.

تحذير : هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال للكاتبة.. دون نسبه للمؤلفة.. في أي وسيلة

26.1.09

سندريلا


تستلقي هناك ... محدقة بالسقف ... وتتوالى افكارها واحدة تلو الأخرى وهي تتذكر ليلة زفافها

سندريلا ....

:)

وليلة عامرة ... معازيم من علية القوم ... اكبر قاعة بالراية .... فستان صمم لها خصيصا من دار كريستيان ديور .. الشيكولا من سويسرا .. الزهور من هولندا ...
مجوهراتها من van clef and arples.... المغنيين ... أصالة تزفها ... ورويشد يرافق المعرس بدخلته .. وعبده يتغزل بجمالها .....الإضاءة خيال ... المصورين في كل مكان لدرجة تشعرها انها شخصية سينيمائية قد اقبلت على سجادة الأوسكار ... التفاصيل باذخه .... الصرف مو طبيعي .... المغالاة بكل شي ... حتى باتت مشدوهة بليلة زفافها ... غير مصدقة أنها كانت هي المختارة ...

وتتبع بنظرها تفاصيل غرفتها ..... وتسرح بتفاصيل الستائر الحريرية ... كان حذاؤها سببا في زواجها من الأمير ... ايعقل ان يكون الحذاء سببا بكل هذا السعد .. كل تلك الرفاهية ... كل ما يحلمن به الفتيات ... من فيلا بأرقى المناطق .... سيارة فخمة ... شاليه في بنيدر ... وشاتوه في نيس ... وشقة في لندن ... وكل كماليات الحياة العصرية ...
وتمر السنون ... وتأخذ العلاقه بينهم منحى آخر .. ويأخذ الحب شكل مختلف ... ويموت الشغف بين احضان الروتين ... وتقتل الرفاهية كل ما يثير اهتمام سندريلا ... سهولة حصولها على ما ترغب يجلعها تأخذ الأمور كمسلمات دون ان تحس بقيمتها الحقيقية .... كانت تحبه .... كانت فعل ماضي ... ما بينهم الآن لم يكن له في معجمها اسم ولم تكن تعي ان له وجود بين الأزواج اصلا .... كانت تستغرب من النساء عندما يشتكين من برود المشاعر بينهم وبين ازواجهم ... من انعدام الحوار ... من مسخ الحميمة وتحولها لمجرد حاجة تشبع على فترات متباعدة

ما الذي حدث يا أميري .... ماذا تغير ... وكيف تغيرنا .. تنتابها مشاعر قد نستها ... تحن اليه


تلتفت لتراه يغط في نوم عميق ... ها نحن نكبر معا ... عشرون عاما قد مضوا و كلمح البصر .. شاب شعره ... وتغيرت ملامحي ..... تبتسم عندما تلمحه يتمتم شيئا اثناء نومه ..... تميل على راسه لتقبله ......

و..........

CUT

سندريلا : شنو؟؟؟؟؟
المخرج : ما اتفقنا على جذيه ... اول شي لازم تمسحين على شعره بعدين تبوسين راسه
الأمير : ولييييييييييين .... يعني هذي عاشر مره تنسى نفسها وتخوره ... انا بالله شنو ذنبي منسددح ومغمض عيني ... ترى طقت جبذي يا جماعة شوفوا لكم حل .. يا تغيرون المشهد ... يا تغيرونها اهي
سندريلا : عدال عليك ... لو شايفه ان اللي جدامي ممثل كفو ما نسيت المشهد
الأمير : نعم حبيبتي .... خير ماما
المخرج : اللهم طولج ياروح ..... شهالكاست اللي يايبنيه لي .... يعني قاعد ادير معركه لو اخرج فيلم
سندريلا : ما تشوفه .... انا اول مره ادري ان الرياييل لساهم اطول من لسان الحريم .... حشى دلالة مو ريال
الأمير : هذي اللي بتخليني اغلط فيها الحين
المخرج صارخا : بسسسسسسس .... يعني يا تلتزمون بحدود اللياقة والأدب ولا مالكم عازة هني ... كل واحد ياخذ حسابه ويمشي

تغضب سندريلا ... تعتزل الزحمه على كرسي جانبي .... ترفع كوب القهوة لترتشف قهوتها بروية

وتسرح سندريلا ... بعالم آخر ... غير مبالية باللويه اللي حولها ....

