه



:)

 


نهاية اسبوع سعيدة للكل


14.3.10

كتبي عن الحياة ... كتبي عن الكاكاو


صباح السبت

صباحا مليئا بالكسل للتمتع بآخر ساعات الويك اند
هدوء يعم المنزل .. فمن يستيقظ باكرا في يوم كهذا غيري أنا وحماماتي .. وافتح شبابيكي على مصراعيها لأتغنى مع تلك الحمامات التي باتت تسابق أفكاري وهي تحلق بشكل دائري وبحركة منظمه متفق عليها وهي تتبع قائد سربها

ابتسم لإشراقة شمسي ... أتنفس مع تنفس تلك النسمات الصباحية اللطيفة ... وأسبح مع موسيقى مدونتي في عالمي وحدي الى ان يفتح باب الغرفه .. واسمع خطوات صغيره تتجه نحوي ...
تتوقف قليلا تلك الخطوات ... أضع كوب القهوة جانبا .. وانتظر ظهور الزائر الصباحي الغير متوقع

"منو"
يطل علي بعينيه الواسعتين وابتسامه شقاقيه عجيبه
"عزيز"
"يمه ... خرعتني .. ليش قاعد مبجر"
"عشان نايم مبجر"
"هممم .. جواب منطقي"
يضحك باستغراب"يعني شنو منطقي"
"تصدق ... ما اعرف اشرح لك يعني شنو منطقي .. بس أنا فاهمتها"
"زيون .. إنتي كنتي شاطره بالمدرسة"
واحتار بماذا اجيبه ... فمن يعرف عزيز يعلم انه لا يسأل لوجه الله ... دائما هناك قصه أخرى ينتظر أن يحكيها بعد جواب الطرف الآخر
" هممم ... مو وايد ... نص ونص .. ليش؟"
"يعني مثل وهاب ... عشان ابي اعرف"
طبعا وهاب هو نصفه الآخر .. توأمه .. وماراح تصدقون شكثر اهم مختلفين بكل شي مع انهم توأم
"وعقب ما تعرف"
"بس ... شنو بعد!! ... بعدين احنا لازم نعرف كل شي ... ونتعلم كل شي .. الأبله قالت جذي"
"وكل شي تقوله الأبله تسويه؟"
كان سؤالي ماكرا قليلا ... وكان جوابه صريحا جدا
"لا مو كل شي ... ساعات مالي خلق اكتب الواجب "
يصمت قليلا ... يتفحص اللاب توب ثم يسألني
"شنو كتبتي؟"
"ما كتبت"
"ليش؟"
ويا كثر ليشات عزيز "ما عندي شي اكتبه "
يفكر قليلا .. ينظر للسقف بتركيز ثم يلتفت لي مبتسما "عندي ذكره "( ذكره يعني فكره لاحظوا)
اضحك " شنو الذكره"
تتسع عيناه .. وتلمع بشكل جميل "كتبي عن الحياة"
"أي  حياة؟"
"حياتنا شفيج ... انتي مو كله تكتبين عن الموت ... فضه ماتت ... موزه ماتت.. مادري منو مات ..كتبي عن حياتنا "

يعني حتى عزيز محتج :)
مع العلم ان لما تملكه الفضول لمعرفة قصه فضه بعد نقاش عائلي بيوم الزواره ... قصيت له القصه بس ما قلت له شاهين ذبح فضه .. قلت له مرضت وماتت
"كلنا بنموت ... يعني كل الناس ينولدون .. يعيشون .. يكبرون .. ويموتون"
"هممم ... صح ... بس كل واحد يعيش غير"
"شلون غير؟"
"يعني انا عيشتي غير عن سلمان .. وسلمان عيشته غير عن غلويااا ... وغلويا عيشتها غير عن خلود... كل واحد غير.. يعني بيصير عندج قصص وااايد .. شفيج "
اصمت قليلا ... افكر قليلا " اوكي ... شنو يعني اكتب عن حياتكم"
"كتبي عن المدرسه انها مليقه ... هممم .. ولا اقول لج كتبي عن الصبيان اللي طقوني عند السلم وانا نازل من حصة الرسم ..جان اعلم عليهم الناظره .."
"في صبيان طقوك .. متى؟"
يقولها باستصغار "من زمان .. بس يوم ثاني طقيناهم انا ووهاب"
ابتسم " كفو.. انزين ليش ما قلت حق ابوك يروح يهاوشهم"
"لا خلاص ...علمت عليهم الناظره واهي هاوشتهم "
" عدل "
نصمت قليلا .. وكلٌ يسرح مع افكاره
يمدد رجليه .. يستلقي الى جانبي .. يشاركني الوسادة ... يرسم اشكالا بالهواء ... يمسك يدي ... يتفحصها .. يهزها ... ثم يعتدل
"عندي ذكره احلى "
"قول"
تتسع عيناه وهي مليئة بالإثاره "كتبي عن الكاكاو ... احلا شي بالدنيا"
"انت نمله صح .. كل شي فيه شكر تحبه"
يقهقه ثم يبادرني " بس ترى النمله ذكية"
"شدراك؟؟"
"انا ادري ... علمونا بالمدرسه "
"هممم .. وايد زين...(ثم اردف) بس انا ما احب الكاكاو"
يبتسم بتشكك وينظر لي بعين الريبه "لاااااا .. بس تاكلين بلاك فورست "
ارفع عيناي واهمس " ايه صح .. احبها"
يعترف "حتى انا احبها "
التفت له لأمطره بقبلاتي وهو يقهقه ... يصرخ بشقاوة ان اتوقف
يمسح خده ثم " وييييييع ... كله سعبولاتج"
اضحك باستظراف "يالتعبان .. بعدين اسمها سعابيل مو سعبولات "
يصمت قليلا " نفس الشي"
"تريقت؟؟"
"لا ناطر ابوي يقتل الخروف .. "
@@
" أي خروف"
"اللي كان يقول بياع امس بالليل ما سمعتيه"
" خروف يقول بياع؟؟ لا ما سمعته"
"ايييييييه .. شفيج هذا حجي الخرفان ... يعني مو مثلنا يتكلمون .. اهم يقولون بيااااع "
" عزيز ... ما يقولون بياع ترى ... يقولون امباااع "
يضحك لدرجة انه ينسدح وهو غشيان علي
"ترى انتي ما تعرفين .. كلامج كله غلط "
@@
استسلم " انزين وابوك بيقتله "
"ايه ابوي يعرف شلون يقتل الخرفان .. يعني قتاَل ..... ووهاب وياهم قاعد يساعدهم ... انا مالي خلق ... (يمتعض ) يوعاااان"
"ابوك قتال !! يا سلااااام ....وانت ناطر الجبده"
"والقلب"
"يمه !!!...عزيز ترى انت مفترس"
يؤكد"مثل الأسد يعني"
" تقريبا .. بس من غير شعرررر"
يضحك " بقوم آكل جباتي .. تبين"
"ايه ابي ... "
ننهض من السرير سويا ... يمسك يدي ... "بعدين ناكل جبدة الخروف"
"اييييييييو .. ما احبها"
ينظر لي باستغراب .. "عيل اكلي القلب "
@@



آآخ .. ليتني ارد بعمر عزيز ... صج الحياة لها طعم ثاني .. وزوايا ثانية ... وقصص مختلفه .. ابسط .. واجمل



هذا البوست برعاية عزيز وبناء على طلبه

:)