تتصفح الصور بذاكرتها .... لم تجمع بينهم قصة حب تذكر... لم يكن الشوق من لون يومياتها معه .. كان الفضول فقط لمعرفة المزيدعنه ... عن من سيصبح زوجها قريبا

قصتها كقصة أي فتاة كويتية بسيطه المنشأ ... لا تملك من الرصيد في هذه الحياة سوى جمالها ... ورقة وعذوبة روحها ... وتربيتها الصحيحة تحت ثقل عادات وتقاليد نشأت على احترامها والإلتزام بحدودها كما نشأت عليها امها وجدتها من قبلها .. بالإضافة للوازع الديني الذي فرض عليها المزيد من القيود والتحفظات

كانت تراودها قصص الحب والعشق كباقي الفتيات ... وفضول طاغي لمعرفة نكهة الغرام ... ولكن مع حكارة الأهل ... ونظرة المجتمع لكل فتاة تلجأ الى هذا النوع من العلاقات منعتها أن تكون نسخه من تلك الفتاة التي مقتتها وكانت تجلس بالقرب منها في فصل اللغه الأنجليزية بالثانوية

كانت تسمع عن مغامراتها اثناء ساعات الفراغ ... وتستنكر جرأتها... كيف لها انت تكون مجرد مطية بيد هذا وذاك ... وتتنقل من علاقة الى الأخرى كما تنزع وتغير فساتينها على حسب الوقت والموسم

وتتخرج من الثانوية لتفتح لها ابواب لم تدرك وجودها من قبل ... حياة جامعية .. والكثير من الحرية لم تكن تتمتع بها من قبل

تتخبط في البداية ... كمن قذف به في بحر يلج بموج يتقاذفها بكل قسوة وهي لا تعرف العوم ...
تارة تكون تحت الماء وتارة اخرى فوق الماء تصارع الموج مغتصبة البقاء من بين رزحاته ...

حتى تلتقيها ... ويتوالي الحديث والسؤال عن اين هي الآن وفي اي كلية تدرس ... وكيف هي احوالها عامة
فلانة ...(مبتسمة) ما تزوجتي؟؟
تسدل ستائر عينيها بخجل
لأ
تربت على كتفها .... عيل عطيني رقم بيتكم وقولي حق امج اني بكلمها
يلتحفها لون الخجل وينخفض صوتها وهي تعطي أبلة منيرة رقم المنزل


تودعها وتحملها الأحلام الوردية مسرعة الخطا الى سيارتها وهي تتأمل ان يكون قد آن الأوان لفارس احلامها ان يظهر

وتتوالى الأحداث ما بين تعارف لفترة وجيزة بينهما ومراسيم خطبة وعقد قران

لم تكن تطمح او تتمنى اكثر من ذلك .. مطالبها بسيطه ... زوج يخاف الله ... ويملك من العلم ما يعينهم على بناء حياتهم وترتيب امورهم دون تعب يذكر

تقترب منها الماكيير لإصلاح مكياجها استعدادا لإكمال المشهد

ثم تتجه لموقع التصوير ... تستلقي على فراش سندريلا ... متابعة نظرات اميرها الساخرة لها ... تلوي بوزها له

و........

آكشـــــــــــن

تبتسم عندما تلمحه يتمتم شيئا اثناء نومه ..... تمسح على رأسه ثم تميل لتقبله ......

وفاااااصل اعلاني

(هاي توني .... شو هالحلا .... واسنانك بيض كمااان)
(ايه هيدا كله من كرست .... يبتسم ليظهر كل اسنانه ....... وكمان كريست طعمه احلا)
(يقبلها ..... هممممم ... صحيييح .... كريست طمعه اطيب)
(كريست بخمس نكهات جديدة ... مع كرست نفسك اطيب واسنانك احلاااا)

:)


يتجهز الستاف للمشهد القادم .... تجلس سندريلا واللاب توب بحضنها ... يدخل الأمير بكامل أناقته يسألها عن الأولاد فتجيبه دون تركيز ....

بأنهم ربما يكونوا بغرفهم او امام التي في
الأمير : شتسوين؟
سندريلا : شنو شكلي قاعده اسوي ... shopping
يراقبها بتملل : كلمتني امي اليوم

ترفع عينيها عن اللاب توب لوهلة لتقول شيئا ثم تعض على شفايفها لوهلة ثم تغير رأيها لتعود للتصفح على النت

الأمير يراقب ملامحها بتمعن .... شلون تغيرتي لهالدرجه ... شلون تغيرتي وصرتي نسخه من البنات اللي ما بغيتهم .... شلون وصلنا هني؟

تكلمه من غير ما ترفع عينها من اللاب توب

سندريلا : شكلك بتطلع ... وين بتروح
يصب له استكانه شاي وهو يرد عليها
الأمير : ديوانية الأثنين
يحمل استكانة الشاي فتندلق عليه ويصرخ ويسب الأولي والتالي
العن ....تووووووووت ... لا بو ... توووووت ..... ال....تووووووووت
ويصرخ المخرج

Cut ….Cut…. Cut

تنظر له سندريلا بعين الشماته ... وهي تبتسم ابتسامه صفراء ... ثم تعطيه مقفاها وتمشي
تهمس للمخرج ... لو كان صراخه جزءا من المشهد ما اجاده بهذا الشكل ... انا في غرفتي اذا انتهيتم من لملمة الفوضى اللي تسبب فيها

وتخرج متمايله تحت ثقل فستان سندريلا

تستلقي على الصوفا وبيدها موبايلها .... تبحث عن رقمه ثم تتصل
يأتيها صوته من بعيد ... الو
سندريلا : ولهت علي؟
هو : ولهت عليج ... متى بتخلصين شغل
سندريلا : نخلص هالمشهد واطلع ... انت وينك
هو : بالبيت
سندريلا : شفيك ... صوتك تعبان
هو : يومي كان طويل
سندريلا : يومي اطول من غيرك
هو يقهقه: مصدقه ان لنا عشرين سنه مع بعض .... انا مو مصدق
سندريلا : شوف صورتك بملجتنا ... تالي شوف روحك بالمنظرة تصدق
هو : ليش شفيها صورتي
سندريلا : شيبت ... وصرت جيكر ...ههههههههههه
هو : يعني عشان شيبت وصرت جيكر ماراح تحبيني
سندريلا : انا اقدر ما احبك ... كل شيبه براسك انا زارعتها هناك ...ههههههههه شلون ما احبك
هو : وين تبينا نتعشى
سندريلا : انا قلت لك ما فرقت معاي اني اتعشى بره ... خلنا مع العيال احسن
هو : راسج يابس ماكو فايدة
سندريلا : وما ياب راسك الا راسي ههههههههههه
هو : هههههههههههه .. انا اشهد

يطرق الباب ... مدام احنا جاهزين للتصوير

سندريلا : got to go
هو : اوكي حبيبتي .. سلام

تدخل لتجده لازال حانقا على ما حدث ويتحلطم

سندريلا : احنا لازم نصور واهو بهالمود؟؟
تخاطب المخرج
الأمير : انتي شنو مشكلتج ؟
سندريلا : انا ما عندي مشكلة ... انت عندك مشكلة؟
المخرج : جاهزيـــــــــــــــن

تجلس مرة اخرى على الصوفا واللاب توم بحضنها

آآكشن

يتناول استكانه الشاي ليرتشف منها فيلاحظ ان للشاي طعم آخر ... طعم غريب

الأمير : منو مسوي الشاي
سندريلا : منو يعني ... ميرنا
الأمير : له طعم غريب ...
سندريلا : يعني شنو ... شنو تبي تقول بالضبط
الأمير : ................
ينسى شنو المفروض يرد
تنظر له لتستعجله بالرد

الأمير : نسيت ....

CUT …….CUT

سندريلا : يادي الليله اللي مش حتعدي .... أنت المفروض تفتح موضوع الخدم وانك شاك فيهم عندهم رس .... انا اتفاجأ بالكلام ... نقوم ننبش بدارهم .... نلاقيهم مسوين لنا سحر .... خلاص عرفت اللي المفروض يصير ..... هذي مي حالة ... مليون مره نقطع المشهد .... انا وراي بيت ... ومواعيد ... ماني فاضية ولا عندي وقت زياده اضيعه

الأمير : يعني اللي يسمعج انتي ما ضيعتي علينا جم مشهد
سندريلا : لااااااااااااا ... هذي مي حالة .... هذا مو شغل ....
توجه الكلام للمخرج

ما تقول لي انا شلون اقدر اشتغل مع هالآدمي
المخرج : تبين الصج .... انا اللي بطلت اشتغل معاكم ... حرقتوا اعصابي
يترك المكان ويخرج غاضبا
تنظر لها حانقه ....
ينظر لها ببرود

تدخل غرفتها ... تغير ملابسها ... تأخذ شنطتها وتتجه لسيارتها


وتتوالي الأفكار .... مع حركة السيارات في الشارع وهي متجهه للبيت

هل يعقل ان سندريلا لم تكن نهايتها سعيده كما كنا نحلم ونحن صغاراً .... انا اعلم ان القصه لم تنتهي بالفرح الأسطوري وهناك يتبع طبعا ....( خصوصا اذا الزين كتبت القصه ... احم ) ولكن ... هل للأساطير مكانا في واقعنا اليوم ... هل تعيش سندريلا بيننا سعيده محاطه بمن تحب ومن ترغب ..... ام هو عالم آخر مختلف تماما ولا يمت للواقع بصلة ....

سندريلا الطفولة ... وقصة ما قبل النوم .... الى اين اخذتنا ... وكم لونت من احلامنا ... لا زلت استمتع عندما اتابع الكارتون ... واراها ترقص ما بين الفئران ... لازلت احتضن ابنتي الصغيرة ... وابتسم لها عندما تسألني ... يمه .. اكو صج سندريلا ..... هل نحتاج لكل تلك الرفاهية والأمير الوسيم ... والجنية الزرقاء الطيبة .... والحذاء الكريستالي حتى يجدنا امير احلامنا .... كل منا يحمل سندريلا في صدره وكل منهم يحمل ذلك الأمير الوسيم هناك

ان نلتقي صدفة ... او من غير صدفة ... ان نتقن الأدوار ونلعبها بحرفنة ..... ان اكون انا سندريلا ... وهو اميري ... ينتظرني الآن .... حتى نحتفل معا بعيدنا العشرون ... ان نخلق سعادتنا معا .... ان نرضى بالقليل لأن الكثير لا يعني قربنا اكثر .... ان اكون له فقط ... دون باقي البشر ... ان ارتدي فستاني الأزرق البسيط لأنه يحبه ... لا لأن سعره يضاهي سعر فستان سندريلا .... تلك هي الحبكه ... تلك هي الأسطورة .... وتلك هي قصة سندريلا التي لم ينصفها الوقت حتى نكملها صغارا .. ولكننا بالنهاية ادركناها كبارا

تصل المنزل .... تترجل من سيارتها ..... تدخل منزلها البسيط .... وتجده قد تمدد على الصوفا امام التي في .... وقد غفا من شدة التعب ... تدخل ابنتها ... تحضنها ....

تهمس لها

يمه .... اليوم عيد زواجكم ؟

تبتسم

- اليوم عيد زواج سندريلا

تنظر لها ابنتها باستغراب


وهي متجهه لغرفتها لإرتداء فستانها الأزرق

- صحي اميري عشان نحتفل



انتهى

8.1.09

فراشاتي




اصحو بعد اغفاءة قصيرة ... فتتطاير الفراشات من بين خصلات شعري بعد ان باتت هناك وسط حلمي
واسمع قهقهاتها كالأطفال أثناء لهوهم

ابتسم لهم .... فتقترب مني اكبرهم حجما واجملهم لونا

تتفحص ملامحي وتتسع عيناها ....

اسألها من اين اتيتم ؟

تنظر لمرافقاتها ثم تلتف لي وتجيب بهدوء .... من حلمك .... هو من صنعنا

اندهش .... حلمي انا!!

ترفرف بجناحيها ببطء ثم تهز رأسها ايجابا

ومن اين استقيتم كل تلك الألوان

تجيبني اصغرها بكل هواده ... من قلبك الصغير ....

وتجيبي الوسطى من روحك ..... وتحلق كبيرتهم عاليا وتدور حول نفسها سعيدة بالوانها الخلابه ثم تصيح ..... من خيالاتك

اضحك بفرح مندهشة .... وهل لقلبي كل هذا الصفاء .... اوتحمل روحي كل هذه البهجة .... ايكون خيالي جميلا كما اراك الآن

يصيحون معا .... ويتضاحكون .... نحن لسنا الا انعكاس لما يدور هناك بين حناياك وفي صدرك
وكلما اينعت احلامك .... اشرقنا نحن بالوانك

اصمت لوهلة .... حتى لو كانت احلامي كوابيس

نصبح عندها خفافيش

ارتعب .... خفافيش!!

نعم ... نمتص منك رحيق الحياة ....

واعود للسؤال .... وماكان من اضغاث الأحلام

تجيبني واحدة منهم .... نكون حينها سراب

امد اناملي لألمسهم ..... يتراجعون قليلا
اخاطبهم .... اتخافون مني

تجيب الصغرى منهم .... احيانا

اندهش ... لماذا؟؟
تجيب الوسطي .... انت ماهرة في نفي الأحلام
اجيب .... يجب ان اكون واقعية

تقترب الكبيرة .... كل شي يبتدء بحلم ... ونحن نسكن هناك
ومتى ما انتهى حلم ... رحلنا معه .... وعدنا مع الجديد .... نحيا به ... ونكبر معه
عمرنا مقترنا بعمره .... لوننا هو لونه .... وروحنا هي روحه

وهل انتم هنا الآن لأنني احلم ؟؟
هل ما زلت نائمة .... بين غفوة وصحوة .... بين حلم وواقع

تبتسم الصغيرة .... وتقترب لتحط على صدري .... انا لازلت احيا طالما هو لا زال ينبض
اتحسس قلبي ... نعم .... هو هناك ... لازال يدق وينبض بحب الحياة

تتهادى الوسطى .... وتحلق حولي بايقاع راقص ... ولا زلت احلق .... معك ... فأنا روح حرة .... لا تقيدني الحدود المعتادة ... حتى لو قيدني واقع مرير ... لازلت احلق معك بين احرفك ... فوق السطور .... عند جسر العبور بين ماكان وما سوف يكون

اتنهد بعمق .... وانا اتابعها

وترفرف اكبرهم قريبا من وجهي .... وتنثر الألوان على ملامحي .... تقبل عيني ... وتلمس ثغري ... تبعد ما تناثر من خصلات شعري

ثم تهمس ... لازلت اواكب خيالاتك ... اعشقهم بتفاصيلهم ... احلق بهم ... يرتوي جسدي من لونهم
اوتجرئين على سلبي الحياة!!
او تمنين علي بلونك عندما تحلمين !!

امد كفي لها .... فتقف على اطراف اناملي ..... اقربها من وجهي اكثر
ابتسم .... ثم اهمس

سوف اعيش الحلم ابدا .... طالما فراشاتي بهذا الجمال

يتطايرون بفرح ... واسمع هرجهم وضحكاتهم من جديد


.......


يرن هاتفي ....... و....
استيقظ




6.1.09

من حزاوي الزين ....... ليلى والذيب


تنتصف الشمس بصدر السماء
رغم البرد الشديد ... الا ان دفؤها يملأ غرفتها بحميمية ... تفتح عينيها ... تتمغط .... وتقلب على جنبها وابتسامة خفيفه تلون تلك الشفاه
يرن الإنتركم


ليلى : نعم
أم ليلى : نايمه لين الضحا العود .... قومي يالله ... السايق اليوم اجازته ويدتج ناطرة الغدا
ليلى : يمه حرام عليج ... تو الناس ... وبعدين هذي اجازتي ... شله الفزعه من الصبح ... يعني امي ساره الحين مثلا بتتغدى
أم ليلى : ما قلنا الحين .... بس على ما تقومين وتغسلين وتتريقين الا اذن الظهر ... وعلى ما تصلين الا الغدا جاهز ... يالله قومي .... اللغوة الزايدة الحين شله؟؟
تقفل ليلى الخط وتبدأ بالتذمر ... طول الإسبوع اكرف كرف الحمير ... ويستكثرون على هاليومين .. يارب شهالحالة


يرن الموبايل .... مسج صباحي
صباح الخير .....قهوة؟؟؟
ترد .... صباح النور حبيبتي .... وين؟؟
مسج ..... ستاربكس الجابرية
ترد ..... اشوف .... مو أكيد ...... بينا الو
وتنهض مسرعه لتغتسل قبل ان يصلها تليفون آخر من والدتها


ترتدي بالطوها الأحمر .. مع لفه حمراء .... وتنس شوز احمر .... تقف عند باب المطبخ


ليلى : ها يمه غدا امي ساره جاهز
الأم : هااااو يامال العافية ... شفيج مطقمه حمر بحمر ....
ليلي : اشششش .. يمه علامج انتي .... القصه تقول لازم البس احمر
الأم : ايييه ... (تمصمص شفايفها ) يعني الا احمر .. جان خلوه بنفسجي على المووووضه .. اللهم ياكافي احمر عاد ... فيج الحصبه ............اهووو بس .... خل تطلع لج روز الغدا للسيارة .... اقول يمه ... ابوج يقول لا تطلعين من الفرعي اللي يم الإشارة ... اكو حادث والشارع مسكر ... روحي من صوب الجمعية .... اطول الطريج شوية بس آمن لج
تمتعض ليلى وتغادر واهي تتحلطم



تقود سيارتها وهي ملتهية بالبحث عن أغنية تسليها ... ولا تعي لمن يتبعها بالسياره السبور من بعيد
يترك لها ..... تنظر له باستغراب ... شتبي!!
تفتح له الطريج ... يسايرها ..... تروق لها الحركة ..... تبتسم
تصل لبيت يدتها ... تنزل مشتطه بيدها سلة الأكل .... متكلوته في بالطولها الأحمر مشرقة كاشراقة بنات الكويت المعتادة :)
تسمع من يناديها
تلتفت


هو : اقول اختي
ليلى : نعم
هو : شويخ الصناعية من وين نطلع لها
@@
ليلى : شدراني ... ما ادلها
هو : دامج ما تدليها ... تعالي ادليج
ليلى : نعم ( تمثل انها معصبه)
بينها وبين نفسها ... واي يا زينه كيوووت ودمه خفيف .... قلبي .... قلبي
هو : لا...لا اتغشمر ..... هذا من بيته
ليلى : احلف بس .....بيت يدتي ...ليش في شي ... تبي شي
هو : لا سلامتج .... بس ريحة طباخكم صكت راسي قلت اسأل شنو غداكم ؟


ليلى تقهقه باللحن البولندي وتلوي الحلج على جنب


ليلى : مجبوس دياي
هو : انتي طابخة
ليلى : لا ويييه شعرفني ... روز شغالتنا اهي اللي طابخه .... تفضل تغدى معانا
هو : معاكم؟
ليلى : ايه ... انا ويدتي
هو : هههههههه (تبان انيابه ) عليكم بالعافية .... مشكوره ...... بروح اتغدى بماكي ...انا ما اكل عيوش لزوم الرشاقه ... ولزوم القز بعد
ليلى : عشتو ... على راحتك


يلوح بكفه ويرحل مشفطااااا(ن)

ليلى : جبح ويه ... ماكي .... خلف الله علينا .... مصيبة نزقه وزوغه


تدخل لتجد امها ساره متدثرة بالكبت كله من البرد ... تقبلها على رأسها

الجدة : وينج بطيتي علي .... قرصني اليوع
ليلى : ويييه يمه ..... شدعوة .... تو الناس على الغدا
الجدة : ايه اللي توهم متريقين اكيد ... انا يا أمي قعدتي من صيحة الديج .. ومن صليت الفجر ما رديت نمت .... ولويز هالمغبورة ما تعرف غير سلق البيض ..... ولا آنا شلي بطباخكم
ليلى : وه يمه من الله السعى .... اكلتيني بقشوري .... افا عليج انا ايي اطبخ لج
الجدة : ليش بنات هالأيام يعرفون يطبخون لو يدلون المطبخ .... هذول بنات اول .... توقف على الجدر لين يتسكر ... وتطبخ حق بيت حمولتها كلهم .... الحين عفية عليكم لين سويتوا ضلطه.... ولا فيزيييييه ..... وعلى بالها طابخه ذبيحيييه
ليلي وهي تقهقه : ضلطه عاد يمه .... اسمها سلطه ..... سلطه .. وهذيج اسمها بيتزا ... بعد قلبي انتي وخرابيطج
الجدة : أنا ما اعرف حق لوية اللسان مالتكم هذي ........قومي بس اهووو قومي .....نادي لويز خل تحط غداي


تفز ليلى من مكانها باحثه عن لويز ..... وهي تتحلطم .... عومه ماكولة ومذمومه هم يايبة الغدا وهم انزف ....


الجدة تهمس لنفسها.... ربي يكبر حظج يالويولو .... مدري وراج لما الحين ما عرستي ..... أخاف بس رابطينها هالبنت .... اسم الله عليها .....وه طفااااااا .... طفااااااا


وأثناء ذلك يتسلل الذئب ويعمل عمايله ..... (موسيقى حماسية درامية)


تعود ليلى مع لويز بصينية الغداء بعد هنيهه ( اتعب عل الهنيهه).... وتلاحظ التغيير على يدتها ....
تضع لويز الصينية وتعود لعملها
تقترب ليلى من امها سارة تشمشمها ونظرة ارتياب قاتله مرسومه على محيااااها


ليلى : .... يمه ..... علامها ريحتج تغيرت .... جنج حاطه عطر رجالي
الجدة اللي اهي الذيب : هذا طيب يديد توه يايبينه لي من الإمارات
ليلى : يمه .... علامها ايدج جنها مضرب تنس شكبرها!!
الجدة : من الخباز ..... ايه من الخباز
ليلي : اي خباز @@
الجدة : عن الملاقه .... خلاص قلنا من الخباز .... المخرج يبي جذيه .....يايب الحجي من عندي آنا
ليلي : زيييييييييين عاد لا تزف ...... انزين ليش عيونج حلوة وملونة هالشكل
الجدة : لابسة عدسات جونسون آند جونسون .... بعد!!
ليلى : وليش اذانيج طوال وايد
الجدة : هذولي مو اذان .. هذول تقوية حق الموبايل مع البلوتوووث
ليلى : انزيييييييييين .... شنو باقي بعد ..... ايه ليش خشمك ماله موديل
الجدة : ماعندي فلوس اسوي عملية تجميل ..... تسلفيني؟؟
ليلي : ما عندي ... ويعه .. زاهبين بس حق الطرارة
الجدة : كملي الحوار ... هين تالي يصير خير
ليلى : يا مامي خفت ... آخر شي .... ليش انت محلج ....
الجدة : عشان ... عشاااااااان .... عشااااااان ...... ألهمج فيه


ويكشف الذيب عن هويته ... حاذفا(ن) روب اليدة البرتقالي اللي متسلفته من لوير حق الحلقه


ليلى : واااااهاااااااااا ....... ( يعني مخترعة) هذا انت!!
الذيب : بعد شبدي وشبدتي .. ايه انا
ليلي وهي تكركر من الفرحه والخجل : خرعتني .... يا شينك .... انزين وين يدتي
الذيب : لا تخافين عليها .... خاشها بالكبت


يساسرها (قاعده تتغدى بالكواليس)


ليلى : انزين وشتبي مني الحين
الذيب : دورة على البحر ونرجع
ليلى : خزياااااه ..... ليش شقالوا لك ... ما وراي أهل
الذيب : اقول ..... مو جنه القصة الصجية فيها اكشن اكثر
ليلى : ايه بس ما تضبط ويانا هنيه بالكويت .... ما عندنا غابات
الذيب : يت على هذي ..... كملي كملي ..... خل الحق على المباراة
ليلى : @@ زييييين عاد .... احم ..........ويدتي نخليها بالكبت
الذيب : دقي على امج تيي لها
ليلى : ايه خوش راي ..... يالله عيل
الذيب : مشينا
ليلى : مشييييناااا
يدخل راج سايق اليدة

راج : ليلااااااا انتاااا صنو صوييي .... ومنو هازا نفرااااات
ليلى واهي مخترعة : خرعتني يعلك الضربة وانت شكو
راج : وين ماما ساراااا .... انا تبي سوي كلام سوى سوى
ليلى : شتبي خلصني قول ترى أخرتني
الذيب : خليني اعضه ونخلص
ليلى : تعضه !! ..... خوفك كل ما اكتمل القمر يعاوي علينا .... يصر مستذئب
الذيب : @@ تهقين
ليلى : ايه اهقا ..... اهقا
راج : ليلاااااا ...صنو في ..... سوي قرقر مع نفرات .....
ليلي : اووووش وعلة ..... فضحتنا .... شتبي انت الحين
راج : هههههههه .... ليلااااا .... انا في مهبة لويزااا ..... تبي سافر مومبي ..... سوي شاديييه
ليلى : انزين والمطلوب الحين
راج : تبي شوية سوي اتفاك ..... بادين ليلااااا..... تبي انا سوي شوية كلام بروهااا مع لويزا ..... انت شنو قول؟؟
ليلى : عله تعلك ... قاعد تبتزني
راج : صنو بابا .... انت ما يقول .... انا ما يقول
الذيب : اقول لج خليني اعضه ما رضيتي

تلتفت ليلى حوالينها ..... ترفع الطاولة وتدقها على راسه
يغمي على راج ..... تلتفت على الذيب .....
ليلى : أنا ما اتهددش
@@
الذيب : حبيبتي تبين شي ثاني قبل لا نمشي
وهو خايف من ليلى
ليلى : مر على طريجك باسكن روبنز ابي بررررد
الذيب : امرج .... حاضر
ليلى : مشيناااا
الذيب : مشينا

وخلصت وملصت ويات الدياية وعنننننننفصت

2.1.09

وما ابتلاك الا ليفرج عنك بطرفة عين


من منا لم يبتليه الله بصحته ... بماله .. بأهله ..أو برزقة
من منا قد صفت دنياه الا من الضحكات
من منا يجد ما يناسبه دائما ويسعد قلبه
من منا مرتاح من كل ما يتعب الآخرين


همك انت ليس بحجم همي لأنه يختلف على حسب اولويات كل منا ... ومن يقارن همومه بهموم الآخرين يكتشف احيانا انه افضل حالا واسعد حظا
وما ابتلاك سبحانه الا ليقربك له .... لتعود إلى رحابه ... لترنو إليه ... لتبحث عنه بين زوايا نفسك


وكل ابتلاء يكون على قدر الصبر .... وعلى قدر طاقتك ... لن يزيد ولن ينقص انملة .. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ......والفرج دائما يكون اقرب منك اليك


لماذا نستكثر على انفسنا البلاء ونستقل بالرخاء ... لما نختصر بالدعاء ونستعجل الإجابه ...... ليس كثيرا على الله ان تدعوه وترجوه حد الإنكسار بين يديه ... ليش كثيرا ان تعطيه من وقتك دقيقة ومثنى وثلاث ورباع فلقد وهبك العمر كله


ليس كثيرا عليه سبحانه ان تبكي محبة له .... ترجوه وانت تعلم ان لا رجاء الا هو .. تدعوه وانت طامعا بالإجابة .....فهو الحنان المنان الودود الرحيم الكريم مجيب الدعوات


اقترب منه ... تخضَع له .. اخفض صوتك وانت تدعوه ... وتذلل .... فهو من يكون دائما اقرب إليك من حبل الوريد ... ولدعائك مجيب ... ولهمسك سامع .. ولقدرك رافع
تذكر انك ليست وحيدا ... فهو دائما هناك .. يحفظك ويرعاك ...و ما كرهت شيئا الا وينتهي لصالحك بالنهاية ... وما اعطاك الا ليفرح قلبك ... فسبحانه ليس بظلام للعبيد ..


وما قدر لك حتما سيصيبك ... فكن راضيا بما اتاك ... من ضيق أو رخاء ... من صحة أو مرض ... من نجاح وفشل ... من فرج او بلاء .. من سعادة أو حزن ... كل ما يأتي من عنده هو رزق .... يرفعناو يسعدنا او يشقينا بالدنيا ... ويثرينا ويرفع موازيننا بالآخره


ودائما نحن نطلب المزيد ..... وكل شيء بميزان وقدر ... فلا تستعجل رزقك ... فاليوم هو لك ... وغدا والله اعلم ربما يكون عليك


اسعد بما جاءك ... فلديك ما يكفيك وما يبقيك .....واعلم ان الله كما اعطاك ... فلن يبقيك ........ونهاية الطريق مجهوله ولكنها محتومه


اللهم اعني على ما أتاني ... واغفر لي ما فاتني
انك مجيب الدعاء